السلام عليكم أنا شاب في سن 22، أعاني من وجود صوت في المفاصل أثناء الحركة وآلام خفيفة أيضا، ومفاصل كتفي أيضا، ولكن مفاصل الكتف تؤلم أكثر من بقية المفاصل، ماذا أفعل؟ وما التحليل المطلوب لذلك؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن المفاصل تُحدث أحيانا أصوات فرقعة، أو بعض الأصوات التي لا يكون لها أي دلالة مرضية، خاصة إن حصل ذلك دون ألم، ولم يكن هناك أي تورمات أو التهاب في المفاصل.

والسبب في أصوات المفاصل في مثل سنك ليس ناجما عن مرض في المفاصل إن لم يكن هناك تورم في المفاصل، وإنما يكون غالبا بسبب تحرك الأوتار أثناء الحركة على بروز عظمي مجاور للوتر، أو أن يتحرك الوتر من مكانه، أو يكون ناتجاً أيضاً من الأربطة التي تحيط بالمفصل، وفي معظم الأحوال لا يكون هناك دلالة مرضية لهذه الفرقعة.

وبعض الناس يحدثون فرقعة للمفاصل بتحريك أصابع اليدين، وهذه تنجم عن دخول غاز النيتروجين من الدم إلى المفصل، وهناك أصوات في المفاصل تترافق مع آلام، وهذه قد يكون لها دلالة مرضية، فمن الأسباب التي تسبب ألماً، ليونة الغضروف الداخلي للصابونة (Chondoromalacia patella)، وهي تسبب ألماً عند ثني الركبة، كما هو في وضعية السجود والقرفصاء، وتتحسن بعد مد الركبة وتعالج بتمارين خاصة، ووضع ثلج على الركبة والمسكنات.

وعند الكبار في السن، فإن الأصوات قد يكون منشؤها احتكاكا في المفصل، نتيجة تآكل الغضروف مسببا خشونة في سطح المفصل الغضروفي، وبالتالي آلاما في الركبة مع السجود ومع المشي، وأصوات فرقعة أثناء الثني وأثناء فحص الطبيب للمفصل، وهذا لا ينطبق على حالتك، وفي بعض الحالات يكون السبب تحرك الوتر من مكانه مثلما يحصل في الكتف، وأحياناً نتيجة خروج الوتر من مكانه في حركة معينة.

أما ألم الكتف فإن كان دائما يحصل في وضعيات معينة، كالنوم على الكتف، أو عند رفع حمل، فإنه يكون بسبب التهاب في أحد أوتار الكتف، وبالفحص الطبي يمكن للطبيب تحديد مكان ومصدر الألم.

وعلاج التهاب أوتار الكتف يكون بتناول المسكنات التي تخفف من الالتهابات، مثل: mobic 15 حبة واحدة كل يوم بعد الطعام، لمدة أسبوعين إلى ثلاثة، فإن لم يتحسن الوضع، فإنه يجب مراجعة طبيب مختص بالعظام؛ للفحص وإجراء تصوير إن لزم.

نرجو من الله لك الشفاء والمعافاة..