سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | الفرق بين الفرح والسعادة

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | خشونة في فقرات الرقبة والعمود الفقري
- سؤال وجواب | علاقة المسلم بأخيه مبنية على الأخلاق الإسلامية
- سؤال وجواب | العلاقة بين يأجوج ومأجوج وبين بني إسرائيل
- سؤال وجواب | هل يتأثر القلب بارتفاع درجة الحرارة؟
- سؤال وجواب | ثلث الليل الآخر في كلام شيخ الإسلام ابن تيمية
- سؤال وجواب | هل تتعدد الكفارة على من كرر اليمين على شيء واحد
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من وحدتي وانسحابي من أهلي
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى : (فَإِذَا بَلَغْنَ أَجَلَهُنَّ فَأَمْسِكُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ أَوْ فَارِقُوهُنَّ بِمَعْرُوفٍ)
- سؤال وجواب | أخذوا مني المال فقاطعتهم لسنوات، فهل ما قمت به أمر صحيح؟
- سؤال وجواب | أقوال العلماء في آية التربص في العدة .
- سؤال وجواب | الرقى بالألفاظ غير مفهومة المعاني لا تشرع
- سؤال وجواب | اشتراط أهلي قرب السكن منهم عرقل زواجي، فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | تقدم لخطبتي رجل ذو خلق لكنه مطلق فرفضه أبي. ما توجيهكم؟
- سؤال وجواب | هل تدل آية: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ) على منع اهداء ثواب الأعمال الصالحة؟
- سؤال وجواب | الحلف على المصحف يزيد اليمين تأكيداً
آخر تحديث منذ 4 يوم
- مشاهدة

ما هو الفرق بين الفرح والسعادة؟ إذ ذُكِر الفرح في سورة القصص: (إن قارون كان من قوم موسى فبغى عليهم وآتيناه من الكنوز ما إن مفاتحه لتنوء بالعصبة أولي القوة إذ قال له قومه لا تفرح إن الله لا يحب الفرحين (76))، والسعادة ذكرت في قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( إِنَّ اللَّهَ عَزَّ وَجَلَّ وَكَّلَ بِالرَّحِمِ مَلَكًا يَقُولُ: يَا رَبِّ نُطْفَةٌ، يَا رَبِّ عَلَقَةٌ، يَا رَبِّ مُضْغَةٌ، فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَقْضِيَ خَلْقَهُ، قَالَ: أَذَكَرٌ أَمْ أُنْثَى؟ شَقِيٌّ أَمْ سَعِيدٌ؟ فَمَا الرِّزْقُ وَالْأَجَلُ؟ فَيُكْتَبُ فِي بَطْنِ أُمِّهِ) صحيح البخاري (٣١٨)، أتمنى أن يكون الجواب واضحاً، وكافياً.
.

الحمد لله.

أولًا: معنى الفرح الفرح خلاف الحزن، يقول ابن فارس: "الْفَاءُ وَالرَّاءُ وَالْحَاءُ أَصْلَانِ، يَدُلُّ أَحَدَهُمَا عَلَى خِلَافِ الْحُزْنِ، وَالْآخَرُ الْإِثْقَالُ.

فَالْأَوَّلُ ‌الْفَرَحُ، يُقَالُ فَرِحَ يَفْرَحُ فَرَحًا، فَهُوَ فَرِحٌ.

قَالَ اللَّهُ - تَعَالَى: ذَلِكُمْ بِمَا كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَبِمَا كُنْتُمْ تَمْرَحُونَ [غافر: 75].

وَالْمِفْرَاحُ: نَقِيضُ الْمِحْزَانِ".

انتهى من"مقاييس اللغة" (4/ 499 - 500).

وقال "الراغب": "‌الْفَرَحُ: انشراح الصّدر بلذّة عاجلة، وأكثر ما يكون ذلك في اللّذات البدنيّة الدّنيوية، فلهذا قال تعالى: (لِكَيْلا تَأْسَوْا عَلى ما فاتَكُمْ وَلا تَفْرَحُوا بِما آتاكُمْ) [الحديد/ 23]، (وَفَرِحُوا بِالْحَياةِ الدُّنْيا)[الرعد/ 26]، (ذلِكُمْ بِما كُنْتُمْ تَفْرَحُونَ)[غافر/ 75].

ولم يرخّص في ‌الفرح إلا في قوله: (فَبِذلِكَ فَلْيَفْرَحُوا) [يونس/ 58]، (وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ)[الروم/ 4]".

انتهى من"المفردات في غريب القرآن" (628).

وانظر مادة ‌‌(فرح) في "المعجم الاشتقاقي المؤصل": (3/1653).

ثانيًا: معنى السعادة السعادة خلاف الشقاوة، يقول "الجوهري": "والسَعادَةُ: خلاف الشَقاوَةِ.

تقول منه: سَعِدَ الرجل بالكسر، فهو سعيد، مثل سلم فهو سليم.

وسعد بالضم فهو مسعود.

وأسعده الله فهو مَسْعودٌ".

"الصحاح تاج اللغة وصحاح العربية" (2/487).

وقال ابن فارس: "‌‌(‌سَعَدَ) السِّينُ وَالْعَيْنُ وَالدَّالُ أَصْلٌ يَدُلُّ عَلَى خَيْرٍ وَسُرُورٍ، خِلَافَ النَّحْسِ.

فَالسَّعْدُ: الْيُمْنُ فِي الْأَمْرِ".

"مقاييس اللغة" (3/75).

ثالثًا: ورود الفرح في القرآن الكريم ورد "الفرح" في القرآن الكريم محمودًا، وورد مذمومًا، وسبق النقل عن "الراغب"، أن الفرح لم يأت محمودًا إلا في الفرح بالقرآن، ونصر الله للروم على الفرس.

وأما السعادة فلم تأت في القرآن إلا في سورة هود، قال تعالى: يَوْمَ يَأْتِ لَا تَكَلَّمُ نَفْسٌ إِلَّا بِإِذْنِهِ فَمِنْهُمْ شَقِيٌّ وَسَعِيدٌ (١٠٥) فَأَمَّا الَّذِينَ شَقُوا فَفِي النَّارِ لَهُمْ فِيهَا زَفِيرٌ وَشَهِيقٌ (١٠٦) خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ إِنَّ رَبَّكَ فَعَّالٌ لِمَا يُرِيدُ (١٠٧) وَأَمَّا الَّذِينَ ‌سُعِدُوا فَفِي الْجَنَّةِ خَالِدِينَ فِيهَا مَا دَامَتِ السَّمَاوَاتُ وَالْأَرْضُ إِلَّا مَا شَاءَ رَبُّكَ عَطَاءً غَيْرَ مَجْذُوذٍ (١٠٨) هود/105-108.

قال "الطاهر" : "وَالشَّقِيُّ: فَعِيلٌ؛ صِفَةٌ مُشَبَّهَةٌ مِنْ شَقِيَ، إِذَا تَلَبَّسَ بِالشَّقَاءِ وَالشَّقَاوَةِ، أَيْ سُوءِ الْحَالَةِ وَشَرِّهَا، وَمَا يُنَافِرُ طَبْعَ الْمُتَّصِفِ بِهَا.

وَالسَّعِيدُ: ضِدَّ الشَّقِيِّ، وَهُوَ الْمُتَلَبِّسُ بِالسَّعَادَةِ الَّتِي هِيَ الْأَحْوَالُ الْحَسَنَةُ الْخَيِّرَةُ الْمُلَائِمَةُ لِلْمُتَّصِفِ بِهَا.

وَالْمَعْنَى: فَمِنْهُمْ يَوْمَئِذٍ مَنْ هُوَ فِي عَذَابٍ وَشِدَّةٍ وَمِنْهُمْ مَنْ هُوَ فِي نِعْمَةٍ وَرَخَاءٍ".

انتهى من "التحرير والتنوير" (12/164).

رابعًا: لفظ السعادة في النصوص الشرعية أما الحديث الذي رواه البخاري (3333)، ومسلم(2646)، واللفظ للبخاري: عَنْ ‌أَنَسِ بْنِ مَالِكٍ رَضِيَ اللهُ عَنْهُ عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: إِنَّ اللهَ وَكَّلَ فِي الرَّحِمِ مَلَكًا فَيَقُولُ: يَا رَبِّ نُطْفَةٌ يَا رَبِّ عَلَقَةٌ يَا رَبِّ مُضْغَةٌ فَإِذَا أَرَادَ أَنْ يَخْلُقَهَا قَالَ: يَا رَبِّ أَذَكَرٌ يَا رَبِّ أُنْثَى يَا رَبِّ ‌شَقِيٌّ ‌أَمْ ‌سَعِيدٌ فَمَا الرِّزْقُ فَمَا الْأَجَلُ فَيُكْتَبُ كَذَلِكَ فِي بَطْنِ أُمِّهِ.

فالمقصود به كما يقول "الوزير ابن هبيرة" : «فأما السعادة والشقاوة، فإن من سبقت له السعادة فإن الله سيوفقه لعمل أهل السعادة إلا أنه لا يؤمن عليه، فإن عمله لا يؤمن عليه آفات عمله إلى وقت موته، أن ينقلب حاله فيختم له بعمل الأشقياء، ويكون قد كان سبق في علم الله تعالى الذي أظهره إلى الملك أن هذا يعمل أولًا بعمل أهل الخير، ثم يختم له بعمل أهل الشر حتى لا يركن أحد إلى عمل فيكون هذا ممن كتب شقيًّا إلا أنه نادر في الأشقياء.

ويكون السعيد قد يسر لعمل أهل السعادة، إلا أنه قد يعمل الواحد منهم بعمل أهل الشقاء فأدركته الرحمة فلم يقنط من رحمة ربه وتاب إلى الله عز وجل عند آخر نفس فتختم له بالسعادة، وهذا مما يكون سابقا في العلم أنه يجري لذلك، إلا أن هذا يكون نادرا في السعداء أيضًا"، انتهى من"الإفصاح عن معاني الصحاح" (5/ 53-54).

وظاهر أن المراد بالسعادة هنا دخول الجنة، والنجاة من النار.

والحاصل: أن السعادة في القرآن الكريم لم تأت إلا في سياق الثناء على أهل الإيمان، وأنهم السعداء عند الله تعالى.

بخلاف الفرح؛ فإنه ورد في القرآن ممدوحًا ومذمومًا.

فأمَّا الفرح المحمود، فهو فرح المؤمن بهداية ربه له، وتوفيقه لما يحبه ويرضاه من الإيمان والعمل الصالح؛ فهو " فرحٌ بفضل الله، حيث وفَّقه لها وأعانه عليها ويسَّرها له.

ففي الحقيقة إنّما يفرح بفضل الله ورحمته.

ومن أعظم مقامات الإيمان: الفرحُ بالله والسُّرور به، فيفرح به إذ هو عبده ومحبُّه، ويفرح به سبحانه ربًّا وإلهًا ومُنعِمًا ومربِّيًا، أشدَّ من فرح العبد بسيِّده المخلوق المشفق عليه، القادر على ما يريده العبد، المتبوع في الإحسان إليه والذّبِّ عنه".

وأما الفرح المذموم فهو الذي "يبسط النّفسَ ويُلهِيها، ويُنسِيها عيوبَها وآفاتِها ونقائصَها".

"وأيضًا: فإنّ الفرح بالنِّعمة قد يُنسِيه المنعِمَ، ويشتغل بالخلعة التي خلعها عليه عنه، فيطفح عليه السُّرور حتّى يغيب بنعمته عنه.

وهنا يكون المكر إليه أقربَ من اليد للفم".

"وممّا يدلُّ على أنّ‌‌ الفرح من أسباب المكر ما لم يقارِنْه خوفٌ: قوله تعالى: فَلَمَّا نَسُوا مَا ذُكِّرُوا بِهِ فَتَحْنَا عَلَيْهِمْ أَبْوَابَ كُلِّ شَيْءٍ حَتَّى إِذَا فَرِحُوا بِمَا أُوتُوا أَخَذْنَاهُمْ بَغْتَةً [الأنعام: 44].

وقال قوم قارون له: لَا تَفْرَحْ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْفَرِحِينَ [القصص: 76].

فالفرح متى كان بالله وبما منَّ الله مقارنًا للخوف والحذر لم يضرّ صاحبه، ومتى خلا عن ذلك ضرَّه ولا بدَّ".

وقد لخصنا ما سبق من كلام حسن جميل للإمام "ابن القيم" في "مدارج السالكين" (3/ 513 - 517).

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | لدي ألم شديد في الكتفين والرقبة ونقص فيتامين دال
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: (وشجرة تخرج من طور سيناء).
- سؤال وجواب | حكم قول : ربنا عاوز كده ؟
- سؤال وجواب | يرغب بشرح آية من سورة المائدة
- سؤال وجواب | تفسير قول الله تعالى : ( ومن كل شيء خلقنا زوجين )
- سؤال وجواب | هل هناك دواء يعالج سرعة القذف ليس له أعراض جانبية؟
- سؤال وجواب | كفارة من حَرَّم على نفسه فعل شيء ثم فعله
- سؤال وجواب | كيف يبتلى الصالحون في الدنيا والله يقول في القرآن: (فَلَنُحْيِيَنَّهُ حَيَاةً طَيِّبَةً)؟
- سؤال وجواب | بعد وفاة أختي صرت غير قادر على الدارسة، فماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | كم يبلغ ملك المؤمن في الجنة ؟ وما الأعمال التي تزيد في مساحة ملكه ؟
- سؤال وجواب | أعاني من التثدي، فهل الفافرين سبب ذلك؟
- سؤال وجواب | هل تركيب اللولب يؤدي لآلام في أسفل الظهر؟
- سؤال وجواب | تفسير قوله تعالى: ( إن الذين تدعون من دون الله عباد أمثالكم ) .
- سؤال وجواب | " المطر الصناعي " حقيقته ، وأقوال العلماء فيه
- سؤال وجواب | أعاني من فقر الدم ونقص في الفيتامينات بعد الولادة، ما العلاج؟
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل