السلام عليكم أنا سيدة متزوجة، وأم لطفلين، والآن حامل في الشهر الثاني، أعاني منذ خمسة شهور من خفقان القلب ووخزات في الجهة اليسرى، مع تنميل في الرأس، وإحساس بالدوار الشديد وعدم الاتزان، وعملت تحاليلا للدم، وكانت كلها سليمة -الحمد لله-، لكن لم أتحسن إلى الآن.

ذهبت إلى جميع الأطباء بلا جدوى، كلما أحرك رأسي أشعر بدوار، وكلما بذلت جهدا أحس بتعب وعدم اتزان، وكأنني سأسقط، أو أغيب عن الوعي.

أذني اليسرى تفرز مادة شفافة تجف بعد خروجها، وكلما تعرضت لهواء بارد أشعر بدوخة، وأعاني من وجود كيس في الرقبة من الجهة اليسرى، وأشعر بالألم بعض الأحيان، وقد راجعت الأطباء، ولم أجد لديهم الجواب الشافي.

لا أعرف ماذا أفعل؟ أرجو أن تنصحوني، لمن أذهب من الأطباء؟ لأنني لم أعد نشيطة كما كنت سابقا، حيث أتعب جدا، رغم أنني لا أعاني من أمراض، إلا صداع الشقيقة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أسباب كثيرة تؤدي إلى تسارع نبض القلب أو الخفقان، وطالما أن تحاليل الدم جيدة، ولا يوجد فقر دم، فالغالب أن سبب ذلك الخفقان هو هبوط الضغط، خصوصا وهناك دوخة وعدم اتزان، والمفروض قياس الضغط بشكل مستمر، وتناول بعض السوائل والمخللات؛ لرفع الضغط، والتغذية الجيدة، وتناول المزيد من الفواكه والخضروات والبروتين الحيواني.

وتحدث الدوخة والدوار والإحساس بعدم الاتزان بسبب خلل في جهاز الاتزان الموجود في الأذن الداخلية، والدواء المتاح هو دواء يسمى Betaserc، وهذا الدواء مصنف من ناحية الأمان أثناء الحمل على أنه (C)، وهذا التصنيف يحد من استعمال الدواء إلا عند الضرورة القصوى، ويمكن تناول جرعة 8 مج مرتين يوميا، ووقف تناوله عند تحسن الحالة.

والكتل خلف الرقبة هي غدد ليمفاوية ملتهبة، ربما نتيجة التهاب الأذن الوسطى، ولا مانع من تناول مضاد حيوي Augmentin 1 mg مرتين يوميا لمدة أسبوع، مع تناول حبوب الصداع باراسيتامول قرصين عند الضرورة؛ لعلاج الصداع النصفي، ومتابعة الحمل مع الطبيبة المعالجة.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير.
.