السلام عليكم ورحمة الله وبركاته جزاكم الله كل خير على ما تقدموه.

بعد نزلة برد أصبت بانسداد في طبلة الأذن اليمنى، وقد تبين أنه انسداد قناة استاكيوس، لدي الآن دواءان هما كلارا (أقراصا) وأوتريفين (نقطا).

سؤالي هو: عن الاوتريفين (نقطا) وجدت في الورقة الموجودة مع الدواء من موانع الاستعمال في حالة التهاب الأنف الجاف، وأنا لدي التهاب جاف في الأنف، ولا يوجد سيلان، فهل ما فهمته أنا صحيح، أم لا؟ وإن كان صحيحًا، فهل يوجد بديل عن الاوتريفين؟ سؤالي الآخر: هل السمك والبيض.
إلخ من مهيجات الانسداد؟ هل يتم الانقطاع عنها نهائيًا أم أنه توجد فترة بعد الشفاء؟ وكم المدة؟ والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

يحصل أحيانًا بعد نزلة البرد الحادة انسداد في قناة (أوستاشيوس)، وهي قناة التهوية للأذن الوسطى، والتي تصل تجويف الأذن الوسطى مع البلعوم الأنفي (القسم العلوي من البلعوم الواقع خلف الأنف).

هذا الانسداد في القناة؛ يؤدي لاحتباس ضغط سلبي في الأذن الوسطى، يؤدي لشد غشاء الطبل نحو داخل تجويف الأذن الوسطى، وتحدد حركته بسبب شدة الضغط السلبي عليه.

والعلاج الأساسي في هذه الحالة هو ضغط الهواء من الأنف باتجاه الأذن الوسطى عبر قناة أوستاشيوس بحركة تدعى مناورة فالسالفا، حيث يجب على المريض أن يغلق فتحتي أنفه بيده، ويضغط الهواء بزفير قسري من الصدر صعودًا باتجاه الحنجرة فالبلعوم والأنف، حيث يتراكم الضغط في البلعوم الأنفي حتى يفتح قناة أوستاشيوس بالقوة، ويدخل للأذن الوسطى ليعدل الضغط السلبي فيها، ويتحرر غشاء الطبل من الشد عليه لتصبح حركته حرة من جديد.

لتسهيل فتح هذه القناة يمكن إعطاء المريض أدوية مضادة للاحتقان مثل: (كلاريناز)، وتساعد القطرات الأنفية أيضًا مثل: (أوترفين) كذلك لنفس الغرض.

بالنسبة للأوتريفين: لا يعطى في التهاب الأنف الضموري الجاف، وليس لمجرد جفاف بسيط كما في حالتك، حيث لا مانع لديك من استخدام هذه القطرة، وإنما في كل الأحوال ليس لفترة أطول من أسبوع واحد، وفي حال عدم الشفاء يمكن المتابعة باستخدام بخاخات الكورتيزون الموضعية مثل: ( فليكسوناز، أفاميس .
).

بالنسبة للسمك والبيض: لا علاقة لهما بحالتك، إلا إن كان لديك تحسس مثبت ضدهما، فعندها يفضل التوقف عن تناولهما على الأقل حتى يتم الشفاء التام للأذن الوسطى.

مع أطيب التمنيات لك بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
.