السلام عليكم ورحمة الله عمري 20 سنة، أتوقع أنني أعاني من الشرخ؛ لأن عندي ألما أثناء التبرز فقط، وتوجد قطع في فتحة الشرج، ولكن خوفي يمنعني من الذهاب للفحص، تحملت الألم لفترة تقارب السنة، ولكن منذ فترة أصبت بمغص شديد، وإسهال مخاطي مصاحب للدم (أحمر)، ذهب الألم والإسهال بعد يوم.

هذه الأيام عادت لي نفس الحالة، ولكن بدون مغص قوي، وبدأت تؤلمني منطقة المستقيم نفسها من الداخل، لا أعلم أهو بسبب القولون أم ماذا؟ ويصاحب هذا الألم إسهال مخاطي ممزوج بدم أحمر، وانتفاخ، وغازات كما في المرة السابقة, أريد أن أعرف هل حالتي خطيرة؟ لأنني لا أظن أن لدي الجرأة للذهاب للفحص، وأيضا ما هي الفحوصات التي يجرونها غالبا؟ الرجاء إفادتي وطمأنتي، وشكرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ أميرة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، إن القولون العصبي لا يسبب ألما أثناء التبرز، ولا يسبب وجوما في البراز، ولا يسبب أيضا وجود الزائدة الشرجية، فهذه أعراض الشرخ الشرجي المزمن، إلا أن عندك أعراض من أعراض القولون العصبي، وهو الانتفاخ وآلام البطن والغازات، وحالات الإسهال التي تنتابك، وقد يحصل إمساك أيضا، والإمساك هو أهم سبب في الشرخ الشرجي، وقد يحصل أيضا وجود مخاط في البراز، إلا أن المخاط يمكن أن يحصل مع البواسير، والشرخ، وأيضا يمكن أن يحصل مع حالات التهاب القولون.

لا يفضل إهمال الموضوع فترة طويلة، وخاصة الشرخ الشرجي، فالقولون العصبي يمكن أن يتحمله الإنسان؛ لأنه لا يؤدي إلى أي مضاعفات، أو أي مرض آخر، إلا أن الشرخ الشرجي قد يؤدي إلى مضاعفات مثل تشكل زوائد شرجية، ومثل أيضا أن يحصل التهاب في منطقة الشرج، أو تشكل خراجات أو أن يحصل تضيق في الشرج، وقد تتفاقم الأمور؛ لأن العلاج في البداية قد يكون سهلا، إلا أنه مع تفاقم الأمور فقد يتطور، ويحتاج إلى أمور أخرى.

إلى أن تراجعي الطبيب بأقرب وقت، عليك بتجنب الإمساك، وذلك بكثرة شرب السوائل، والخضروات، والإكثار من الألياف، وإن كان هناك إمساك، فيمكن تناول دواء agiolax ، وهذا يساعد على التخلص من الإمساك.

ويمكن استخدام دواء lidocaine recatl ointment ، وهو يخدر المنطقة أثناء التبرز، فلا يحصل إمساك، وهناك مرهم إن استطعت الحصول عليه وهو Nitroglycerine 0.
2% ointment ، ويجب أن تنتبهي ألا يكون 2% فهذا للقلب، والمرهم يوضع يوميا مرتين في اليوم في منطقة الشرخ، فهذا يساعد بإذن الله على شفاء الشرخ.

والله الموفق.
.