السلام عليكم.

أنا لا أعمل ولا أخرج من المنزل منذ 10 سنوات، مما يعني أن لا يوجد لدي أي نشاط بدني، مما أدى بي إلى الإمساك المزمن منذ 10 سنوات، وصداع وخمول، وسمعت أن ضوء الشمس مهم جداً لصحة العظام ويمدها بفيتامين (د)، وأن المرأة التي لا تتعرض للشمس تصاب بهشاشة العظام، وأنا لا أخرج إلا للظروف القصوى، فهل يوجد أي بديل عن التعرض للشمس؟ هل يوجد علاج؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قضية الإمساك مرتبطة بنوعية الطعام الذي تتناولينه، وجسم الإنسان يحتاج إلى الماء والألياف لتكوين براز لين يخرج بسهولة، وكذلك شرب الماء في منتهى الأهمية، ولا يكلف جهداً، ويمكن التغلب على عدم الرغبة في شرب الماء، بشرب كميات قليلة لكن في أوقات متقاربة، المهم ألا ننسى أن نشرب الماء كلما سنحت الظروف، بقصد حل مشكلة الإمساك، وبقصد إنقاص الوزن، حيث أن شرب الماء يقتل الإحساس بالجوع، والماء له بدائل كثيرة، ومنها: العصير والشاي الخفيف، حيث أن كثرة شرب الشاي تؤدي إلى حالة الإمساك، ومنها أيضا الخضار المطبوخة، مثل: الملوخية والبامية والكوسا، والخضروات الطازجة والفواكه التي تمد الإنسان بالماء والفيتامينات والأملاح المعدنية.

والألياف موجودة في خبز الردة أو الخبز الأسمر المصنوع من حبوب القمح الكاملة، ومن مطحون الشعير، ومن القمح النابت والفول النابت، وطالما أنك لا تفارقين المنزل كثيراً، فبإمكانك عمل وجبات خفيفة وغير مكلفة من الحبوب، وفيها الألياف والفيتامينات، خصوصاً فيتامين ب المركب -كما قلنا-، مثل: القمح النابت (البليلة)، وتلبينة الشعير المطحون المغلي مع الماء أو الحليب، وطبق السلطة من الخضروات وأوراق الكرنب، وكل ما يمكن إضافته إلى طبق السلطة، وزيت الزيتون، وبالتالي سوف تنتهي مشكلة الإمساك -إن شاء الله تعالى-.

ويجب التعرض كما قلت لضوء الشمس، لأن الحكمة تقول البيت الذي تدخله الشمس لا يدخله الطبيب، ويجب تهوية المنزل بالهواء الطلق، وتجديد هواء المنزل والغرف مهم جداً للتخلص من الرطوبة، والأمراض التي تنتقل بالعدوى والتنفس، وعند وجود فرصة لدخول الشمس إلى إحدى غرف المنزل فلا بأس من تخفيف ملابسك والجلوس أمام الشمس، لأن فيتامين د موجود تحت الجلد في صورة أولية، ويحتاج أشعة الشمس لتحويله إلى مادة نشطة، والبديل هو تناول حقنة فيتامين د

600000

والحركة مهمة جداً للمفاصل، واللياقة البدنية أيضا مهمة، والبديل للفتيات هو رياضة نط الحبل، والتمارين الرياضية العادية داخل المنزل والغرفة، المهم أن تشغلي جزءا من وقتك بالرياضة البدنية، لأنها مهمة جداً للجسم وللقلب وللعضلات.

والجزء الأهم من الوقت يجب أن يكون للقراءة، سواء في المصحف أو غيره، ومحاولة الحفظ قدر المستطاع، وسماع القرآن المرتل من كبار القراء، وقراءة الكتب الثقافية، وكل ما تطوله يدك، وسماع الأخبار وسماع الراديو، لأنها تكون شخصية الإنسان، وتجعلك على إطلاع دائم على ما يجري حولك في الدنيا.

وفقك الله لما فيه الخير.
.