السلام عليكم.

جزاكم الله خيرا على مجهودكم.

عمري 36 سنة، ووزني 83 كيلو، وطولي 177 سم، منذ عشر سنين أحسست بألم فوق كعب القدم اليمنى واليسرى، وجع خفيف، لكنه مستمر، وتعايشت معه، لكن منذ شهر مع تعودي أثناء النوم وضع وسادة فوق مشط رجلي أو تحتها، أحسست بألم في المشط من على الجنب (في المنطقة التي أضغط عليها أثناء المشي) وضعت مرهما وشربت برشاما من الصيدلية، وأحسست بتحسن، لكن الوجع انتقل للقدم الثانية في نفس المكان، واكتشفت أن الوجع يزيد لو لبست حذاء، علما بأنه ليس ضيقا، ولما جربت رباط الضغط الوجع زاد أيضا.

مع العلم أني أعاني من ألم أسفل الظهر، وألم في أعلى الساق (يشبه الألم الذي يحصل لمن عنده جرح في رجله فيحس بكتل صغيرة أعلى الساق) وألم على فترات خلف الركبة اليمنى، وعندي أملاح، فهل هناك صلة بين كل هذه الآلام؟ وجزاكم الله خيرا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

قد يكون هناك صلة بين هذه الآلام، فهناك بعض أنواع من التهابات المفاصل التي تسبب ألما في أسفل الظهر، ويمكن أيضا أن تسبب التهابا في الأوتار، أو غلاف الأوتار، وهذه الأوتار موجودة في كل أنحاء الجسم، ومنها حول الكاحل وفي الكعب، وتكون الآلام أكثر في الصباح، وقد تخف قليلا مع المشي، إلا أنها تعود مع كثرة الإجهاد على منطقة الكاحل، وفي مناطق أخرى من الجسم، وفي مثل هذا النوع من آلام الظهر يكون معظم الألم في الصباح، وأثناء الليل، ويظهر في سن الشباب، ويخف مع الحركة بعد القيام من الفراش.

بالفحص الطبي يمكن أن يحدد الطبيب أثناء الفحص إن كان الألم مصدره الأوتار أو غلاف الأوتار، أو الأربطة حول المفاصل، وكذلك يمكنه أن يقدر إن كان الألم في الظهر بسبب شد عضلي، أو بسبب التهاب في مفاصل الظهر السفلية، وهذه الآلام ليست من الأملاح.

في بعض الأحيان يكون الألم في القدم بسبب تسطح أو ما يسمى بالقدم المفلطحة، فهذا يضع جهدا على القدم، وخاصة المنطقة الداخلية للقدم والجزء الداخلي من الكاحل.

يقوم الطبيب بعد الفحص بإجراء تحاليل للدم، فإن كانت سرعة ترسب الدم، وتحاليل مؤشرات الالتهاب مرتفعة، فقد يرى الطبيب الحاجة لإجراء صورة لأسفل الظهر، وخاصة أنك تعاني من آلام في أسفل الظهر.

إن تناول المسكنات المضادة للالتهاب يخفف من الألم، إلا أنه يفضل أن تتم بمراقبة من قبل الطبيب؛ لأنه قد تحتاج للعلاج لفترة طويلة.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..