السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد: بدأت زوجتي تُعاني من اضطراب الدورة وهي على مشارف الخمسين، وبداية سن اليأس، وسؤالي: في هذه الحالة هل يمكن أن يحدث حمل؟ وهل يكون الوضع آمناً، بحيث لا نستخدم موانع للحمل؟ وشكراً...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

متوسط سن التغيير، والذي يطلق عليه خطأً سن اليأس هو 51 عاماً، ولكن قد يسبق سن التغيير ذلك السن، أو يأتي متأخراً بعض الشيء.

وسن التغيير من حياة المرأة عندما تتوقف الدورة الشهرية بشكلٍ كامل، منهيةً قدرة المرأة على الإنجاب، وفي هذا السن ينقص إفراز الهرمونات الأنثوية من المبيض الاستروجين والبروجيستيرون، ويعتبر سن التغيير كاملاً عندما يمضي على انقطاع الدورة الشهرية عام كامل.

وفي هذا السن ينخفض إنتاج الهرمونات الأنثوية من المبيض، وهذا يؤدي إلى عدم انتظام في الدورة الشهرية، ولكن لا يتوقف إنتاج هرمون الأستروجين بشكلٍ كامل؛ حيث يتم إنتاج الإستروجين بمساعدة الغدة الكظرية، وهذا الهرمون يؤدي إلى نزول الدورة بشكل عشوائي حسب كمية الهرمون المفرز من الغدة الكظرية أو الغدة الموجودة فوق الكلية.

ولا يتوقف التبويض تماماً، بل يمكن نزول بويضات في عمر متأخر، ويحدث الحمل، وهناك حالات ولادة تمت فوق سن الـ50، ولذلك يجب الحرص، واستخدام وسيلة مناسبة لذلك السن، مع العلم أن مستوى الكولسترول وضغط الدم يرتفع في ذلك العمر، وتحصل العديد من المشاكل الصحية الأخرى التي توجب التوقف عن تناول حبوب منع الحمل في هذا العمر، ومن الضروري إذاً العثور على وسيلة غير هرمونية لمنع الحمل، مثل اللولب النحاسي.

وهناك وسائل منع الحمل، مثل الواقي الذكري الذي يستخدمه الرجل، أو الواقي الأنثوي الذى تستخدمه المرأة، وهو عبارة عن كيس أو جراب رفيع من "البولي يوريثين" يوضع في مهبل المرأة قبل ممارسة الاتصال الجنسي لمنع حدوث الحمل، كما تتواجد منتجات إبادة الحيوانات المنوية في أشكال عديدة منها: الكريم، الجيل، اللبوس (منتج على شكل رغاوي).

ويمكن للزوجة الذهاب إلى طبية نساء وولادة لقياس السكر والضغط والكوليستيرول، والكشف على القلب والصدر لاختيار الوسيلة المناسبة.

وفقكم الله لما فيه الخير..