السلام عليكم.

أنا متزوج منذ ثلاث سنوات، وما رزقت بذرية، عملت فحص سائل منوي، والنسبة صفر، وكان عندي دوالى من الدرجة الثانية إلى الثالثة، وعملت عملية الدوالي، وبعدها ذهبت إلى الدكتور، وعمل لي فحص هرمونات، وطلع عندي هرمون الحليب ١٩ والتستيرون ٣.٥، وأخذت إبر تستيرون، ونزل هرمون الحليب إلى ١٥.

بعد ذلك أخذت أدوية منشطة، وما تغير شيء، وطلب مني الطبيب أن أعمل عينة للخصية، وتبين في العينة أن ذلك يصل إلى المرحلة الثالثة.

صارت حالتي النفسية متعبة، مع أني لا أيأس من رحمة الله ، وأدعو ربي في كل وقت وفي كل صلاة، ولي ٨ شهور أعاني بعد التبول من وجود بقايا بول وتنزل بعد ربع ساعة أو أكثر.

هذا يضايقني عند وقت الصلاة، والآن أعاني من عدم اللذة عند الجماع، أو بمعنى آخر عند وقت القذف لا أشعر بلذة.

ذهبت من بداية مشكلتي لعدة أطباء، وما استفدت من أحد منهم سوى قول الطبيب العلاج الذي أخذته من قبل غير مناسب، ما في طبيب عندنا يشخص حالتي بل كلهم كتب لي دواء فقط.

أرجو إفادتي لأني اقتربت من حالة اليأس، ويا ليتها توجد طريقة للمراسلة لأبعث فحوصاتي إليكم للاطلاع عليها بدقة.

ولكم جزيل الشكر...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فبالاطلاع على التفاصيل الموضحة يتضح أن هناك فشلاً أوليا في وظيفة الخصية لإنتاج الحيوانات المنوية، ويكون هذا نتيجة عوامل جينية وراثية، حيث لا يكمل الحيوان المنوي دورته كاملة، بل يتوقف النمو عند المرحلة الثالثة، وبالتالي لا تظهر حيوانات منوية كاملة في السائل المنوي، وبالتالي لا يحدث الحمل.

السبب وراثي جيني، وقد تؤثر الدوالي بنسبة بسيطة، والعملية في كثير من الحالات لا تأتي بالنتائج المطلوبة، وكذلك لا ننصح بالعلاج بالتستوستيرون، وهرمون الحليب لديك في الأساس لم يكن مرتفعاً كي تحتاج لعلاج لإنزاله.

المطلوب هو تناول علاج في محاولة لتنشيط الخصية لإنتاج حيوانات منوية كاملة، ومن ثم يتم أخذ عينة أخرى ولكن بعد سنة على الأقل في محاولة للعثور على بؤرة نشطة تعمل، وتنتج حيوانات منوية كاملة من أجل عمل حقن مجهري بتلك العينة، حيث أن الحمل الطبيعي يكون صعبا في تلك الحالات، وكذلك خطوة العينة الثانية لابد من أن تؤخذ بحرص شديد، وبعد تناول علاج لفترة، وبعد عمل فحوصات أخرى.

العلاج المطلوب هو: Vit E 1000mg كبسولة واحدة يومياً، وSelenium ACE قرصان يومياً، وtrental 400 مرتين يومياً، والعلاج لمدة 6شهور.

عليك بدوام الدعاء والاستغفار، قال تعالى في سورة نوح: (فقلت استغفروا ربكم إنه كان غفاراً * يرسل السماء عليكم مدراراً * ويمددكم بأموالٍ وبنينَ * ويجعل لكم جناتٍ ويجعل لكم أنهاراً)، وعليك بدعاء سيدنا زكريا عليه السلام: (رب لا تذرني فرداً وأنت خير الوارثين).

نسأل الله أن يرزقك الذرية الصالحة الطيبة..