السلام عليكم.

أعاني منذ 4 أشهر من التهاب وألم وعدم ارتياح في الحلق، مع أنني عانيت من قبل من هذا الأمر مرات متفرقة، لكنه كان لا يتعدى الأسبوع في أسوأ الأحوال، لكن هذه المرة أعاني منه منذ 4 أشهر كاملة، بدون أدنى تحسن على الرغم من أنني زرت 4 أطباء، منهم اختصاصيان في الحنجرة، لكن ليس هناك تحسن، حيث وصفت لي مضادات التهاب ومضادات حيوية، وكذلك أدوية للمعدة والحساسية، حيث شخصوا حالتي على أنها التهاب الحلق.

الآن أصبحت لدي آلام تمتد من الحنجرة إلى الأذن، وخاصة اليمنى، كذلك آلام في الرقبة والرأس وطعم معدني في الفم، مع العلم أني عملت أشعة فوق الصوتية للرقبة، وتنظيرا للحلق عن طريق الفم والأنف، وعملت تحاليل من بينها cbc وكانت سليمة، وكذلك تحليل crp الذي كان مرتفعاً قليلاً، حيث كان 24، وهذا ربما يكون راجعا للالتهاب.

أنا في حيرة من أمري؛ لأنه لا تحسن في حالتي، وأصبحت لا أطيق تناول الأدوية، والآن أصبح لدي وسواس بأن حالتي خطيرة، أرجو إفادتي دكتور، ومشكور مسبقاً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طالما أنك أجريت ما ذكرت من استقصاءات وكانت النتيجة طبيعية -والحمد لله- فيتبقى لنا أن نطمئن على التراكيب العميقة في العنق بالإضافة للجيوب الأنفية، حيث لابد من إجراء تصوير بالرنين المغناطيسي النووي ( MRI ) للعنق كاملا ، وكذلك تصوير طبقي محوري للأنف والجيوب الأنفية ( CT SCAN ) حيث أن تنظير الأنف والبلعوم والأشعة فوق الصوتية التي أجريتها لا تكفي للكشف عن هذه الجيوب والأنسجة في العنق.

لا داعي للقلق، ففي معظم الحالات التي تشبه حالتك يكون السبب التهابا تحسسيا في البلعوم، أو التهابا مزمنا في الجيوب الأنفية (الطعم المعدني يمكن أن يكون من المفرزات المخاطية القيحية من هذه الجيوب للأنف فالبلعوم)، ويتضخم الألم بفعل الوساوس والمخاوف التي يحس بها المريض، مما يعطي صورة سريرية أكبر من الواقع المرضي الحقيقي، ولا يمنع ما ذكرت من استكمال الفحوصات بالتصوير الشعاعي الذي ذكرته حتى نتمكن من الاطمئنان الكامل لتشخيصنا والعلاج على أساسه.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
.