السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

في البداية أود شكركم على هذا الموقع الذي أفادني وأفاد الكثير غيري، جعله الله في ميزان حسناتكم.

منذ شهرين عانيت من الصداع، ظننته صداعاً عابراً في بداية الأمر، لكنه استمر لمدة شهرين، وأصبح مزمناً لا ينفك أبداً، منعني من ممارسة حياتي بشكل طبيعي، وأخشى أن يكون شيئاً خطيراً -لا سمح الله -.

أعراض الصداع الذي أعانيه هي: أشعر به من خلف الرأس والرقبة وفي أول الظهر، ويمتد إلى أعلى الرأس، وأشعر بالحرارة في فروة رأسي، وأشعر بالثقل في شعرة الرأس مؤخراً، علماً بأنني أعاني من ألم الرقبة، ولم أتمكن من تحديد موضع الألم، مرة يأتيني من الخلف، وكأنه يضرب الرأس، ويمتد إلى الأعلى وعلى الجانبين، كأنه شيء مشدود، وفي الجبهة، وخلف العينين، وفي الفك، وأشعر بأنه ليس صداعاً، لأنه مرة يكون مثل الشد فى الجنبين، ومرة يكون مثل النبض، ومرة أشعر كأن داخل رأسي شيء مشدود.

بدأت أركز على الرأس وأتحسسه كثيراً، ووجدت في المنتصف مثل الحفرة تفصل بين الأجناب، أشعر وكأن شيئاً يضربها، لا يمكنني التركيز، وأرغب بالنوم، وأحس بالراحة عندما أنام، ويذهب الصداع، لكنه يشتد من الأعلى أحياناً، وأحياناً يكون من الخلف بشكل شديد، علماً بأنني أجريت تحاليل الدم اللازمة، وتحاليل وظائف الكبد والكلى، وأجريت الأشعة على فقرات الرقبة، والأشعة المقطعية للرأس، وقمت بإجراء فحص العين والأنف، وتحليل الغدة، والنتائج كلها سليمة -والحمد لله-.

كنت في وقت سابق أقوم بتمارين الأوزان للظهر والرقبة، وكنت أستخدم الموبايل كثيراً، وأشك بأنه سبب من أسباب الصداع، وأن له تأثيراً، لكن ما هي علاقة الرقبة بالصداع الذي أشعر به من الخلف؟ وما سبب عدم التركيز، وطنين الأذن، والحرارة؟ وكيف لي أن أميز بين شد الرقبة وبين ألم فروة الرأس؟ وما هي الأشعة التي أحتاجها؟ فهل يمكنكم أن تفيدوني؟ وهل يمكن أن يكون الصداع الذي أعانيه بسبب ألم المعدة؟ وأعتذر على الإطالة، وجزاكم الله خيراً.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الصداع الخلفي في خلف العنق وعضلات الرقبة الخلفية، ويزيد كلما مر الوقت، هو في الغالب (Tension headache)، أو الصداع التوتري، وهذا أكثر ما يكون في المنطقة الخلفية من الرأس.

والصداع هو عرض لمرض، وليس مرضاً فى حد ذاته, والأمراض التي تسبب الصداع كثيرة جداً؛ لأن التهاب الجيوب الأنفية، وألم وتسوس الأسنان، وضعف الإبصار، وفقر الدم، كل ذلك يؤدي إلى صداع، بالإضافة إلى الصداع النصفي، وعليك بتنظيم النوم ليلاً، وترك السهر، وعدم التعرض للإجهاد.

وما زالت أسباب الصداع النصفي غير مفهومة إلا أنه وجد أن انخفاض في مستوى هرمون السيروتينين يؤدي إلى توسع الأوعية الدموية الطرفية في محيط الرأس؛ مما يؤدي إلى الصداع، ويتم تشخيص المرض من خلال التاريخ الطبي، والفحص البدني، ولا يحتاج الصداع النصفي إلى فحوصات وأشعات.

ومضادات الاكتئاب مثل بروزاك (20 مج)، تفيد في علاج الصداع المزمن، بالإضافة إلى تناول المسكنات، مثل تناول كبسولات (Celebrex 200 mg)، مرتين يومياً، لمدة (7 إلى 10) أيام، وتناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة (

50000)

وحدة دولية كل أسبوع كبسولة واحدة، ويفضل أخذ حقنة فيتامين (د)، جرعة (

600000

) وحدة دولية، تؤخذ في العضل كل (4 إلى 6) شهور، وشرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، والتغذية الجيدة، مع تناول حبوب تحتوي على الحديد، وعلى فوليك أسيد، مثل كبسولات (fefol)، مرة واحدة يومياً؛ فكل ذلك ضروري لتقوية الدم والمناعة.

وفقكم الله لما فيه الخير.
.