السلام عليكم ورحمة الله وبركاته لدي استفسار وأود الإجابة منكم، وجزاكم الله خيراً.

لدي ضعف نظر تقريباً 3 وربع، وأجريت عملية ليزر قبل 4 أشهر، وبعد العملية كانت الرؤية غير واضحة واستمر ذلك شهرين مع جفاف، وفي الشهر الثالث تحسن النظر بشكل ممتاز، وكانت الرؤية واضحة وخصوصاً العين اليسرى والعين اليمنى أقل بربع درجة، وفي خلال أسبوع ضعف النظر في العين اليسرى بصورة كبيرة (درجتين ونصف)، وعند مراجعة الطبيب أجرى كشفاً للعين وتصويراً للقرنية والعين وقال: إن سبب الضعف هو وجود بياض على القرنية في العينين، ولكن كان في العين اليسرى بشكل كبير يغطي القرنية تقريباً، وقال: إن ذلك ناتج عن التئام العملية بشكل غريب وبشع، وأن هذه الحالة نادرة وهي الأولى في الشرق الأوسط ولا يوجد حالة مماثلة سوى حالة واحدة في سنغافورة، وإن سبب هذا البياض والتشوه ناتج عن طبيعة الجسم وليس بسبب خطأ في العملية! وقال: إنه لا يوجد حل إلا بالعودة للبس النظارة أو إجراء زراعة للقرنية وقد أضطر للبس النظارة بعد العملية.

-هل فعلاً هذا المرض نادر وما الاسم العلمي له؟ وما أسباب هذا المرض؟ وهل هو ناتج عن طبيعة الجسم أم أنه من مضاعفات العملية؟ هل لهذا المرض علاج؟ وهل هناك حل غير لبس النظارة أو إجراء زراعة قرنية؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

هناك حالات نادرة قد تحدث بعد عمليات الليزك، ومنها التغيرات التي تحصل بعد الجراحة، وبالفعل مع الأجهزة الحديثة قلت بشكل كبير مضاعفات العملية، إلا أنه في كل عملية ليزك هناك نسبة من المضاعفات تختلف بحسب نوع العملية ولا يمكن أن تلام الجراحة ولا حالة الجسم، فهذه المضاعفات معروفة ومذكورة في الدراسات الطبية ولكن هي بالفعل نادرة الحدوث بشكل كبير.

أما عن العلاج؛ فهناك عدة طرق كما ذكر الطبيب، فالبعض قد يستخدم علاجات موضعية مثل الكورتيزون ولكن له مضاعفات هو الآخر، كما يمكن إجراء جراحة ولكن نسبة تكرار المشكلة عالية، كما قد يحتاج الأمر إلى الزراعة إذا كانت الحالة شديدة، وللتأكد من حالتك بصورة صحيحة لابد من استشارة أكثر من استشاري متخصص في هذا المجال حتى تحصلي على الرأي الطبي الصحيح المناسب ويتفق الأطباء بعد الكشف على عينك على العلاج الأمثل في مثل حالتك، وقد تكون النظارة في الوقت الراهن هي الحل إلى أن يتم تقييم وضعك بصورة متكاملة.

وبالله التوفيق..