السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنتي عمرها اثنتا عشرة سنة وهي ذكية في الدراسة وتحفظ ربع القرآن، ولكنها لا تعرف الذهاب إلى أي مكان لوحدها حتى ولو ذهبت إليه مرات كثيرة، فهي لا تعرف هو بأي اتجاه وفي أي شارع وكيف تصل إليه، فهي لا تعرف إلا طريق المدرسة والمسجد، مع أنه يوجد محل آخذها إليه كثيراً وهو قريب من البيت ومع ذلك لا تعرف الذهاب إليه.
علماً أن لديها كهرباء زيادة في الدماغ يسبب لها التوهان (عدم الشعور بمن حولها) بين فترة وأخرى، وهي تتعالج من هذا الشيء منذ شهر ونصف وقد تحسنت وانتهى التوهان تماماً.
أرجو المساعدة في معرفة سبب عدم معرفتها للأماكن وما هو العلاج؟ وجزاكم الله خيراً...
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أبو عبد الرحمن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد، في بعض الأحيان ترتبط الزيادة في كهرباء الدماغ ( أي وجود بؤرة صرعية ) ببعض الظواهر النفسية مثل عدم التعرف على بعض الأماكن البسيطة والمألوفة، ويعرف أيضاً أن الإنسان يمكن أن يكون متفوقاً ومتميزاً ولديه الكثير من المهارات في جوانب متعددة من الحياة ولكن تنقصه بعض البديهيات.
مقدرات الناس تتفاوت حتى في الاستيعاب الدراسي، هنالك من تجده متفوقاً في استيعابه للدروس ولكنه ضعيف في القراءة أو الهجاء أو العمليات الحسابية، وهنالك من لا يدرك الزمان جيداً أو لا يتعرف على الأمكنة، ( هذا يسمى بعلل التعلم الخاصة )، وقد فسره البعض بأنه ناتج من أن المركز المسؤول عن مقدرة معينة في المخ لا يعمل بالصورة المطلوبة ولكن ربما يتحسن أو ينشط مع مرور الزمن.
نصيحتي بالنسبة لهذه الابنة: 1- الالتزام القاطع بعلاج تنظيم كهرباء الدماغ والتأكد من الجرعة هل هي الجرعة الصحيحة.
2- الاعتماد على التكرار في تعلم الأماكن، والاستفادة من الخرائط والوسائل التعليمية التوضيحة الأخرى.
3- عدم إشعارها بأي نوع من النقص، ويجب تشجيعها وتحفيزها حتى يتحسن إدراكها لمعرفة الأماكن.
وبالله التوفيق..