السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

ابنتي تبلغ من العمر أربعة شهور الآن، وأثناء الولادة تعرضت لنقص أكسجين أدى إلى اختناق، وبعدها أصابها تشنجات، وتم إحالتها إلى طبيب أعصاب، فعمل لها رنين مغناطيسي، وتم الكشف بأن أصابها تلف في بعض الخلايا، وقال أنها سوف تتأخر في المشي، وأصابها خمول ثم استعادت نشاطها، ووجود ارتخاء في عضلات الفك، وبعد خروجها من المستشفى رضعت بالرضاعة ببطء فترة، ثم توقفت ولم تعد تشرب منها، تشرب بالأكواب، فما هو الحل لكي تشرب بالرضاعة؟ مع العلم أن طبيب الأعصاب قال بأن لا دخل لأكلها للطعام في المستقبل بالشرب من الرضاعة، فبماذا تنصحونني، هل هناك علاج طبيعي أم ماذا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الحالات التي تصاب بنقص الأكسجين ما حول الولادة يحدث لها تلف بدرجات متفاوتة في الخلايا العصبية المركزية بالمخ، مما يؤدي إلى فقدان بعض الوظائف الحركية والعصبية أو ضعفها، وتختلف الأمور من حالة لأخرى، بعض الحالات تصاب بمشكلة في البلع وحركات الفم المسئولة عن الرضاعة، واستخدام الرضاعة، وهناك حالات لا تصلح معها الرضاعة بالفم، ونضطر لإرضاعها عن طريق أنبوب المعدة، وفي حالة استمرار عدم القدرة على الرضاعة بالفم، من الممكن تركيب أنبوب معدة جراحياً، يفتح على المعدة مباشرة والقيام بإدخال التغذية عن طريقه.

إن كان هناك ضعف في عملية الرضاعة فيمكن استخدام الله اية كطريقة لتقوية عملية المص والرضاعة، على الحرص على نظافة الله اية وعدم تعرضها للتلوث.

هذا ما يمكن عمله بالنسبة لتحسين الرضاعة، وبعض الحالات تتحسن بدرجات متفاوتة، وستحتاج الطفلة لجلسات العلاج الطبيعي للمساعدة في اكتساب القدرات الحركية والعصبية، الأمر يتطلب الكثير من الصبر و نحتسب عند الله -سبحانه و تعالى- ما نبذله من مجهود في رعاية الطفلة.

والله الموفق..