لدي مشكلة عدم التركيز نهائياً، وأنسى أشياء كثيرة بسرعة، فهل من دواء لزيادة التركيز والاستيعاب؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا بد أن يعرف سبب عدم التركيز؛ وهذا لأن إزالة السبب هي من أفضل وسائل العلاج، وفي مثل سنك، غالبا يكون ضعف التركيز ناتجا من قلق بسيط، أو أنك لا تنظم وقتك، أو أنك تجهد نفسك، والذين لا يحسنون إدارة الوقت تجدهم دائما في حالة من التوهان، وعدم القدرة على التركيز.

وهنالك أسباب عضوية بسيطة مثل نقص بعض الفيتامينات، أو ضعف الغدة الدرقية، أو ضعف الدم، هذه أيضا تقلل من التركيز، أيضا عدم الاطلاع والمحافظة على قراءة القرآن بانتظام، هذا كله يضعف التركيز.

أيها الفاضل: الشيء الأفضل هو أن تذهب لمقابلة الطبيب حتى لو كان طبيبا عموميا، وقم بإجراء فحوصات عامة للتأكد من مستوى الدم لديك، وبعد ذلك الجأ إلى الوسائل التالية: أولا: يجب أن تمارس أي نوع من الرياضة، المشي، أو الجري مرتين أو ثلاثة في الأسبوع.

ثانيا: عليك بالنوم المبكر، والنوم المبكر يعطي الإنسان فرصة لترميم خلايا الدماغ، ويجعلك مركزا.

ثالثا: طبق تمارين الاسترخاء خاصة تمارين التنفس المتدرج، وإطلاق العضلات، وفي موقعنا سؤال وجواب لديها استشارة تحت رابط رقم: أتمنى أن تستفيد منها.

رابعا: كن حريصا على تنظيم غذائك.

خامسا: أرجو أن ترفه عن نفسك بما هو طيب وحلال، وعليك بالمحافظة على الصلوات في المسجد، وأن تقرأ القرآن، وتجالس أهل القرآن ففي هذا خير كثير ويحسن التركيز، {واذكر ربك إذا نسيت}.

سادسا: بر الوالدين يؤدي أيضا إلى الهدوء النفسي والشعور بالطمأنينة مما ينعكس إيجابيا على حياة الإنسان.

هذه يا أخي هذه الأشياء الرئيسية التي نرى أنها تحسن التركيز، وإن كان لديك أي نوع من القلق أو اضطراب في النوم بعد أن يقوم الطبيب بفحصك يمكن أن يعطيك دواء بسيطا، وهناك عقار في مصر يسمى موتيفال، وهو دواء بسيط جدا لعلاج القلق والتوتر، ورخيص الثمن، ومفيد في نفس الوقت، وجرعته حبة واحدة ليلا يتم تناولها لمدة شهر، ثم حبة صباحا ومساء لمدة شهر آخر، ثم حبة ليلا لمدة شهر ثم التوقف عن الدواء.

هنالك أيضا بعض الفيتامينات والمركبات التي يقال أنها تحسن الذكاء والذاكرة والتركيز، لكني لا أنصح بها إذا لم يكن هنالك نقص لمادة معينة في الجسم يعوضها الإنسان من خلال تناول هذه المركبات.

أسأل الله لك الشفاء والعافية والتوفيق والسداد.
.