السلام عليكم ورحمة الله وبركاته أنا بفضل الله تزوجت منذ شهر، ومنذ ذلك الوقت وأنا يومياً أجامع زوجتي.

سؤالي: هل يوجد ضرر صحي على جماع الزوجة يومياً أم لا؟ دورة زوجتي الشهرية تأتي لها في يوم 28 من الشهر الميلادي وتستمر معها 3 أيام، فمتى يكون الوقت المناسب للإخصاب؛ لأني أريد أن يرزقني الله بالذرية الصالحة؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بارك الله لك أخي في زوجك.

بالنسبة لسؤالك عن حدوث الجماع يومياً؛ فهذا أمر طبيعي في بداية الزواج ولا ضرر منه على الزوجة من الناحية الطبية بشكل عام والنسائية بشكل خاص، خاصة إن كانت الزوجة لا تعاني من المرض أو التعب لسبب ما.

أما الجماع نفسه فلا ضرر منه إن تكرر يومياً بإذن الله تعالى، وبالتأكيد وبعد مرور بعض الوقت على زواجكما وبشكل طبيعي سيقل تواتر الممارسة، فلا تقلق بهذا الشأن.

بالنسبة لوقت الإباضة والإخصاب عند زوجتك فمن السهل التنبؤ بموعده كون الدورة الشهرية عندها منتظمة كما تقول، وبالتالي يكون يوم الإباضة -أي: اليوم الذي تخرج فيه البويضة من المبيض- هو قبل 14 يوماً من تاريخ نزول الدورة القادمة، وتكون فترة الإخصاب بإضافة 3 أيام قبل و3 أيام بعد هذا التاريخ، ومثال ذلك: إن الدورة الشهرية القادمة عند زوجتك ستكون يوم 28-10-2009 إن شاء الله تعالى، فنطرح 14 يوماً فيكون يوم 14-10-2009 هو يوم الإباضة، وتكون الفترة المخصبة عند زوجتك هي قبل وبعد ب3 أيام، أي من تاريخ 11-10-2009 إلى تاريخ 17-10-2009 وإضافة هذه الأيام يكون كنوع من الاحتياط؛ لأن البويضة قد تخرج قبل أو بعد بيوم، ولأن الحيوانات المنوية تكون قادرة على البقاء في الرحم مخصبة لمدة قد تصل إلى يومين، فلو بدأ الجماع بشكل منتظم في هذه الفترة، فنكون قد أعطينا أكبر فرصة لحدوث الحمل فيها وبالطبع كله بأمر وإرادة الله عز وجل.

كما يمكن لزوجتك ملاحظة زيادة في الإفرازات المخاطية الشفافة والرائقة والقابلة للتمطط والتي يزيد إفرازها من كيس البويضة عند اقتراب النضج، في فترة الإخصاب عندها، وهذه أيضاً علامة تؤكد دخولها فترة الإخصاب من الدورة الشهرية.

أتمنى لكما حياة سعيدة إن شاء الله تعالى وأن ترزقا بالذرية الصالحة التي تقر بها أعينكم.

كما يمكنك الاستفادة من الاستشارات التالية حول فترة الإخصاب ومتى يقع الحمل - -.

والله الموفق..