السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أعاني من ألم في العظم خلف الأذن منذ فترة زمنية قد تصل لشهرين، وأشعر وكأن حرارة تخرج من أذني، ويمتد ذلك الألم إلى فقرات الرقبة، ومؤخرا أشعر بألم طفيف عند البلع، أو كأن هنالك شيئا يضغط على بلعومي.

مع العلم بأنني أجريت عملية (اللوزتين) عندما كان عمري 9 سنوات تقريبا، وذهبت لدكتور الأنف والأذن وقال لي: إنها التهابات بالجيوب الأنفية، وأخذت المضادات والبخاخات ولكن ما زال الألم موجودا.

هل علي استشارة دكتور أنف وأذن، أم مخ وأعصاب؟ وهل هذه أعراض خطيرة؟ جزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخ الفاضل/ محمد حفظه الله السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد: فمن المحتمل أن يكون السبب ناتجا عن تشنج في العضلات الرقبية, التهابات مزمنة في الأذن الوسطى, حساسية والتهابات في مجرى السمع الظاهر, التهاب بلعوم وعقد لمفية رقبية.

بالطبع لا بد من التشخيص لدى اختصاصي بأمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، حيث أرجح أن يكون السبب تشنجا في عضلات الرقبة، حيث أن بعضها يرتكز على العظم خلف الأذن، وحيث أنه ليس لديك شكايات حقيقية داخل الأذن، وليس هناك مفرزات أو ألم حقيقي في الأذن ذاتها، وهذا ينفي التهاب الأذن الوسطى.

العلاج بكل الأحوال بحسب الحالة، ولكن لا بد من تحديد السبب أولا، وعليك بتناول بعض المسكنات مثل بروفين أو دكلوفيناك, بالإضافة لاستخدام مراهم موضعية مرخية ومسكنة للألم توضع على الرقبة في الأماكن المؤلمة، وعمل تمارين لطيفة للرقبة, فإن لم تتحسن فعليك بمراجعة العيادة المذكورة ليصار لتحديد السبب وعلاجه، ولا حاجة لتخيل أمور خطيرة؛ حيث أن لا شيء فيما ذكرت يدعو للريبة.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.
.