السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

لا أدري ما أقول؟ ولكن ليس لي أحد سوى الله ثم انتم، ولأنه موقع استشارات فقررت أن أسألكم.

أنا في قلق وحيرة من أمري، أنا بنت ومشكلتي هي تأخر دورتي الشهرية، فآخر مرة نزلت علي 21/7/1436،10/May/2015 ودائماً تتأخر لأربعة شهور، وفي العادة أنا لا أقلق، ولكن هذه المرة تأخرت كثيراً، لذلك أنا قلقة، وهل هناك أي مشروبات تكون مفيدة في مثل هذه الحالات؟ فقد سمعت أن القرفة مفيدة؟ وبفضل الله أنا لا أعاني من أي شيء سوى دوخة تنتابني لعدة ثوانٍ ثم تزول، ولا أدري إن كان لها صلة بالموضوع أم لا! أرجو مساعدتي، ولكم جزيل الشكر.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

ليس من الطبيعي أن تتأخر الدورة الشهرية لأكثر من 7 أيام، وتأخرها عندك بهذا الشكل قد يكون ناتجا عن خلل هرموني، فيجب البحث عنه، ومحاولة علاجه من الآن حتى لو كنت غير متزوجة، لذلك نصيحتي لك هي بعمل التحاليل الهرمونية التالية، وأيضا عمل تحليل للهيموغلوبين لمعرفة إن كنت تعانين من فقر في الدم، فقد يكون هو السبب في حدوث الدوخة، والتحاليل هي: LH-FSH-TOTAL AND FREE TESTOSTERON-TSH-FREE T3-T4-PROLACTIN-DHEAS-17-HYDROXYPROGESTERON-CBC ويجب أيضا عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين من أجل قياس حجم الرحم، وسماكة بطانته، ومعرفة إذا كان المبيض يحتوي على أكياس أو تكيسات -لا قدر الله -، إذا تبين بأن التحاليل طبيعية، وليس فيها خلل في الغدة الدرقية أو الكظرية، أو في هرمون الحليب، فعلى الأرجح أن يكون سبب تأخر الدورة عندك هو وجود تكيس على المبيضين، ويجب علاجه من الآن وقبل الزواج؛ لأن ترك التكيس من دون علاج قد يؤدي إلى حدوث ضخامة غير سليمة في بطانة الرحم، وهذا ما قد يؤدي إلى أورام في المستقبل -لا قدر الله -.

وأهم خطوة في علاج تكيس المبيضين هي: - خفض الوزن في حال كان زائدا عن الحد المقبول لطولك.

- واتباع نمط حياة صحي عن طريق ممارسة الرياضة يوميا، وتناول الأطعمة الصحية والطازجة، مع الإكثار من الفاكهة والخضروات، وتفادي الأطعمة المعلبة والمحفوظة.

- ويمكن تنزيل الدورة بحبوب تسمى: (بريمولوت primolut) حبتين يوميا مدة أسبوع، وبعد التوقف عنها ستنزل الدورة في خلال 2-5 أيام، ثم في اليوم الخامس من الدورة يجب البدء بتناول حبوب منع الحمل من نوع (ياسمين)، وذلك لمدة لا تقل عن 6 أشهر، مع حبوب تسمى (جلوكوفاج Glucophage)؛ فهذه الحبوب ستنظم الدورة، وستساعد في علاج التكيس، وستحمي بطانة الرحم، وأطمئنك بأنها لن تؤثر على الخصوبة مستقبلا -بإذن الله تعالى-.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.
.