السلام عليكم.

أنا فتاة عمري 24 سنة، أعاني من اضطراب في الجهاز الهضمي، وزني في نقصان مستمر، أتعب عند العمل، وأنام كثيراً في الليل، وإذا أكلت أشعر بالغثيان، وظهري يؤلمني كثيراً، ولون راحة يدي وردي فاتح جداً، وشعري بدأ يخف، مع العلم أن لدي حموضة في المعدة عانيت منها منذ شهر رمضان، وانتفاخ في القولون، ليس لدي آلام في البطن، إنما وخزات خفيفة، وضغط دمي منخفض ( 10,6_ 11,5)، لون البراز طبيعي لكنه قليل ومتقطع أحياناً، ولدي حكة في الشرج -أكرمكم الله -، لكنها ليست مستمرة، تأتي من حين إلى آخر.

أنا في حيرة كبيرة، ولا أعلم ماذا أفعل، لأن أهلي يرفضون فكرة أنني مريضة، و يتهمونني بالوسواس، لأنني عانيت فترة من وسواس الموت، قبل ثمانية أشهر، لكنني -الحمد لله وبفضله- شفيت منه.

أنا خائفة جداً، وأريد أن تطمئنوني إن كانت هذه علامات السرطان -القولون أو المعدة أو الأمعاء-، أو هي الدودة الحلزونية المعدية، أو مرض آخر لا أعلمه؟ وهل تحليل الدم يكشف كل الأمراض؟ وماذا أفعل حتى أتأكد أنه ليس لدي سرطان؟ أنا خائفة جدا، أرجوكم ساعدوني.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الملاحظ وجود قاسم مشترك بين الأسئلة والتي تفضلت مشكورة بعرضها على هذا الموقع الكريم، وهذا المشترك هو حالة الخوف والارتباك ورهاب المرض والموت، وما يلاحظ كذلك هو تعدد الشكاوي، مما قد لا تفسر بمرض واحد أو لا تنطبق كل هذه الشكاوي، ولا تتوافق مع تشخيص واضح، والشكوى التي تفضلت بعرضها حالياً، نفصلها بما يلي: اضطرابات في الجهاز الهضمي -وخزات بالبطن, نفخة, براز متقطع أحيانا, حكة شرجية, حموضة معدية، نقص وزن، تعب عام، غثيان، شك بفقر دم، لون الراحتين الوردي الفاتح، تساقط الشعر، هبوط بضغط الدم، وبالإضافة لحالة رهاب المرض والموت.

معظم أعراضك وخاصة فيما يخص جهاز الهضم، تتوافق مع القولون العصبي، والحكة الشرجية قد تحدث بسبب الإمساك أو الاسهال، أو ببعض الديدان الطفيلية، أما اللون الوردي الفاتح لراحتي اليدين، هو اللون الذي يوحي بعدم وجود مشكلة، أو فقر دم، والذي يصبح لون الراحتين شاحباً، وما يتعلق بتساقط الشعر، فأهم الأسباب هي التوتر والضغط النفسي، عادات نتف الشعر، ويكثر نسبة حدوثها عند حالات التوتر النفسي والقلق.

من التأثيرات الجانبية لبعض الأدوية خلال تناولها: نقص التغذية، أمراض المناعة -الذأب الحمامي-, فقر الدم، نقص الحديد، أما أن يكون سرطان القولون، أو جراثيم المعدة هي سبب لما تعنينه، وهنا أطلب منك التالي: 1- إجراء التحليل الكامل للدم مع ( ESR,Ggt)، وظائف الكبد والكلى والكلس الدموي(Helicopacter Ig G,IgM)، فحص براز مجهري.

2- وفي حال كان كل شيء طبيعياً، أنصحك بأن تراجعي طبيباً بالأمراض النفسية، ليساعدك على تجاوز هذه الحالة، مع تهدئة نفسك بقراءة القرآن الكريم، لما لعميق الإيمان وكلمات الله في كتابه العزيز من قدرة العون والشفاء.

مع تمنياتي لك بالشفاء وموفور الصحة.
.