السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أشكركم على الموقع الرائع، وأريد أن أطرح سؤالي، وهو كالتالي: أنا أم، وعندي ولدي يبلغ من العمر سنتين، وكنت أرضعه لمدة سنة وتسعة أشهر، رضاعة نظيفة بدون دورة، وأول ما فطمته جاءتني الدورة، والشهر الذي بعده أيضاً جاءتني متقدمة يومين، والشهر الذي بعده ما جاءتني الدورة، وتأخرت 13 يوماً! عملت تحليل حمل منزلي، وكان سالباً، ولما عملت تصويراً قالت لي الدكتورة التبويض ضعيف، وعملت تحليل هرمونات، وطلع البروجسترون غير عالي، وعالي قليلاً، كان هذا يوم 21 من الدورة، وعلى أساس تجيئني الدورة وأعمل تحليل هرمونات ثان يوم الدورة ، ولكن للأن ما جاءت الدورة.

هل هناك احتمال أني حامل أو آخذ دواء ينزل الدورة؟ مع العلم أني أحس بجفاف، وعندي خروج إفرازات مهبلية، وعندي انتفاخ جامد بسبب القولون.

هل بسبب الرضاعة حصل عندي الضعف؟ أرجو إفادتي.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ emmaa حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، الرضاعة الطبيعية المنتظمة تؤدي إلى ارتفاع هرمون الحليب Prolactin وهذا الهرمون يؤدي إلى توقف التبويض، وتوقف الدورة الشهرية، وهذا يعطي فرصة للأمهات في إكمال الرضاعة الطبيعية، وفي نفس الوقت يعتبر وسيلة من وسائل التباعد في الحمل، وتنظيم الأسرة، وعند فطام الطفل، والتوقف عن الرضاعة يقل هذا الهرمون بالتدريج، مما يساعد على رفع الحظر على الهرمونات المسؤولة عن الدورة، وتبدأ الدورة الشهرية في النزول مرة أخرى، وتختلف هذه المسألة من سيدة إلى أخرى.

قد يحدث الحمل مباشرة بدون دورة، وقد تأتي الدورة مرتين أو ثلاث ثم يحدث الحمل، لذلك طالما أن الأمور عادية وحصل حمل وولادة قبل ذلك فلننتظر قليلاً حتى تنتظم مستويات الهرمونات، سواء مستوى هرمون الحليب أو الهرمونات التي تساعد على التبويض، وعلى إنضاج البويضات، ثم التركيز على أن يكون الجماع في منتصف الدورة، ولا داعي للقلق أو استخدام المنشطات، فقط الانتظار قليلاً، وهذا من مصلحة الطفل حيث أن فترة تباعد 3 سنوات بين الطفل والآخر أفضل للطفلين، وللأم وللأسرة كلها.

مسألة النشفان وعدم نزول إفرازات يشير إلى عدم وجود التهابات فطرية أو بكتيرية في الفرج، وهذا شيء جيد، والإفرازات الطبيعية تزيد مع ممارسة الحياة الزوجية، والملاعبة والملاطفة قبل الجماع، وحتى في أوقات بعد الجماع، لأن هذه الأشياء تزيد من إفرازات، غدد بارثولين المسؤولة عن ترطيب الفرج، وزيادة الإفرازات ومن ثم زيادة الألفة والمحبة والتواصل بين الزوجين.

لا علاقة بين القولون والإفرازات أو الدورة الشهرية إلا من خلال أن الحالة العصبية الدائمة للزوجة وللزوج تؤدي إلى القولون كما تؤدي إلى بعض الخلل في الدورة، لذلك ترك الإنفعالات الزائدة ونشر السكينة والهدوء في المنزل عامل من عوامل نجاح الأسرة.

وفقك الله لما فيه الخير.
.