عمري 17 سنة، أحببت أن أسأل عن الكتل التي في الثدي، فقبل كانت توجد حبة تحت الحلمة، وكنت أخرج ما فيها، وكان لونها أصفر، يخرج منها دم مخلوط بشيء أصفر، وكانت حبة مثل أي حبة عادية، بعدها بأسبوع قمت في الصباح ووجدتها منتفخة قليلاً، خفت كثيراً، لاحتمال أن يكون شيئاً خطيراً، وكل يوم يزيد حجم الانتفاخ والكتلة لا تكبر.

مع العلم أن صدري يؤلمني جداً؛ لأن الدورة كانت ستأتي قريباً، بعدها صرت أضع عليها كمادة دافئة وزيت زيتون دافئ، وأحسست بفرق، من ناحية الورم ذهب لكن الكتلة موجودة، والكتلة لينة وتؤلم، والآن أتتني الدورة، والحبة منتفخة قليلاً، وبارزة، أي حبة عادية، فهل هذا يعتبر سرطاناً أم ماذا؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فيبدو من الوصف وكأن ما حدث لديك هو ما يسمى خراج في الثدي، أي التهاب موضع ومحصور على شكل دائري أو بيضاوي، والانتفاخ الذي حدث حول هذا الخراج هو بسبب انتشار الالتهاب في النسج التي حولها، وهو عادة يحدث بسبب تعرض الخراج للرضّ، مع عدم تناول المضاد الحيوي.

سرطان الثدي في مثل عمرك نادر جداً؛ لذلك فهذا التشخيص مستبعد حالياً بشكل كبير، ولكن لا يمكن نفيه 100%.

بالتأكيد يجب أن يتم عمل فحص سريري، وتصوير ظليل للثدي من قبل طبيبة مختصة لتأكيد تشخيص الخراج، لكن إن استحال عليك ذلك وكانت ظروفك لا تسمح في الوقت الحالي، فيمكنك تجربة تناول حبوب مضاد حيوي اسمها ( Augmentin) عيار (1) غرام، حبة صباحاً وحبة مساء مدة أسبوع، فإن صغرت الحبة كثيراً أو زالت، فتكون بالفعل هي عبارة عن خراج، لكن إن بقيت بنفس الحجم أو كبرت، فهنا لابد من مراجعة الطبيبة وإجراء تصوير للثدي، فقد تكون كيسة وحدث فيها التهاب، أو قد تكون كتلة دهنية، أو غير ذلك.

أنصحك - يا عزيزتي - بعدم استخدام أي شيء موضعي، حتى لو كان زيت الزيتون؛ وذلك لتحاشي أي رض يسببه التدليك لهذه الخراجة، فينتشر الالتهاب إلى ما حولها ثانية - لا قدر الله -.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائماً..