السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أرغب بالسؤال عن فطريات عنق الرحم، ما هو العلاج الفعال والنهائي لها؛ حيث أني أعاني منذ سنتين من هذه المشكلة وقد تناولت الكثير من العلاجات بدون فائدة، وقمت بعمل العديد من مزارع عينات الإفرازات المهبلية ومسحات عنق الرحم وآخرها منذ 3 أشهر، وقد أوضحت النتيجة وجود فطريات قوية في مسحة عنق الرحم آخرها منذ 3 أشهر، وكنت أعالج بالSporanox 200 مج.

كل 12 ساعة من أول يوم لكل دورة شهرية لمدة 3 أشهر + تحاميل الكانستين.

كما أني عملت أكثر من سونار على الرحم والمبايض، وتبين أن كل شيء طبيعي، فأرجو مساعدتي وذكر أقوى وأحسن علاج لفطريات عنق الرحم، وأنا مستعدة لشراء العلاج مهما كانت تكلفته.

لي سؤال أخير: هل الكي بالحرارة أو التبريد يعالج الفطريات أيضاً كما يعالج قرحة عنق الرحم؟ ولكم جزيل الشكر، وجزاكم الله خيرا.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فأولاً: الفطريات لا توجد في عنق الرحم بل هي من ضمن الالتهابات الخاصة بالمهبل، وقد تظهر في عينة مسحة عنق الرحم؛ نظراً لوجود عنق الرحم داخل المهبل، والسؤال المهم هو سبب تكرار هذه الفطريات، فمن الأسباب المؤكدة لذلك هو استعمال حبوب منع الحمل، أو وجود سكري الدم أو استعمال المضادات الحيوية.

وقد كان من المعروف سابقاً أن الفطريات لا تنتقل عن طريق الجماع، ولكن الآن تظهر حالات يكون الزوج فيها أيضاً قد أصيب بالفطريات من الزوجة، وفي هذه الحالة -نظراً لتكرار الفطريات لديك- يفضل أيضاً علاج الزوج بإعطائه حبة الـ Diflucan 150MG وتؤخذ حبة واحدة فقط.

وأما بالنسبة لك، فيجب استبعاد كل الأسباب التي ذكرتها لك، ويمكنك أخذ ال Diflucan بنفس الجرعة وتكرارها مرة شهرياً لمدة 5 أشهر قادمة، وكذلك الاستمرار باستعمال بودرة التشطيف التي تحتوي على بيكربونات الصوديوم، والتي تغير من الوسط الذي يعيش فيه الفطر، ويغسل بها المهبل باستمرار، وأما بالنسبة للكي، فهذا لا تعالج به الفطريات وإنما علاجها دوائي فقط.

وأسأل الله تعالى بفضله وكرمه أن يصرف عنك كل ذلك الأذى؛ إنه سميع مجيب.

وبالله التوفيق.
.