السلام عليكم أنجبت 3 أبناء بعمليات قيصرية، وأجهضت 4 مرات، بعد الفحوصات لسبب الإجهاض تبين أن عندي لحمية في الرحم تمنع إتمام الحمل، أجريت عملية لإزالة اللحمية، بعد 3 شهور عملت فحصاً للتأكد من عدم رجوع اللحمية، وكنت سليمة، بعد شهر آخر عملت فحصاً تبين منه وجود لحمية أكبر من السابقة بكثير، وأنا خائفة جداً، هل هي ورم أم ماذا؟ وشكراً لكم على إجابتي...

بسم الله الرحمن الرحيم

الأخت الفاضلة/ saeda حفظها الله.

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد، هناك فرق بين اللحمية أو الزوائد اللحمية التي تظهر في بطانة الرحم، ومن عنق الرحم، وبين الأورام الليفية التي تنمو في عضلة الرحم نفسها، فالأورام الليفية في الرحم هي أكثر الأورام حدوثاً في الرحم والحوض، حيث تظهر هذه الأورام في نسبة 30-50 % من السيدات البالغات، ونادراً ما تظهر قبل سن العشرين لدى الفتيات.

ألياف الرحم هي أورام حميدة وليست سرطانية -لا تنتشر في الجسم-، ويبدأ الورم الليفي بالنمو في جدار الرحم، حيث يتكون من خلايا ألياف عضلية عادية، مثلها مثل الخلايا العضلية المكونة لجدار الرحم، ولكنها تنمو بشكل غير منظم، وفي تجمعات مُحاطة بطبقة سميكة من الألياف، ولذلك تسمى بأورام ليفية، أو تليفات رحمية.

أما الزوائد اللحمية، فتختلف عن الأورام الليفية الموجودة داخل عضلة الرحم، في أنها زوائد لحمية في بطانة الرحم، وفي عنق الرحم، ويمكن إزالتها عن طريق الكحت والتنظيف للرحم، وليس فيها خطورة، ولا تتحول إلى أورام خبيثة، ويمكن بعد إزالة اللحمية أو الورم الليفي، تحليل الأنسجة في المعامل المختصة، ومعرفة طبيعة الخلايا في هذه اللحمية أو الورم الليفي.

حفظك الله من كل مكروه وسوء، ووفقك لما فيه الخير..