السلام عليكم عملت أشعة مقطعية على المخ في مستشفى حكومي أثناء الطوارئ، ثم وجدت أبحاثًا كثيرة على النت تقول أنها تسبب سرطانًا على المدى البعيد، فقلقت جدًا من الموضوع، وقرأت أنها تدمر الخلايا، وتحولها إلى سرطانية على المدى البعيد.

علمًا أني عمري 25 سنة، وأثناء الأشعة لم ألبس (المريلة) الواقية من الإشعاع للجسم، فهل هذا الكلام صحيح؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا ينبعث من موجات الراديو أو الموجات المغناطيسية التي تخرج من جهاز الرنين المغناطيسي أي إشعاع ضار، بل جسيمات تسمى بروتونات تخرج وتنعكس على الخلايا والأعضاء المراد تصويرها، وتترجم في شكل صورة دقيقة حسب كثافة الأنسجة المراد تصويرها سواء كانت عظامًا أو عضلات أو أليافًا، أو سوائل ولذلك تظهر صورة الرنين بوضوح كامل.

وهناك اعتبارات يجب إتباعها، وهي عدم وجود مواد معدنية مع أو حول المريض واختيار نوع الجهاز سواء سواء المفتوح، أو المغلق خصوصًا إذا كان هناك خوف من تلك الأجهزة، وحتى في حال وجود بعض الاختلاف في مدى سلامة الموجات المغناطيسية، فإنها بالقطع أكثر أمانًا من الأشعة السينية أو x- ray ولذلك يمكن تصوير الجنين بموجات السونار، وأشعة الرنين دون خوف من حدوث عيوب خلقية في خلايا الجنين سريعة الانقسام، ولا تجعل الخوف يمنعك من الاستفادة من هذه التقنيات الحديثة، وإلا لن نقدم على عمل، وساعتها نقول لن نركب السيارات؛ لأن بعض حوادثها قاتلة ولا يتم ارتداء واقي لموجات الرنين، ولا حتى أثناء التصوير بالأشعة السينية، والواقي يرتديه من يقوم بالتصوير حتى لا يتعرض لجرعات متكررة من الإشعاع لأنه يقوم بتصوير عشرات المرضى في اليوم الواحد.

وفقك الله لما فيه الخير..