السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

شكرا جزيلاً لكم لما تقدمونه لنا من عون ومساعدة.

بعثت لكم استشارة موجودة تحت رقم ، وصفتم لي سيبراليكس مع دوكماتيل، الذي حصل أنني حملت هذه الاستشارة وأخذتها إلى طبيبي الخاص وشرحت له الموضوع، تحدث معي بنوع من الغموض ووصف لي بروزاك مع ريفوتريل مع اتيفام عند اللزوم، وقال لي: يجب أن تحضر دواء اسمه زيبان أو بروبوليون، وقال لي: لا ضرورة لجلب واستعمال الدوجماتيل، لم أقتنع بكلامه.

سؤالي: ما هو الدور الذي سيلعبه الدوجماتيل مع حالتي؟ والسؤال الثاني: استخدام البروزاك مع الدوجماتيل هل هناك تعارض؟ والسؤال الثالث: هل وجود المهدئات ضرورية؟ أرجو أن تساعدوني وتشرحوا لي بتفاصيل دقيقة حول هذه الأدوية، صدقوني أصبحت أخاف من الدواء ومن الأطباء...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا أود مطلقاً أن تكون في حيرة من أمرك؛ وذلك نسبة لاختلاف الرأي البسيط بين ما نصحتك به وما قاله لك طبيبك، وأنا في الحقيقة تقتضي أخلاق ديننا وأخلاق المهنة بالنسبة لي أن لا أسيء مطلقاً لبقية الإخوة والزملاء الأطباء، ولكن في نفس الوقت من حقك أن تعرف الحقائق كاملة، خاصةً وأن الأمر يتعلق بالصحة، والذي أود أن أوضحه أنه لا خلاف شاسع بيني وبين طبيبك، فقط أنا لا أميل لاستعمال الريفوتريل أو الاتيفان إلا في حالات الضرورة القصوى؛ حيث أنها أدوية وإن كانت مريحة للمريض في علاج القلق والخوف، إلا أنها تحمل الصفات الإدمانية.

بالنسبة للزبيان، فهو دواء مضاد للاكتئاب، ويُحمد فيه أنه أفاد الكثيرين في الإقلاع عن التدخين، وطبعاً الزبيان هو نفسه البيربيون، والدوجماتيل حين وصفته لك أعلم أنه ليس بعلاج أساسي، ولكنه جيد وممتاز في علاج القلق والتوتر، خاصةً المرتبط بالأعراض الجسدية، ويتميز بأنه غير مهدئ، كما أنه لا يسبب أي نوعٍ من الإدمان أو التعود.

لا تعارض مطلقاً في استعمال البروزاك مع الدوجماتيل، كما أن البروزاك يُعتبر بديلاً جيداً للسبراليكس.

أما بالنسبة للجزئية الأخيرة من سؤالك، فكما ذكرت لك سابقاً: المهدئات ليست ممنوعة الاستعمال، ولكن يجب أن تكون في الحالات القصوى، وبجرعةٍ محدودة، ولزمن محدد، وتحت إشراف طبي، كما أنه لا توجد ضرورة مطلقاً من الناحية العلمية لاستعمال الريفوتريل والاتيفان مع بعضهما البعض.

وبالله التوفيق..