سؤال و جواب . كوم

اخر المشاهدات
مواقعنا
الاكثر بحثاً

سؤال و جواب . كوم




سؤال وجواب | هل تدل آية: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ ) على منع اهداء ثواب الأعمال الصالحة؟

اقرأ ايضا

-
سؤال وجواب | حكم الاحتيال على الأب لمنعه من الرجوع في هبته
- سؤال وجواب | أشعر بألم في صدري وألم ما بين الكتفين والرقبة . فما السبب؟
- سؤال وجواب | أخي يعاني من ألم في أعلى الظهر، ما سببه بالضبط؟
- سؤال وجواب | الموقف من الحرص على تعليم الأطفال في مدارس اللغات
- سؤال وجواب | "أبغض الحلال إلى الله الطلاق"
- سؤال وجواب | الإعانة على الحرام بأي وجه لا تجوز
- سؤال وجواب | هل من ظلم المرأة لزوجها إخفاء تفاصيل علاقاتها السابقة؟
- سؤال وجواب | التهاب العمود الفقري وعلاجه
- سؤال وجواب | هل توبة الولد من ترك الصلاة ومن المعاصي تكون سببا في نجاحه وعدم استجابة دعاء أمه عليه
- سؤال وجواب | موظفة ولا أستطيع ترك أولادي عند مربية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "انقطعت الهجرة"
- سؤال وجواب | معنى: إن الإيمان ليأرز إلى المدينة.
- سؤال وجواب | هلاك زوجة لوط عليه السلام.
- سؤال وجواب | حكم حصول الموظف على قيمة الانتداب دون تنفيذه بموافقة مديره
- سؤال وجواب | حكم من حلف على إلغاء كفاراته السابقة إذا فعل شيئا ما
آخر تحديث منذ 16 ساعة
1 مشاهدة

قرأت منذ مدة في العديد من المواقع أنه يجوز للمرء إهداء ثواب عمله للمتوفى، وأن العلماء اختلفوا في جواز إهداء بعض الأعمال البدنية كالصلاة، واتفقوا على جواز إهداء أعمال أخرى مثل الصدقات والدعاء، وسؤالي هو: كيف نجمع جواز إهداء ثواب الأعمال مع قوله تعالى:(من عمل صالحا فلنفسه)، وأيضا على سبيل المثال قوله تعالى:(إن أحسنتم أحسنتم لأنفسكم)، أليس معنى هذه الآيات أن الإنسان ثواب عمله له فقط ولا يستطيع منح ثواب اعماله لغيره؟ علما أني بحثت كثيرا في مواقع متعددة، ولم أجد جوابا لسؤالي، والآية الوحيدة التي جواب عنها العلماء هي:(وأن ليس للأنسان إلا ما سعى) وهي لا تشبه الآيات التي ذكرتها من ناحية المعنى، أفيدوني.
.

الحمد لله.

ثانيا: ما ورد في قول الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ثُمَّ إِلَى رَبِّكُمْ تُرْجَعُونَ الجاثية/15.

وقول الله تعالى: (إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا) الإسراء/7.

فهذه الآيات ونحوها ليس فيها ما يبطل صحة اهداء ثواب الطاعات، بل ليس لها تعلق بأصل البحث الفقهي في المسألة.

وبيان هذا من وجهين: الوجه الأول: أن هذه الآيات وردت لبيان أن استجابة الإنسان لدعوة الرسل عليهم السلام بالإيمان والعمل الصالح؛ إنما يكون نفعها عائدا إليه هو، لا إلى غيره، فلا تزيد استجابته للرسل شيئا في ملك الله، ولا في فضيلة الرسل، ولا يزيد غيره، ولا ينقصه؛ إنما ذلك كله، حسنه وسيئُه: عائد إلى نفسه.

ومن ذلك المعنى قول الله تعالى: وَلَقَدْ آتَيْنَا لُقْمَانَ الْحِكْمَةَ أَنِ اشْكُرْ لِلَّهِ وَمَنْ يَشْكُرْ فَإِنَّمَا يَشْكُرُ لِنَفْسِهِ وَمَنْ كَفَرَ فَإِنَّ اللَّهَ غَنِيٌّ حَمِيدٌ فصلت/12.

وإنما أراد الله تعالى بدعوة الرسل: نفع الناس أنفسهم، فمن استجاب وأطاع، فإنه سيصله الأجر كاملا مُوفَّى، لا يُظلم شيئا.

كما جاء مبينا في نحو قول الله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ فصلت/46.

قال القرطبي رحمه الله تعالى: " قوله تعالى: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ )، شرط وجوابه، وكذا: ( وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ).

والله جل وعز مُستغنٍ عن طاعة العباد، فمن أطاع فالثواب له، ومن أساء فالعقاب عليه.

( وَمَا رَبُّكَ بِظَلَّامٍ لِلْعَبِيدِ )؛ نفى الظلم عن نفسه جل وعز، قليله وكثيره، وإذا انتفت المبالغة؛ انتفى غيرها، دليله قوله الحق: (إِنَّ اللَّهَ لَا يَظْلِمُ النَّاسَ شَيْئًا) " انتهى من"تفسير القرطبي" (18/ 432).

ثالثا: وأما مسألة هل يصل نفع أعماله إلى غيره، أو لا؟ فهذه قد سكتت عنها هذه الآيات، لكن بينتها نصوص أخرى، حيث بينت أن المؤمن قد ينفع غيره ببعض أعماله، بالدعاء والدعوة والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وكذا قد يضر غيره ببعض أعماله، كمن يسعى في نشر الضلال والفتنة.

فمن يستجيب لدعوة المصلحين، فهو يأخذ أجره كاملا، لكن مع ذلك ينفع بعمله الداعي، فيأخذ مثل أجره.

كحديث أَبِي هُرَيْرَةَ، أَنَّ رَسُولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، قَالَ: مَنْ دَعَا إِلَى هُدًى، كَانَ لَهُ مِنَ الْأَجْرِ مِثْلُ أُجُورِ مَنْ تَبِعَهُ، لَا يَنْقُصُ ذَلِكَ مِنْ أُجُورِهِمْ شَيْئًا.

رواه مسلم (2674).

وحديث أَبِي مَسْعُودٍ الْأَنْصَارِيِّ، قَالَ: قَالَ: رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: مَنْ دَلَّ عَلَى خَيْرٍ فَلَهُ مِثْلُ أَجْرِ فَاعِلِهِ رواه مسلم (1893).

الوجه الثاني: أن نفع العبد لغيره ببعض الأعمال الصالحة، من دعاء وحج وغيره، هو نفسه عمل صالح؛ فهو داخل في عموم الآيات التي أشرت إليها، كقوله تعالى: مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ.

قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى: "من أحسن إلى الناس؛ فإلى نفسه.

كما يروى عن بعض السلف أنه قال: ما أحسنت إلى أحد وما أسأت إلى أحد، وإنما أحسنت إلى نفسي، وأسأت إلى نفسي.

قال تعالى: ( إِنْ أَحْسَنْتُمْ أَحْسَنْتُمْ لِأَنْفُسِكُمْ وَإِنْ أَسَأْتُمْ فَلَهَا )، وقال تعالى: ( مَنْ عَمِلَ صَالِحًا فَلِنَفْسِهِ وَمَنْ أَسَاءَ فَعَلَيْهَا ).
" انتهى من "مجموع الفتاوى"(30/ 364 - 365).

والله أعلم.
.



شاركنا تقييمك




اقرأ ايضا

- سؤال وجواب | اختلاف لون دم الدورة الشهرية
- سؤال وجواب | تزين الرجل لزوجته
- سؤال وجواب | حكم من وهب ماله لبناته في حياته متعمدا
- سؤال وجواب | معنى حديث: يَا ابْنَ آدَمَ اكْفِنِي أَوَّلَ النَّهَارِ بِأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ.
- سؤال وجواب | إيضاح الإشكالات في حديث موسى عليه السلام وملك الموت
- سؤال وجواب | كيف أكون ناجحة في نفسي وبيتي؟
- سؤال وجواب | ما سبب تيبس الرقبة والألم الذي أعاني منه في الفقرات؟
- سؤال وجواب | من حلف على صديقه ولم يبر قسمه
- سؤال وجواب | حكم الاحتيال على الأب لمنعه من الرجوع في هبته
- سؤال وجواب | أشعر بألم في صدري وألم ما بين الكتفين والرقبة . فما السبب؟
- سؤال وجواب | أخي يعاني من ألم في أعلى الظهر، ما سببه بالضبط؟
- سؤال وجواب | الموقف من الحرص على تعليم الأطفال في مدارس اللغات
- سؤال وجواب | "أبغض الحلال إلى الله الطلاق"
- سؤال وجواب | حكة أسفل الظهر ونزيف من الشرج
- سؤال وجواب | الإعانة على الحرام بأي وجه لا تجوز
 
شاركنا رأيك بالموضوع
التعليقات

لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا


أقسام سؤال و جواب . كوم عملت لخدمة الزائر ليسهل عليه تصفح الموقع بسلاسة وأخذ المعلومات تصفح هذا الموضوع ويمكنك مراسلتنا في حال الملاحظات او التعديل او الإضافة او طلب حذف الموضوع ...آخر تعديل اليوم 2024/09/22




كلمات بحث جوجل