السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أعاني منذ أكثر من سنتين من حكة شديدة في كامل جسدي، بدأت من رأسي إلى أسفل قدمي، ذهبت إلى عدة أطباء، شخصوا الحالة بـ(حساسية الجلد أو شرى)، وهذه الحساسية بدأت باحمرار الجلد وانتفاخه, فكنت آخذ حماما دافئا لأخفف منها، ولكن حين أخرج تأتي نسمة الهواء على جلدي فيحمر ويحرقني، وبالأحرى أشعر وكأن شيئا يغزغزني.

أحيانا أكون جالسة فأشعر أن احمرارا وانتفاخا أصاب وجهي، وإذا قام أحد بلطم يدي ولو صفعة بسيطة، فهنا المشكلة تبقى أكثر من نصف ساعة ملتهبة نارا وانتفاخا, ومرة نزلت إلى شاطئ البحر، فلما خبطت الموجة برجلي حرقتني وانتفخ واحمر جلدي، وأصبت بحكة قوية.

ذهبت إلى عدة أطباء، وأجريت عدة فحوصات، وصور للكبد والطحال والكليتين والمرارة، ولم يظهر أي شيء، كل شيء سليم، فوصف الطبيب الأخير دواء يخفف من الحكة ebastel آخذه عند اللزوم.

ما الحل؟ أفيدوني ولكم جزيل الشكر والتقدير.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ سناء حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: إن التشخيص لما تشتكين منه هو الشرى المزمن (chronic urticaria)، وذلك لاستمراره أكثر من شهرين.

في حالات (الشرى) المزمن سواء أكان فيزيائيا أو (شرى) عام، يجب البحث عن أسبابه وتجنبها، فإن لم نتمكن من ذلك فعلينا بتناول مضادات الهيستامين (كالتي تم وصفها لك) طالما دعت إليها الحاجة، ويجب إجراء طيف واسع من التحاليل، ويجب المتابعة مع طبيب أخصائي أمراض جلدية، وفي بعض الأحوال يمكن اللجوء للعلاج بالكورتيزون ولكن فقط تحت الإشراف الطبي التخصصي.

الأمر يحتاج صبرا من المريض والطبيب، ويحتاج دقة من المريض في قراءة ودراسة الاستشارتين الطويلتين المشار إليهما أعلاه.

من باب التوسع والتفصيل لا مانع من الاطلاع على استشارة الحكة المائية ذات الرقم ( )، والأكزيما البنيوية ذات الرقم ( ) والنصائح العامة لمرضى الأكزيما البنيوية ذات الرقم ( ).

(الشرى) والأكزيما من عائلة واحدة وما يسري على إحداها يسري على الأخرى.

ختاماً: هذه قائمة بمضادات الهيستامين والتي يمكن أن تفيد إلى أن يعرف السبب ويعالج.

الكلاريتين 10 مغ أو الزيرتيك 10 مغ، أو الأورياس 5 مغ، أو الزيزال 5 مغ، أو التلفاست 120 مغ أو 180 مغ، ومنها ما له تأثير مهدئ مثل الهايدروكسيزين 10 مغ أو 25 مغ.

أياً من هذه المضادات تؤخذ مرة واحدة يومياً وعند اللزوم، كما يمكن المشاركة بين أكثر من نوع ولكن ليس في نفس الوقت.

وبالله التوفيق.
.