السلام عليكم.

أنا متزوج منذ ثلاث سنين، ولا أنجب أطفالا حتى الآن، عمري 39، زوجتي تعاني من نزول السائل المنوي بعد الجماع حتى بعد الاسترخاء على ظهرها لفترة طويلة.

زوجتي عمرها 28، وتعاني من وجع في الثدي في اليوم الـ 15 من نزول الدورة، مع العلم أننا لا ننجب حتى الآن، هل هذا سبب تأخير الحمل أم أنه علامة تبويض أم تكيس بالمبايض؟ علما أن الدورة منتظمة، لكن نزولها ضعيف جدا...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بما أنه قد مضى ثلاث سنوات على الزواج, ولم يحدث حمل إلى الآن, فلا بد من أن يكون قد تم عمل بعض التحاليل لك ولزوجتك لمعرفة سبب هذا التأخير, فإن لم يكن قد تم عمل أي تحاليل أو صور فيجب عمل ما يلي: 1-عمل تحليل للسائل المنوي بعد الامتناع عن الجماع مدة 3 أيام.

2- عمل تصوير تلفزيوني لزوجتك لرؤية حجم الرحم والمبيضين.

3- عمل تصوير ظليل للرحم والأنابيب عند زوجتك للتأكد من انتظام جوف الرحم، ومن نفوذية الأنابيب.

4-عمل تحاليل هرمونية لزوجتك للتأكد من عدم وجود أي خلل هرموني يؤخر الحمل كاضطراب الغدة الدرقية, ارتفاع هرمون الحليب, تكيس المبايض أو غير ذلك -لا قدر الله -.

إن تبين بأن كل ما سبق طبيعي، ولم يتوضح سبب تأخر الحمل، فيجب عمل تنظير للحوض عند زوجتك, ليتم رؤية الرحم والمبايض بالعين المجردة, والتأكد من عدم وجود أي حدثية مرضية خفية -لا قدر الله - قد تكون موجودة وتؤخر الحمل, مثل مرض بطانة الرحم الهاجرة أو غير ذلك.

وأحب أن أوضح لك بأنه من الطبيعي جدا أن يخرج جزء من السائل المنوي المقذوف من المهبل بعد الجماع, حتى لو حرصت الزوجة على البقاء مستلقية على ظهرها بعد الجماع لفترة طويلة, والجزء الذي يخرج وتلاحظه زوجتك هو الجزء غير المخصب من السائل المنوي, وهو يحتوي على الجزء المغذي الذي كانت تسبح فيه الحيوانات المنوية, وعلى الحيوانات الميتة أو الغير قادرة على الحركة, أما الجزء المخصب والجيد من الحيوانات المنوية، فهو يسارع بالصعود إلى عنق الرحم بعد القذف مباشرة, ويخزن هنالك ليزود الأنابيب بالحيوانات على شكل دفعات طوال 48 ساعة التالية بإذن الله تعالى.

إذن اطمئن -أيها الأخ الفاضل- ولا داعي لأن تبقى زوجتك مستلقية لفترة طويلة بعد الجماع, فهذا لن يزيد من فرصة حدوث الحمل، بل من الأفضل إفراغ المثانة بعد الجماع لتفادي حدوث الالتهابات البولية.

إن الألم الذي يحدث في الثدي في اليوم 15 من الدورة قد يكون ناجما عن حدوث الإباضة ففي هذه الفترة يرتفع هرمون يسمى هرمون( الاستروجين )بنسبة عالية, والثدي يتأثر بهذا الهرمون بشكل كبير.

وبما أن الدورة عند زوجتك منتظمة، فإن كمية الدم النازلة تعتبر غير هامة, وأن تكون كمية الدم قليلة أفضل بكثير من أن تكون غزيرة؛ لأن هذا يعني بأن الهرمونات التي تؤثر على الرحم متوازنة جدا.

إذن اطمئن فما يحدث عند زوجتك من أعراض يعتبر طبيعيا جدا, بل ومطمئنا -إن شاء الله - وليس هو السبب في تأخير الحمل.

نسأل الله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب..