السلام عليكم.

أتناول البروزاك بمعدل حبتين أو ثلاث منذ سنوات، فهل هناك مخاطر من الاستعمال على المدى الطويل؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أرحب بك في موقعنا.

لا شك أن البروزاك – والذي يُعرف علميًا باسم فلوكسيتين – من أكثر الأدوية السليمة، الأدوية الممتازة، والفاعلة جدًّا، والتي أفادت الناس، لكن بصفة عامة أي إنسان يأخذ أي دواء لفترة طويلة لا بد أن يُخضع نفسه لفحوصات طبية من وقتٍ لآخر، مثلاً مرة كل ستة أشهر لا بد أن تجرى الفحوصات المختبرية المطلوبة: تتأكد من مستوى الهيموجلوبين لديك، تتأكد من مستوى السكر، ومستوى الدهنيات، ووظائف الكبد، ووظائف الكلى، الأملاح، الصوديوم، البوتاسيوم، مستوى هرمون الغدة الدرقية، مستوى فيتامين (د)، ومستوى فيتامين (ب12).

هذه – أخي الكريم – فحوصات روتينية مهمّة، حتى الذي يستعمل الأسبرين نقول له يجب أن تجري هذه الفحوصات، لأنها شرط من شروط السلامة.

البروزاك في حالات نادرة ربما يرفع من مستوى أنزيمات الكبد، هذا أثر جانبي قد يظهر، وهو ليس خطيرًا أبدًا، لكن إذا حدث للإنسان يجب أن يعرفه حتى يكون تحت المتابعة الطبية.

البروزاك أيضًا في حالات نادرة جدًّا ربما يُخفض من مستوى ملح الصوديوم في الدم، وملح الصوديوم يجب ألَّا ينزل عن مائة وخمسة وثلاثين (135).

فيا أخي الكريم: هذه نصيحتي لك، الدواء سليم، الدواء ليس فيه أي مخاطر، لا يؤثر على القلب، ولا على الأعضاء الرئيسية في الجسم، ليس إدمانيًا، فقط نصيحتي لك – وحتى نصل إلى مرحلة العناية الطبية الجيدة والإيجابية – من الأفضل أن تُجري هذه الفحوصات الروتينية، مرة كل ستة أشهر على الأقل.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرًا، وبالله التوفيق والسداد..