السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا امرأة متزوجة من حوالي ثمانية أشهر، وأرغب بطفل، لأن عمري الآن 28 عاما، الدورة كانت منتظمة إلى حد ما، لكنها مختلفة الأيام بمعنى - أنها تتقدم وتتأخر يومين أو ثلاثة، ونادرا ما تتقدم خمسة أيام -.

بعد مرور خمسة أشهر من الزواج، ذهبت إلى طبيبة، للاستفسار عن سبب عدم حدوث الحمل، وكانت النتيجة بأنه يوجد كيس على المبيض الأيسر، وذو حجم صغير، ليس سيئا، ولكنه إذا ما كبر سيمنع خروج البويضة، ولهذا أعطتني علاجا يزيل الكيس، وبعض الفيتامينات المقوية للبويضة حتى تستطيع الخروج من المبيض، وأيضا الفوليك أسيد الذي نصحتني باستعماله دائما، وأيضا هناك موعد لإجراء الفحص مجددا لمعرفة نوع الكيس، وإذا ما استطاع التفاعل مع الدواء أم لا؟ وخلال فترة الأسبوعين نزلت علي الدورة، لكنني لم أكن قد أخذت من الدواء ما يكفي! وعندما جاء يوم الموعد، وقالت الطبيبة أن الكيس بدأ يصغر، وأن أبقى مستمرة على الدواء حتى أنتهي منه، وأنتظر شهرين أو ثلاثة لنرى إذا ما حصل حمل.

وعندما نزلت الدورة التي بعدها كانت مؤلمة جدا، لدرجة عدم استطاعتي الوقوف لمدة ثلاثة أيام، وكانت غزيرة جدا.

بصراحة لم أستغرب، فقد توقعت حدوث ذلك، وأعتقد أن الدورة، صارت تتقدم خمسة أيام تقريبا كل مرة، مع ألم طبيعي للدورة.

وهذه هي مواعيد دوراتي بعد أخذ الدواء: 28/12/2011 22/1/2012 17/1/2012 - فهل هي منتظمة؟ - وهل وجود بعض قطع أو كتل دم صغيرة أمر طبيعي؟ أم يجب أن يكون الدم صافيا في الدورة الشهرية؟ - هل خروج ماده بيضاء من حلمة الصدر معناه ارتفاع هرمون الحليب؟ فأنا منذ البلوغ يوجد عندي وكأنها حبوب تفرز مادة بيضاء صغيرة من الصدر وكأنها جبن، لكن الطبيبة تقول بأنها طبيعية، فهل يمكنها أن تمنع الحمل؟ - هل انتظام الدورة دليل على أن رحمي وهرموناتي سليمة؟ - ما هي الأغذية المناسبة لجعل الهرمونات تعمل بشكل صحيح وفعال؟ أسئلتي كثيرة، وأرجو أنها لا تسبب لكم الإزعاج، وشكرا لكم على مجهودكم وأدائكم الرائع.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ ليلى سعد حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، نشكر لك كلماتك الطيبة، ونرحب بتواصلك معنا، وتأكدي - يا عزيزتي - بأننا لا ننزعج من أي تساؤل, بل يسعدنا تقديم الفائدة والمعرفة لأخواتنا وبناتنا الفاضلات, ونسأل الله العلي القدير أن يوفق الجميع إلى ما يحب ويرضى دائما.

أعتقد بأنك قد أخطأت بكتابة تاريخ آخر دورة شهرية عندك, ولعلك قصدت بأن الدورة كانت بتاريخ 17-2-2012 , وبهذا يمكن القول بان الدورة الشهرية عندك منتظمة وهي بحدود 26يوما, ونحن في هذه الحالة نعتبرها طبيعية ومنتظمة، لكنها قصيرة بعض الشيء.

وإن وجود بعض القطع أو التخثرات الصغيرة في دم الدورة، هو أمر طبيعي، ولا يعني وجود مشكلة.

بالنسبة للإفراز الأبيض من الثدي, فهو قد يحدث بدون أن يكون هرمون الحليب مرتفعا, لكن يجب دوما التأكد من مستوى هرمون الحليب في الدم ولأكثر من مرة, لذلك أرى بأنه من الضروري أن تقومي بعمل تحليل لهرمون الحليب في الصباح, ولأكثر من مرة.

وأرى من الأفضل تناول حبوب لتنشيف هذا الإفراز عندك, حتى لو كان تحليل هرمون الحليب طبيعيا، لأن الجزء من هذا الهرمون قد يكون ناشطا فيزيولوجيا، لكنه قد لا يظهر بالتحليل.

لذلك فإنني أرى من الأفضل أن تتناولي علاجا حتى لو كان التحليل طبيعيا، وهذا كنوع من الاحتياط والوقاية، خاصة وأنك ترغبين بالحمل, وأن الدورة عندك قصيرة بعض الشيء - أي أقل من 28يوما-.

نعم يمكن القول بأن انتظام الدورة الشهرية يعتبر هو المؤشر الأساسي والهام على حسن عمل المبيض, وبالتالي على انتظام الدورة والهرمونات.

لكن هذا لا يعني بأنه قد لا تحدث اضطرابات بسيطة وعابرة في بعض الأوقات، قد تضعف أو تمنع الإباضة, فهذا قد يحدث رغم انتظام الدورة، ولكنه قليل جدا.

ولا يوجد غذاء محدد ينصح به دون غيره لتنظيم الهرمونات, فكمية الهرمونات في الجسم وتوازنها، يخضع لآلية دقيقة جدا، وتتحكم فيه أكثر من غدة.

وأحسن غذاء ينصح به، هو: ما كان متوازانا, بحيث يحتوي على كل المجموعات الغذائية: من بروتين، وكربوهيدرات، ودهون، مع الإكثار قدر الإمكان من الفاكهة والخضروات.

والأمر الهام والأساسي في توازن هرمونات الجسم هو: المحافظة على وزن مناسب, وتفادي زيادة الوزن أو نقصانه الغير طبيعي, وكذلك ممارسة الرياضة بشكل يومي لمدة لا تقل عن الساعة.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.
.