السلام عليكم.

أنا بنت غير متزوجة وعمري 19 سنة، ما حدث أني أحسست بألم شديد فجأة في بطني ولما ذهبت للطبيبة وبعد إجراء التصوير والفحوصات اتضح أنه يوجد لدي كيس مائي على المبيض الأيمن طوله 5ونصف سم، والحمد لله على كل حال.

أعطتني الطبيبة مسكنات مثل فيفادول وغيرها وقالت لي أرجعي بعد الدورة ورجعت بعد أسبوعين لمعرفة هل ازداد حجم الكيس أم بقي على ما هو عليه، ولما رجعت مرة ثانية لم أجد نفس الطبيبة وحولوني على طبيبة أخرى، عملت التصوير وقالت بأن حجمه لم يكبر وقالت أن حجمه 3 في 4 سم، لم أفهم ذلكّ!، وأعطتني حبوب منع الحمل ياسمين وقالت لمدة 3 أشهر سيزول الكيس إن شاء الله وإن لم يزول ستجري عملية لإزالته.

ولم ترضى أمي بأخذ الحبوب قالت لأنها تسبب العصبية، وأنا عصبية نوعا ما وبأنها ممكن تسبب لي العقم قبل الزواج وغير ذلك، الآن فقط أخذ المسكنات وأشعر بأن الألم يزداد ويزداد، من 3 أسابيع والألم يظهر ويزول، وأصبح في بطني وأسفل بطني.

هل هذا الكلام صحيح أنها تسبب العقم والعصبية، وهل حبوب ياسمين مفيدة في حالتي؟، وما هي أضرارها الجانبية؟، وهل تصفو لي حبوب أفضل منها؟، مع العلم أن الدورة منتظمة شهريا وتكون تقريبا من 4 - 6 أيام، ما بداخل الكيس فقط ماء، ووزني تقريبا 55.

وسؤالي الثاني أنه عندما تأتيني الدورة شهريا جدا أتألم ودم الدورة ينزل دائما كأنه قطع، ماذا يعني هذا؟، وهل يضر على المدى البعيد أو لا؟، وكيف أعالج ذلك؟، وكيف اقوي نفسي لأتحمل ألم الدورة؟، هل السبب يكون ضعف مناعة أو نوعية الأكل سيئة أو الحالة النفسية؟.

أرجوكم أجيبوني الجواب الكافي الشافي وأفيدوني لأني جدا قلقة وخائفة.
.
.

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ فاطمة حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، لا يا عزيزتي إن حبوب منع الحمل لا تسبب العقم وهذا الكلام غير علمي وغير صحيح, فالحبوب الحديثة كلها تحتوي على كمية خفيفة جدا من الهرمونات, ولا تؤثر على خصوبة النساء, وإن حدثت أي مشكلة بعد تناولها فهي لا تكون ناتجة عن الحبوب نفسها بل تكون بسبب أن الفتاة أو السيدة التي تناولتها كان لديها بالأصل اضطراب هرموني أو ضعف في المبايض لم يتم تشخيصه قبل تناولها للحبوب.

وحبوب ياسمين هي ممتازة, فالكثيرات يستخدمنها ويجدنها مريحة جدا, وبالنسبة لك يمكنك تناولها بدون خوف, خاصة أنك ستتناولينها لفترة قصيرة جدا, والهدف منها هو منع الاباضة وتهدئة المبيض, لإعطاء الفرصة للكيس حتى يزول إن شاء الله.

على كل حال وبما أنك تقولين بأن الألم قد ازداد شدة, ففي هذه الحالة وقبل كل شيء يجب أن يتم إعادة التصوير التلفزيوني لك ثانية, وذلك للتأكد من عدم تضخم الكيس أكثر أو من ظهور أكياس جديدة لا قدر الله.

بالنسبة لدم الدورة فتختلف كميته من فتاة إلى فتاة, وكذلك تختلف عند الفتاة نفسها من دورة إلى دورة, وقد تتواجد فيه بعض القطع أو الخثرات الصغيرة, فهذا أمر طبيعي, ولا يدل على مرض, والمهم أن لا تكون كمية الدم كبيرة إلى الدرجة التي تؤدي إلى فقر بالدم, لذلك أرى أنه يجب عمل تحليل للهيموغلوبين عندك, خاصة في حال كنت تلاحظين نزول خثرات بشكل كثير ومتكرر, وذلك كنوع من الاحتياط, فإن كان الهيموغلوبين طبيعي فاطمئني ثانية ولا تهتمي للخثرات.

ومدة الدورة أيضا يجب إلا تتجاوز 9 أيام فإن كانت مابين 2-9 أيام فهي تعتبر ضمن الحدود الطبيعية المقبولة.

بالنسبة لألم الدورة, فإن كان يبدأ مع أو قبل الدورة بيوم أو يومين, ثم يزول تدريجيا في الأيام الأولى من الدورة, فهو ألم تشنجي طبيعي سببه المواد الكيماوية التي تفرز من بطانة الرحم خلال نزول الدورة, ويمكن التقليل منه عن طريق تناول حبوب البروفين عند الحاجة, كما يفيد كثيرا تقليل الدهنيات, الملح, الكافيين والمشروبات الغازية في فترة العشرة أيام التي تسبق الدورة.

ويفيد أيضا ممارسة رياضة خفيفة يوميا كالمشي مدة ساعة, للحفاظ على نشاط الدورة الدموية ومنع الاحتقان في الحوض.

نسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية دائما.
.