سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | اختلاف جواب قوم لوط
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الشكّ في فعل ما ينقض العهد- سؤال وجواب | تغيرت تصرفات أبي وكثرت المشاكل في بيتنا، فما الحل؟
- سؤال وجواب | حكم من ترك الدعاء في السجود واكتفى بالثناء على الله
- سؤال وجواب | دورتي الشهرية غير منتظمة وتنقطع لفترات طويلة، أرجو المساعدة.
- سؤال وجواب | كيف نوفق بين قوله تعالى (وَلَقَدْ يَسَّرْنَا الْقُرْآنَ لِلذِّكْرِ فَهَلْ مِن مُّدَّكِرٍ) وصعوبة حفظ القرآن؟
- سؤال وجواب | اليمين الكاذبة لتفادي وقوع الطلاق
- سؤال وجواب | عمل قائمة محاسبية لشركة توهم المشترين بأنهم يصنعون المنتجات
- سؤال وجواب | هل دواء (fybogel) مناسب لمرضى (G.6.P.D)؟
- سؤال وجواب | هل الكومادرين يزيد في الوزن؟
- سؤال وجواب | الحكمة من جمع اليد في قوله: (وَالسَّارِقُ وَالسَّارِقَةُ فَاقْطَعُوا أَيْدِيَهُمَا)
- سؤال وجواب | كيف نحفظ أبناءنا وبناتنا من الفساد ونصل بهم إلى بر الأمان؟
- سؤال وجواب | النسيان. والمعاناة معه في مختلف مجالات الحياة
- سؤال وجواب | هل ثبت أن الله سبحانه وتعالى عاقب حواء عليها السلام بسبب الأكل من الشجرة؟
- سؤال وجواب | دعاء المسلم بأن يكون أغنى رجل هل يعد من الاعتداء في الدعاء
- سؤال وجواب | لماذا حال الموج بين نوح وابنه؟
بخصوص جواب قوم لوط عليه السلام حينما وبخهم على جرمهم بإتيانهم الرجال ، وارتكابهم الفاحشة التي لم يسبقهم إليها أحد من العالمين ، وذلك في الآيتين الكريمتين: وَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا أَخْرِجُوهُم مِّن قَرْيَتِكُمْ ۖ إِنَّهُمْ أُنَاسٌ يَتَطَهَّرُونَ الأعراف/82.
والثانية: أَئِنَّكُمْ لَتَأْتُونَ الرِّجَالَ وَتَقْطَعُونَ السَّبِيلَ وَتَأْتُونَ فِي نَادِيكُمُ الْمُنكَرَ ۖ فَمَا كَانَ جَوَابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَن قَالُوا ائْتِنَا بِعَذَابِ اللَّهِ إِن كُنتَ مِنَ الصَّادِقِينَ العنكبوت/29.
والظاهر أن بينهما تعارض حيث نجد أن الآيتين يتكلمان عن نفس الموقف ، وفي الحقيقة هذا الأمر استشكل علي ، وأتمنى منكم الإجابة .
.
الحمد لله.
هذان القولان من قوم لوط ، في جواب دعوة لوط عليه السلام لهم بترك ما هم عليها من الفواحش والمخازي ، والتوبة والإنابة إلى الله جل جلاله ؛ إنما صدر منهم في مقامات مختلفة.
فلما دعاهم ، وخوفهم عاقبة ما هم عليه من الكفر والفواحش ، كذبوه ، واستهزؤوا بما جاءهم به من النذارة والتخويف ، فطلبوا منه ، على وجه العناد والاستهزاء : أن يعجل لهم ذلك العذاب الموعود.
قال الخطيب الشربيني رحمه الله : " فما كان جواب قومه ، أي: الذين فيهم قوّة ونجدة ، بحيث يخشى شرّهم ، ويتقى أذاهم ، لما أنكر عليهم ما أنكر.
إلا أن قالوا ، عناداً وجهلاً واستهزاءً : ائتنا بعذاب الله.
وعبروا بالاسم الأعظم زيادة في الجراءة.
إن كنت من الصادقين أي: في استقباح ذلك ، وأنّ العذاب نازل بفاعليه.
فإن قيل: إنّ الله تعالى قال في موضع آخر : فما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوا آل لوط من قريتكم (النمل، 56) ، وقال هنا: فما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله ؛ فكيف الجمع؟ أجيب: بأنّ لوطاً كان ثابتاً على الإرشاد ، مكرّراً على النهي والوعيد ؛ فقالوا أولاً: ائتنا.
ثم لما كثر ذلك منه ، ولم يسكت عنهم ، قالوا: ( أخرجوا ) .
" انتهى من "السراج المنير" (3/136).
وقد قرر ذلك قبله ، أيضا ، فخر الدين الرازي في تفسيره الكبير : " فَإِنْ قِيلَ : إِنَّ اللَّهَ تَعَالَى قَالَ فِي مَوْضِعٍ أَخَرَ : ( فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا أَخْرِجُوا آلَ لُوطٍ مِنْ قَرْيَتِكُمْ ) [النمل: 56] ، وقال هاهنا : ( فَما كانَ جَوابَ قَوْمِهِ إِلَّا أَنْ قالُوا ائْتِنا ) ؛ فَكَيْفَ الْجَمْعُ؟ فَنَقُولُ : لُوطٌ كَانَ ثَابِتًا عَلَى الْإِرْشَادِ ، مُكَرِّرًا عَلَيْهِمُ التَّغْيِيرَ ، وَالنَّهْيَ وَالْوَعِيدَ.
فَقَالُوا أَوَّلًا : ( ائْتِنَا ) ، ثُمَّ لَمَّا كَثُرَ مِنْهُ ذَلِكَ ، وَلَمْ يَسْكُتْ عَنْهُمْ : ( قَالُوا أَخْرِجُوا ) ".
انتهى من "تفسير الرازي" (25/50).
وينظر : "ملاك التأويل" للغرناطي (1/209) ، "وتفسير الآلوسي"(10/ 358).
وسبق إلى قريب من ذلك أيضا : الخطيب الإسكافي ، فإنه قرر أن اختلاف جوابهم ، إنما كان باختلاف المواقف التي وقعت نذارة نبي الله لوط لهم ، فجاءت حكاية النص القرآني لأجوبتهم المختلفة.
ثم إنه زاد وجها آخر في جوابه ، قال : " وأما المسألة السادسة : فعن اختلاف المحكيات، إذ كان في سورتي الأعراف والنمل: ( وما كان جواب قومه إلا أن قالوا أخرجوهم من قريتكم ) ، و( أخرجوا آل لوط ) ، وقال في سورة العنكبوت: (وما كان جواب قومه إلا أن قالوا ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين) ؟ والجواب عن ذلك : أن هؤلاء لما كرر عليهم لوط عليه السلام الإنكار ، وأعاد عليهم الإعذار والإنذار، قال في موقفٍ ما حكاه الله تعالى عنه ؛ فكان جوابهم له في ذلك الموقف ما ذكره الله تعالى.
والجواب الثاني [وهو قول قوم لوط : (ائتنا بعذاب الله إن كنت من الصادقين)] ، وإن خالف الجواب الأول ، فهو من جهتهم، وإذا خالفوا بين الأجوبة تناولت الحكاية مختلفها.
على أنه : لو كان كل ذلك في موقف واحد ، لكان جائزا أن يكون جوابُ طائفةٍ منهم ما ذُكر أولا، وجوابُ طائفة أخرى ما ذكر ثانيا، وكل من الطائفتين قومه.
فإذا قيل: (وما كان جواب قومه) ، أي : بعض قومه ؛ فإذا كان قاله بعض ، ورضي به الآخرون ؛ فكلهم قائلون أو في حكم القائلين.
فلا يقدح ما جاء من اختلاف أجوبتهم في الآيات التي نزلت في هذه القصة ، على ما يظنه المعترض.
وإنما يتعلق بمثله ، من جهل للأنبياء عليهم السلام مواقفها، ولم يعرف اللغات ومصارفها.
وهذا كثير في قصة موسى عليه السلام مع فرعون ، وحكايتها في هذه السورة وغيرها.
".
انتهى من "درة التنزيل" (639-640).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | إلى متى أستمر على دواء (Neurontin (gabapentin؟- سؤال وجواب | حلف أن يعطي قريبه مالا فرفض أخذه
- سؤال وجواب | هل يتعارض خبر قتل يحيى عليه السلام مع قوله تعالى: (وسلام عليه يوم ولد ويوم يموت ويوم يبعث حياً)؟
- سؤال وجواب | حكم الحلف على المصحف والحلف على الصندوق الذي يحفظ فيه المصحف
- سؤال وجواب | هل يجزئ الصوم في كفارة اليمين وإن كان يرجى حصول المال
- سؤال وجواب | حقيقة المشاهرة وحكمها
- سؤال وجواب | شرح حديث (في هذه الأمة خسف ومسخ وقذف)
- سؤال وجواب | هل يفيد الكي لعلاج تسارع نبضات القلب الناجمة عن الهلع والتوتر؟
- سؤال وجواب | لا يأس من القلق والاكتئاب؛ فقد شفيت منهما بعد معاناة طويلة!
- سؤال وجواب | ما سبب شعوري السلبي رغم الارتياح والتوكل على الله ؟
- سؤال وجواب | هل هناك وسيلة لانتظام الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | هل إلقاء المحبة في قوله : ( وألقيت عليك محبة مني ) خاص بموسى عليه السلام ؟
- سؤال وجواب | أفضل علاج للمرضى
- سؤال وجواب | الجمع بين حديث: لكل عمل شرة. وحديث: يوشك أن تعرفوا أهل الجنة.
- سؤال وجواب | حكم الاستهزاء بهيئة إنسان ما
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا