السلام عليكم ورحمة الله وبركاته عمري 25، وفي سن 19 تم تشخصي بأني مصابة بفيبروأدينوما في كلا الصدرين، ولكن الآن أود أن أستخدم زيت الحلبة في التدليك.

هل استخدام زيت الحلبة يؤثر على فيبروأدينوما التي في الصدر؟ وهل هناك ضرر؟ وإذا كان نعم بماذا تنصحوني غير الحلبة لجعل المكان أكثر صلابة؟ علماً أن هدفي ليس زيادة الحجم بل لعلاج الترهل البسيط، ولأجعل الصدر أكثر قوة...

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الفيبروأدينوما هي حالة سليمة تصيب الثدي في النساء في سن النشاط التناسلي، وتنتج عن تأثير هرمونات المبيض على غدد الثدي، حيث تتشكل أورام غدية ليفية تتظاهرعلى شكل كتل محددة تختلف بالحجم، وتدليك الثدي سواء تم بزيت الحلبة أو بغيرها من الزيوت، فإنه لا يؤثر على هذا النوع من الأورام، بمعنى أن الفيبروأدينوما لا تكبر ولا تصغر بالتدليك، بل ستبقى على حالها، لكن يجب التنبيه هنا إلى ما يلي: 1- أن التدليك لا يقدم أي فائدة للثدي، فهو لا يؤدي إلى شد الثدي إطلاقا، بل على العكس فقد يزيد من تدلي وترهل الثدي؛ لأن التدليك سيؤدي إلى حدوث تمطط في الأربطة، وتمزق في الأنسجة المرنة والألياف الداعمة للثدي.

2- التدليك قد يسبب تمزقا في بعض الأوعية الدموية في الثدي وفي الأورام الليفية الغدية، وهذا قد يسبب الألم المزمن والالتهاب والخراجات في الثدي.

3- التدليك قد يرفع من مستوى هرمون الحليب في الدم، وارتفاع هذا الهرمون قد يسبب اضطراب الدورة الشهرية وعدم انتظامها.

لذلك وبشكل عام أنصحك -يا ابنتي- بتفادي تدليك الثدي، حتى لو كنت تستخدمين زيت الحلبة والذي هو زيت مفيد؛ لأن فوائد هذا التدليك غير مثبتة على الإطلاق، بينما أضراره مثبتة ومتعددة، والأفضل أخذ الحيطة والحذر من هذا الأمر.

نسأل الله -عز وجل- أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما..