السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا شاب أعاني من ألم في يدي اليمنى، وذلك كان بظهور انتفاخ في البداية تحت الإبط، ثم بعد ذلك أصبح جرحاً يخرج منه صديدا يشتد أحياناً ويخف أحياناً أخرى، وتبع ذلك عدة انتفاخات في نفس المنطقة ثم تحولت إلى جروح.

علماً بأنه موجود منذ سنتين، وعملت مزرعة واستخدمت أكثر من مضاد ولكن بدون فائدة! أرجو إفادتي بالدواء المناسب.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

1- إن ما تعاني منه هو التهاب الغدد العرقية الإبطية القيحي، ويسمى (هيدر أدينوما سوبيوريتيفا) ويسمى بالعامية بعروس الباط.

2- قد يكون أحادي الجانب وهو الأسلم والأسهل في العلاج، وقد يكون معمماً على الإبطين والمغبنين (أي طوية اتصال الفخذ بالجذع)، وعندها يكون ناكساً ومعنداً، وقد لا يستجيب لأغلب العلاجات إلا مؤقتاً.

3- يجب عمل مزرعة ولكن ليس عند أو مع أو بعد تناول المضاد الحيوي لأن المضاد الحيوي يعطي نتيجة خاطئة في المزرعة لعدم نمو الجراثيم التي ثبطها المضاد الحيوي.

4- عند عمل المزرعة يجب استعمال المضاد الحيوي الذي يبدي تأثيراً قاتلا للجراثيم المزروعة، كما يجب أخذ هذا المضاد الحيوي لفترة كافية لإنهاء الالتهاب تماماً وليس تحسينه، ويفضل الاستمرار به لعدة أيام بعد الشفاء السريري.

5- إن عدم الانتظام بأخذ المضاد الحيوي أو أخذ المضاد الحيوي غير المناسب ولو بكميات كبيرة ولمدة طويلة أو أخذ المضاد الحيوي المناسب ولكن بجرعة غير مناسبة، أو لمدة غير مناسبة كل ذلك يعتبر من أسباب فشل العلاج.

6- يجب التفكير بالعوامل المهيئة الموضعية مثل استعمال التنظيف العنيف أو الفرك أو الدلك بقوة، أو استعمال مزيلات العرق التي تدلك الجلد بالكرة المنزلقة أو الحلاقة غير النظيفة، أو الاحتكاك الموضعي كما في يد النجار التي تستعمل المنشار أو غيرها من الأسباب التي واحدة أو أكثر منها قد تؤدي لعودة المرض ونكسه وعدم فاعلية الدواء.

7- استعمال الصابون للغسل اليومي بلطف واعتدال ودون المبالغة في الدلك (سياتل أو سيبا ميد ليكويد كلينزر) حتى بعد التحسن يعتبر من العوامل الواقية من رجوع المرض.

8- ما يساعد المضادات الحيوية عن طريق الفم هو استعمال المضادات الحيوية الموضعية على شكل كريم (فيوسيدين أو باكتروبان) أو لوشن ( اريثرومايسين أو كليندامايسين).

ختاماً: فتش عن السبب وتجنبه، واغسل بالماء والصابون، واستعمل المضاد الحيوي الموضعي، وازرع قبل المضادات، واستعمل المضاد المناسب بالطريقة المناسبة للمدة المناسبة بالجرعة المناسبة، ولا تقصر في ذلك إلى أن تنتهي المشكلة تماماً، أو أنه سيتطلب التدخل الجراحي المستأصل للغدد المتقيحة طبعاً بعد القضاء على الالتهاب الذي فيها.

والله الموفق.
.