السلام عليكم.

أنا شاب عمري 25 عاماً، وغير متزوج، ولدي بعض المشاكل.

أولاً: ألم في الرجل اليسار (منطقة الفخذ) تحديداً أعلى الركبة، ولا علاقة له بالعظام أو العضلات، بل هو عصب (عرق) أو أحد الأربطة، لا أدري، هو خط رفيع فوق الركبة ويمتد لأعلى، يؤلمني عادة عند المشي الكثير، وعند الضغط على الرجل اليسار، ظهر عندي منذ أكثر من أربعة أشهر، ولكني أذهب إلى الجيم (صالة الألعاب الرياضية) وأمارس التمارين الخاصة بالأرجل بكل سهولة ويسر، لكن الألم فقط يظهر عند المشي أو الركض، وعادة ما يبدأ عندما أقفز قفزة برجلي اليسار عند المشي، ويمتد الألم إلى آخر اليوم.

وهذه الحالة ظهرت عندي قبل ذهابي إلى صالة الألعاب بحوالي شهرين، وليس لها علاقة بالألعاب الرياضية، أعتقد أنها من كثرة المشي، وعند ظهور الألم في هذا العصب أو العرق، أحس عند المشي أنه سيقطع إن مشيت أكثر من ذلك، ولا أستطيع المشي بطريقة طبيعية، وهذا الألم غير دائم، فهو أياماً يظهر، وأياماً أخرى لا، وهذا العرق غير بارز في الرجل، وهو ليس دوالياً، ولا أي شيء، هو شيء داخلي ولا أعرف ما هو؟ أرجو من سيادتكم الإفادة حول هذه المشكلة، وما حلها؟ ثانياً: لقد أجريت عملية ناصور (pilonidal sinus) منذ زمن بعيد -والحمد لله- شفيت منها، ولكن أحس بأعراض الناصور في منطقة الصرة أو (السرة) فأحياناً أجد قطنة صغيرة بها شعر موجودة داخل هذه المنطقة باستمرار، لكن عندما أقوم بإزالة الشعر حول هذه المنطقة لا يظهر شيء حولها مجدداً، ولا يوجد ألم إطلاقاً فيها ولا أي إفرازات.

أريد فقط أن أعرف هل فعلاً الناصور ممكن أن يأتي في هذه المنطقة أم لا؟ ولو أتى ما أعراضه فيها؟ ثالثاً: أعاني من التهاب مزمن في الخصية اليمين منذ 9 سنوات، وأشعر بألم شديد فيها عند الضغط عليها، وعند الاستمناء تنتفخ الخصية اليمين وتتورم، ولكنها ترجع لحالتها الطبيعية بعد فترة، فما الحل في ذلك؟ وشكراً جزيلاً لكم...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

شكراً على تواصلك مع الشبكة الإسلامية.

إن هذا الألم الذي وصفته في أعلى الركبة، هو ألم ناجم عن وتر العضلة رباعية الرؤوس (quadrecips tendon) وهذا الوتر يصل العضلة الأمامية للفخذ الرباعية الرؤوس مع صابونة الركبة، وهذا الوتر يمكن أن يحصل فيه إما التهاب، وتكون الأعراض بشكل ألم صباحي، أو بعد الجلوس الطويل، ويخف الألم مع المشي، أو يكون بشكل شد على الوتر، أو إصابة سابقة، وفي هذه الحالة يزيد الألم مع المشي، ونزول الدرج والقفز، وأي حركات تتطلب زيادة الجهد على العضلة الأمامية للفخذ، وهي العضلة التي تقوم برفع الجسم من وضعية الجلوس على الكرسي إلى وضعية الوقوف، وهذا ما تعاني منه أنت، لأنك ذكرت -أيضاً- أن الألم ابتدأ منذ شهرين بعد إجهاد على الوتر.

بالفحص الطبي فإن الألم يكون مكان اتصال العضلة مع أعلى صابونة الركبة، والحل هو إراحة الوتر، ووضع كمادات ثلج على المنطقة مرتين في اليوم، ولمدة خمس إلى سبع دقائق، وتناول الأدوية التي تخفف من الألم، والتوقف عن الرياضة حتى يختفي الألم ثم تعود إلى الرياضة تدريجياً.

أما بالنسبة لحصول الناسور في السرة فإن هذا معروف طبياً إلا أنه نادر جداً، ومن أهم عوامل الخطورة هو أن يكون الرجل عنده شعر كثيف قريب من السرة، وتكون السرة عميقة، والنظافة الشخصية غير جيدة، وينصح في معظم هذه الحالات بالعلاج المحافظ، ونادراً ما يحتاج المريض للعلاج الجراحي، ولذا عليك بمراقبة المنطقة، وتنظيفها بعناية فائقة، لأنها لا يوجد عندك أي أعراض لحصول أي التهاب أو إفرازات.

نرجو من الله دوام العافية.

++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ انتهت إجابة الدكتور محمد حمودة استشاري أول - باطنية وروماتيزم وتليها إجابة الدكتور سالم الهرموزي استشاري الأمراض الجلدية والتناسلية ++++++++++++++++++++++++++++++++++++++++ فيما يخص الفقرة الثالثة من الاستشارة عن ألم الخصية: أخي الكريم: بالنسبة لألم الخصية اليمين عند الضغط عليها، في العادة حتى الخصية التي لا تعاني من التهاب فقد يكون هناك ألم عند الضغط عليها.

أشرت أن هناك التهابا في الخصية اليمين منذ 9 سنوات، كيف تم تشخيص هذا الالتهاب؟ هل تم عمل تحليل للسائل المنوي، مع عمل مزرعة واختبار حساسية الميكروب؟ وهل أظهرت المزرعة وجود التهاب؟ وهل تم تناول المضادات الحيوية المناسبة لهذا الالتهاب؟ أو هل تم التشخيص عن طريق أشعة الدوبللير، أو الموجات فوق الصوتية؟ هذه هي الطرق التي يتم بها تشخيص التهابات الجهاز التناسلي.

والمعروف أن ممارسة الاستمناء قد تسبب احتقان الجهاز التناسلي بما فيه الخصية والبروستاتا، وهذا الاحتقان قد يسبب الألم في الخصية، وتورمها كلما مارست تلك العادة.

حفظك الله من كل سوء..