السلام عليكم أعاني من صداع في مؤخرة الرأس وعضلات الرقبة ويمتد الألم لليد اليسرى، ولدي التهاب في الأذن الوسطى، وسكر، وضغط، وكولسترول، وحساسية جيوب أنفية.

راجعت دكتورا وأعطاني بيتاسيرك للالتهاب، ونوتروبيل وديزينيل، ولكن لم تظهر نتائج على التهاب الأذن الوسطى، ولا الصداع، لا أعرف فصيلة دمي ولا الطول.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

طبعا مثل تلك الحالات تحتاج إلى متابعة جيدة في مستشفى أو مركز صحي مجهز، مع طبيب أمراض باطنة لمتابعة السكر والضغط والكوليسترول؛ لأنها أمراض متداخلة، وتؤثر في بعضها البعض، والعلاج متداخل أيضا.

وعملية قص المعدة والتي تسمى: Sleeve عملية جراحية تعتمد على قص جزء طولي من المعدة؛ لتقليل حجمها، ومن المعروف أن حجم المعدة عند الأوزان الكبيرة يصبح كبيرا للغاية وبرميلي الشكل، وبالتالي تحتاج المعدة إلى كمية كبيرة من الطعام للشعور بالشبع، مما يفاقم عملية السمنة، ويؤدي إلى مزيد من مضاعفات السكر والضغط وارتفاع الكوليسترول.

ولقد نجحت عملية قص المعدة في السنوات الماضية نجاحا كبيرا في علاج تلك الأمراض بشكل جذري، دون الحاجة إلى تناول أدوية للسكر والضغط والكوليسترول، ويمكن مناقشة أمر تلك العملية مع الطبيب المعالج، والتفكير في إجرائها؛ لأن الحمية الغذائية لن تجدي نفعا في إنقاص الوزن.

والصداع في مؤخرة الرأس وعضلات الرقبة: يحدث بسبب الشد العضلي في عضلات الرقبة، بسبب النوم على وسادة عالية، وبسبب الجلوس الخاطئ، مع النقص الحاد في فيتامين (د)، هذا الفيتامين الذي لا يلتفت إليه الكثير من الناس، مع ندرة شرب الحليب الغني بالكالسيوم، ولذلك تظل العظام في حالة من الوهن والضعف العام.

وتقوية العظام عن طريق تناول كبسولات فيتامينات (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية لمدة شهرين، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، أو عن طريق أخذ حقنة فيتامين (د) 600000وحدة قياس مرة واحدة، وتكرر بعد 6 شهور مرة أخرى، مع تناول أقراص كالسيوم 500 مج مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان يوميا، والبعد النهائي عن المشروبات الغازية، ومشروبات الطاقة؛ لأنها تؤثر على العظام.

ولعلاج تلك الآلام يمكنك أخذ حقن: neuorobion في العضل يوما بعد يوم بعدد 6 حقن، تساعد في الشفاء -إن شاء الله -، مع أخذ كبسولات مسكنة مثل: celebrex 200 mg مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات: myolgin ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

وعموما متابعة السكر من خلال فحص سكر تراكمي HBAIC %؛ لقياس حالة ونسبة السكر في الشهور الثلاثة الأخيرة، ويجب أن تكون بين 7 إلى 8 وليس أكثر من ذلك، وعلاج السكر يبدأ أولا بالحمية الغذائية، عن طريق الإقلال من السكريات والنشويات والحلويات في الطعام، مع زيادة السلطات والخضروات المسلوقة والمطبوخة، والمشوي من الدجاج والأسماك واللحوم، والأجبان واللبن، والحبوب والبقوليات، مع ممارسة رياضة المشي، وتناول أقراص جلوكوفاج 500 مج ثلاث مرات يوميا، مع أحد الأدوية المنشطة للبنكرياس، وقد تحتاجين إلى أخذ الأنسولين بديلا للأدوية المنشطة للبنكرياس، مع دواء يناسب الضغط والسكر مثل: BI preterax على الريق صباحا.

والكوليسترول يحتاج إلى حمية غذائية، والإقلال من الدهون، وأكل الخضروات مسلوقة بدون زيت أو دهن، وتناول الأعشاب الخضراء (التبولة) والحبوب، والإقلال من اللحوم والبيض والزيوت، وممارسة الرياضة، وإعادة التحليل مرة أخرى بعد 3 شهور، فإذا تحسن التحليل فأمر جيد، وإلا وجب تناول أدوية لخفض الكوليسترول والدهون الثلاثية؛ لأن الوزن الزائد، وارتفاع الدهون الثلاثية، ونسبة الكوليسترول، وعدم الحركة؛ ليس في صالح القلب، ولا الجسم عموما.

ويمكن علاج حساسية الأنف عن طريق استعمال بخاخ: rhinocort، وهو بخاخ كورتيزون، ويمكن تناول قرص مضاد للحساسية مثل: telfast 120 mg مرة واحدة مساء، مع تناول مضاد حيوي لعلاج الأذن الوسطى، مثل: Augmentin 1gm مرتين يوميا لمدة 10 أيام.

وفقكم الله لما فيه الخير.
.