السلام عليكم ورحمة الله.

جزاكم الله خيرا على المجهود الرائع، جعله الله في ميزان حسناتكم.

عمري 25 عاما، وتزوجت منذ سنة وشهرين، وعانيت بعد زواجي بأسبوعين من إفرازات بيضاء وثقيلة مثل الجبن، مع حكة شديدة، ووجود رائحة غير مستحبة، والتهاب شديد في المنطقة الحساسة، حيث تضخمت المنطقة مع وجود ألم، وتم علاجي بتحاميل لمدة أسبوع، مع كريم خارجي وغسول.

حملت ووضعت طفلتي في 2 / 10 / 2012، وجاءتني الدورة في 11 / 11 / 2012، وتناولت أثناءها حبوب منع الحمل cezette، ثم جاءني نزيف في اليوم 29 من نفس الشهر، استمر ستة أيام، ثم نزلت الدورة في 12 / 12 / 2012، وعادتي هي أربعة أيام أو خمسة، وتوقفت عن أخذ حبوب منع الحمل، حيث قال لي الطبيب إنها ربما تكون السبب في النزيف، وطلب مني صورة دم، ونتائجها ممتازة.

فاستعمل زوجي الواقي الذكري كوسيلة لمنع الحمل، ولكنه سبب لي احمرارا في المكان، وكنت أتألم أثناء الجماع، ونزلت الدورة في موعدها يوم 9 / 1 / 2013، وفي نفس اليوم قمت بعملية استئصال المرارة لوجود حصوات بها، وأصيب زوجي بعد تلك الفترة بتورم في الجهة اليسرى فوق العضو الذكري، مع تورم في جزء أيضا من العضو نفسه، ووصف له الطبيب دوائين، منهما مضاد حيوي قوي كل 12 ساعة، وتم الشفاء -ولله الحمد-.

ولكن قبل إتمام الجرعة حدث جماع بدون استعمال الواقي، ثم استعمل الواقي، وأصبت أنا بعد ذلك بنفس الإفرازات البيضاء التي تشبه الجبن، مع حكة ورائحة تشبه اللحم المدخن، وأخذت تحميلة واحدة من lomexin t 1000mg مع كريم خارجي dactacort، وغسول lactacyd، وذلك بتاريخ 30 / 1 / 2013، وجاءتني الدورة بعدها في 9 / 2 / 2013، ولكني مازلت أعانى حتى الآن من تلك الإفرازات، مع الحكة وتورم المنطقة، مع العلم أن الجماع مستمر.

ولي سؤالان: الأول: ما سبب هذه الالتهابات الشديدة؟ وهل هي مرض معين؟ وما العلاج؟ بحيث لا تعود مرة أخرى؟ وهل يتم علاجي أنا فقط، أم يعالج زوجي أيضا بنفس الوقت؟ ولي ملحوظة أخرى، وهي أن زوجي قد أصيب بعد فترة من زواجنا بما يشبه قرحة صغيرة مستديرة في حجم حبة الزبيب تقريبا، وتم وصف نوعين من الكريم الموضعي وتم الشفاء.

وسؤالي الثاني: ما هي وسيلة منع الحمل المناسبة لي؟ حيث إن ابنتي عمرها خمسة أشهر، وأنا أعتمد اعتمادا كليا على الرضاعة الطبيعية، وأخاف من تناول حبوب cezette، حتى لا أصاب بنزيف؛ لأنه يأتي بألم أكثر من ألم الدورة، وأيضا الواقي لم أحبه، ويشعرني بآلام أثناء وبعد الجماع، مع العلم أن ولادة ابنتي كانت طبيعية.

أعتذر جدا عن الإطالة، ولكم جزيل الشكر والامتنان على مجهودكم واهتمامكم.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكر لك كلماتك الطيبة، ونسأل الله عز وجل أن يوفق الجميع لما يحب ويرضى دائما.

من الوصف الذي جاء في رسالتك، فإن الإفرازات ناتجة عن التهابات فطرية, ورغم أن الالتهابات الفطرية من هذا النوع لا تصنف ضمن الأمراض التي تنتقل بالعلاقة الجنسية, إلا أنه تبين حديثا بأن هذا الانتقال ممكن, لذلك من الأفضل أن يتم علاج الزوجين معا, فهذا يقلل من نسبة تكرر الالتهاب؛ لأن هذه الفطريات تطرح في البراز, وقد تتواجد على الجلد بدون أن تعطي أية أعراض، سواء عند الرجل أو عند المرأة, وعندما تصبح البيئة ملائمة لها, فإنها تنشط بسرعة وتدخل إلى المهبل عند الجماع, فيتكرر الالتهاب.

لذلك أنصح الآن بأن تتناولي أنت وزوجك علاجا هو عبارة عن حبة واحدة من دواء يسمى دفلوكان DEFLUCAN عيار 150 ملغ، وبالنسبة لك فيمكن إضافة كريم يسمى جاينوبيفاريل GYNO-PEVARYL دهن ثلاث مرات على الفرج وحول فوهة المهبل، لمدة أسبوع.

بالنسبة لحبوب منع الحمل, من المعروف بأن هذه الحبوب قد تسبب نزول دم بشكل غير منتظم, ولكن هذا أكثر ما يحدث في فترة الشهور الثلاثة الأولى من الاستخدام, ويخف كثيرا بعد ذلك، أو قد يزول, لذلك إن رغبت باستعمالها ثانية -وهذا هو الخيار الأفضل لك- فأنصحك بالصبر إلى ما بعد ثلاثة أشهر حتى يعتاد جسمك عليها، وكونك ترضعين فإن الخيارات الأخرى التي أمامك ليست كثيرة، منها: 1- إبرة تعطى كل ثلاثة أشهر, وهي أيضا قد تسبب لك نزول دم غير منتظم في الشهور الأولى من الاستخدام, لكن بعد ذلك يخف أو يتوقف -إن شاء الله -.

2- يمكنك تركيب لولب: إما النوع العادي، أو الهرموني.

3- الاستمرار على استخدام الواقي الذكري، لكن يجب اختيار نوع آخر لا يسبب الحساسية.

4- يمكن استعمال طريقة العد, أي الابتعاد عن أيام الخصوبة في الدورة، وهذا في حال بقيت الدورة منتظمة.

بالنسبة للقرحة التي ظهرت على العضو الذكري عند زوجك, فالأفضل أن يسأل زوجك طبيبه عن نوع القرحة, أو اسم المرض المسبب للقرحة, واسم العلاج الذي تناوله, فالأمراض التي تسبب ظهور قرحات في المناطق التناسلية لها أنواع عديدة, وكلها هامة, كما أن بعضها قد ينتقل بالعلاقة الجنسية, وقد يكون هنالك علاقة بين هذه القرحة عند زوجك وبين التورم الذي ظهر له في المنطقة, لذلك من المهم معرفة نوع الحالة.

نسأل الله العلي القدير أن يمن عليك وعلى زوجك بثوب الصحة والعافية دائما.
.