ألا يرى الدكتور عبد العليم أنه لو استعمل الرنين المغناطيسي الوظائفي في التشخيص من طرف الأطباء النفسانيين لساعد كثيراً في إعطاء الدواء المناسب للمريض المناسب، ولخفف كثيراً من معاناة المرضى في الانتقال من عقار إلى آخر.
هل يوجد يا سيدي مثل هذا الاقتراح في المحافل العلمية؟.
بسم الله الرحمن الرحيم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الرنين المغناطيسي الوظائفي والفحوصات المشابهة تعطي فكرة وإشارات جيدة لنوعية الحالة التي يعاني منها الإنسان، وذلك بقياس نشاط الدماغ في منطقة معينة، هذا الفحص لا نستطيع أن نقول أنه قطعي للوصول للتشخيص، وفي نفس الوقت هو فحص مكلف وقد لا يتيسر للكثيرين ولذا من الناحية العملية لا نستطيع أن نقول أنه مطلوب بصورة روتينية لتشخيص الحالات وتحديد نوع العلاج.
من المؤمل أن تظهر وسائل فحصية أكثر دقة ومنها الخارطة الجينية للإنسان والتي من خلالها يمكن تحديد العلاج المناسب لكل إنسان، وليس بالمبالغة إذا قلنا أن أحسن وسيلة لتشخيص الحالات النفسية حتى يومنا هذا هو الاستماع الجيد والاهتمام من جانب الطبيب لمريضه.
وبالله التوفيق..