السلام عليكم.

سؤالي للدكتور محمد عبد العليم، دكتور محمد أنا استشرتك بحالتي النفسية، وشخصتها على أنها وسواس قهري، وقلق المخاوف.

لم تجبني، هل إذا بقيت هذه الأفكار والمشاعر سأجن أو تتطور حالتي إلى الأسوأ أم أنها مجرد مشاعر وأفكار مزعجة؟ الدواء الذي وصفته لي وهو الفافرين غير متوفر في بلدي، ونصحوني بالسريترالين، فما هو رأيك؟ وجزاك الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أشكرك -أخي- على الثقة في شخصي الضعيف، بالنسبة لسؤالك هل إذا بقيت هذه الأفكار والمشاعر سوف تجن؟ الإجابة هي لا، إن شاء الله تعالى، لكن لماذا تبقى، لماذا لا نزيلها تماماً -يا أخي- حتى تسعد وتعيش حياة طيبة، طبعاً إذا لم تعالج الحالة ستكون الأفكار أكثر استحواذاً، وهذا يعني تدهور في الحالة، لكن إن شاء الله تعالى لن يوصلك لمرحلة الجنون.

لا أريدك أبداً أن تتعايش مع الوسواس، وما جعل الله من داء إلا جعل له دواء، فتداووا عباد الله ، نريدك أن تتداوى أخي الكريم، هي بالفعل مشاعر وأفكار مزعجة، لكن الأفكار المزعجة يجب أن لا يتعايش معها الإنسان، لأنها معطلة لحياته.

الدواء البديل وهو السيرترالين يعتبر دواءً رائعاً جداً، ودواء ممتاز وبديل ممتاز جداً، لكن الجرعة يجب أن تكون نسبياً هي الجرعة المتوسطة إلى الجرعة الكبيرة، تبدأ بجرعة 25 مليجرام أي نصف حبة من الحبة التي تحتوي على 50 مليجرام من السيرترالين، تتناول هذه الجرعة البسيطة لمدة 10 أيام، ثم تجعلها حبة كاملة يومياً أي 50 مليجرام لمدة أسبوعين، ثم تجعلها 100مليجرام يومياً، وهذه يمكن أن تتناولها كجرعة واحدة صباحاً أو مساء، وتستمر عليها لمدة شهر، ثم بعد ذلك تجعل الجرعة 150 مليجرام يومياً، وهذه هي الجرعة العلاجية تتناول 50 مليجرام صباحاً و100 مليجرام ليلاً تستمر على هذه الجرعة العلاجية لمدة ثلاثة أشهر، ثم خفضها واجعلها 100 مليجرام يومياً لمدة ثلاثة أشهر أخرى، ثم اجعلها 50 مليجرام حبة واحدة يومياً لمدة شهرين، ثم 25 مليجرام يومياً لمدة أسبوعين، ثم 25 مليجرام يوم بعد يوم لمدة أسبوعين آخرين ثم توقف عن تناول الدواء.

الدواء مفيد وسليم، وغير إدماني، بارك الله فيك أخي الكريم وأسأل الله لك العافية والشفاء، وأشكرك مرة أخرى.
.