هل تنصحون بكتاب "حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن" للشيخ محمد الأمين بن عبد الله الأُرمي العلوي الهرري ؟.

الحمد لله.

أولًا : كيفية اختيار الكتب المناسبة في التفسير على طالب العلم أن يحدد مستواه من العلم ، ومن ثم يسأل عن الكتب التي تصلح لمستواه ، وكتب التفسير متنوعة ومتعددة ، ومجالات الاستفادة منها كثيرة ، ويمكنك مشاهدة المحاضرات التالية للانتفاع بما ذكروه من كتب في التفسير.

أهم وأفضل كتب التفسير للمبتدئين.

الاستفادة من كتب التفسير في شهر رمضان الصنعة التفسيرية الكتب المؤثرة في التفسير، نظرة تاريخية ويمكنك مراجعة كتاب: " المشوق إلى القرآن " لمؤلفه عمرو الشرقاوي ، في إصداره الثاني، حيث ذكر منهجًا مفصلًا لدراسة علم التفسير.

ثانيًا : التعريف بمؤلف كتاب "حدائق الروح والريحان" "تفسير حدائق الروح والريحان في روابي علوم القرآن، للشيخ العلامة محمد الأمين بن عبد الله الأرمي العلوي الهرري الشافعي ، رحمه الله ، هو تفسير ضخم يقع في ثلاثة وثلاثين مجلدًا ، وهو مطبوع.

ومؤلفه من العلماء الكبار ، ومن أصحاب التصانيف ، ولد في الحبشة في منطقة الهرر، في قرية بويطه في عصر يوم الجمعة أواخر شهر ذي الحجة، سنة ألف وثلاثمائة وثمان وأربعين من الهجرة النبوية على صاحبها أفضل الصلوات وأزكى التحيات.

ونشأ بها ، وتعلم ، ورحل ، وقرأ على عدد كبير من المشايخ كتبًا عديدة من فنون متنوعة مما يطول الكلام بذكره ، ومؤلفاته كثيرة في فنون متنوعة، منها : "الباكورة الجنية في إعراب متن الآجرومية".

"مناهل الرجال على لامية الأفعال".

"حاشية على كشف النقاب على ملحة الإعراب".

وله شرح طويل على صحيح مسلم ، سماه : "الكوكب الوهاج والروض البهاج على صحيح مسلم بن الحجاج".

وانظر ترجمته التي كتبها تلميذه د.

هاشم محمد علي مهدي ، في أول تفسيره.

ثالثًا : التعليق على كتاب "حدائق الروح والريحان" أما الكتاب فهو تفسير مطول كما ذكرنا ، جمعه مؤلفه من تفاسير متعددة ، له مقدمة طويلة أيضًا سماها نزل كرام الضيفان في ساحة حدائق الروح والريحان ، ذكر فيها مسائل من فضائل القرآن ، وعلومه.

وقد جمع المؤلف تفسيره من مصادر قديمة ومعاصرة ، والحقيقة أنه قد غلب على التفسير : 1- التفصيل في إعراب القرآن ، والاعتناء بهذا الأمر ، مع عناية بما يتعلق بلغة القرآن، وبلاغته.

2- جمع الأقوال والبحوث فيه، ونمط الجمع أغلب عليه من التحرير والتحقيق.

وبالنظر في الكتاب وحاله: يعلم أنه لا يناسب الطالب المبتدئ، بل ولا المتوسط، إنما يراجعه المتخصص والمعتني بعلم التفسير، مع أنه لا بد لتحرير بحوثه ومسائله من النظر في أمهات الكتب، والمصادر الأصلية كتفسير الطبري ، والواحدي ، وابن عطية ، ابن تيمية ، وابن كثير ، والطاهر ابن عاشور ، ومحمد الأمين الشنقيطي .
.