السلام عليكم.

قبل ٤ سنوات قمت بإجراء جراحة استئصال للمبيض الأيمن، وأخبرني طبيبي أنه لن يتأثر الحمل في المستقبل، والدورة الشهرية منتظمة، لكن في هذه الفترة أصبح يراودني القلق بشكل مرعب أنه سوف يتأثر زواجي بهذا الموضوع، وأن أغلب الناس لن تقبل الزواج بفتاة لديها مبيض واحد، وأني فتاة لديها نقص ولست كجميع الفتيات، وأفكر كثيراً كيف سأخبر الشخص الذي يريد أن يرتبط بي بهذا الموضوع.

كيف أتخلص من هذا القلق والشكوك؟ وهل يا ترى قد قال الطبيب أن موضوع الحمل لن يتأثر فقط ليواسيني؟.

بسم الله الرحمن الرحيم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

تولد الأنثى بمخزون للبويضات في المبيضين يستهلك خلال فترة النشاط التناسلي، وبعد توقف الدورة الشهرية في سن الحكمة تكون البويضات قد انتهت والمخزون قد انتهى، ويعمل المبيضان خلال فترة النشاط بالتناوب، أي يفرز أحد المبيضين بويضات خلال الشهر وتتطور البويضات ويحصل التبويض من هذا المبيض في هذا الشهر، وفي الشهر الذي يليه يرتاح هذا المبيض ويعمل المبيض الآخر، فيفرز عددًا من البويضات وتتطور ويحصل التبويض في هذ المبيض، أي أنه مبيض يعمل والآخر يرتاح وهكذا -سبحان الله -، وفي حال استئصال أو خسارة أحد المبيضين ينخفض عدد البويضات للنصف، وتصبح الفرصة للحمل نصف النسبة القديمة، ولكن لا يهم، فالنسبة تكفي -بإذن الله - مع بقاء المبيض المتبقي بصحة جيدة والمحافظة عليه.

لذلك -أختي- تبقى نسبة الحمل ولله الحمد جيدة 50٪، ويمكنك الحمل -إن شاء الله -.

ولا داعي للقلق، فمن سيرتبط بك يمكن أن يتفهم حالتك، وهي ليست ذنبك، فهي مشيئة الله -عز وجل-، فيمكن بالأحول العادية والطبيعية أن يتوقف المبيض أو يصبح خاملاً لفترة.

حياكم الله وعافاكم -أختي الفاضلة- ورزقكم الذرية الصالحة..