السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

عندي بنت خالتي عمرها سنة ونصف، ولدت وعندها في كل يد أصبع زائد، وكذلك في رجليها ستة أصابع في أعضائها الأربعة.

فما حكم الشرع في إزالة هذه الأصابع وخصوصاً أصابع القدم، تقول أمها: إنها تخاف من أن يشكل لها عائقاً في ارتداء الحذاء مستقبلا.

وعند استشارتهم لبعض الناس قيل لهم: إن إزالتهم لها عبر عملية جراحية قد تصيبها بمرض السرطان، فما هو مدى صحة هذا القول؟ وما هو الحكم الشرعي في إزالة هذه الأصابع الزائدة؟ أفيدونا جزاكم الله ألف خير، ونحن ننتظر الإجابة بارك الله فيكم وفي جهودكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الناحية الطبية فإن إزالة الأصابع الزائدة في القدمين تسمح بحركة أفضل، ومن ناحية أخرى فإن بقاء الإصبع الزائد في القدم قد يسبب ألماً، أو صعوبة في لبس الإحذية، لذا فمن الناحية الطبية يفضل إزالة الأصبع الزائد في القدمين، وهذا يعتبر تشوهاً خلقياً مثل بقية التشوهات الخلقية التي تحتاج إلى علاج إن كانت تسبب ألماً، أو تسبب عائقاً صحياً، أو حتى عائقاً نفسياً.

العملية بسيطة جداً، ويجب أن تجرى بين سن 9-12 شهراً من العمر، وذلك قبل أن يبدأ الطفل لبس الأحذية.

أما بالنسبة للأصابع الزائدة في اليدين فهي من الناحية الطبية لا تسبب عائقاً لوظيفة اليد، إلا إن كان هذا التشوه يؤثر على نفسية الشخص، فإنها تستأصل ولا يوجد أي دليل علمي على أن استئصال هذه الأصابع الزائدة يزيد من نسبة حصول السرطان.

أما من الناحية الشرعية فنرجو مراسلة قسم الفتوى على الرابط التالي: والله الموفق..