سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | الملائكة أجسام نورانية ، لا تقاس طبائعهم وأحوالهم بطبائع وأحوال البشر .
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | واجب من خشي إساءة الظنّ به بسبب رؤيتهم له مع امرأة- سؤال وجواب | لا حرج في قراءة القرآن في ماء وغسل أعضاء الجسد به
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب الدورة، فهل تنصحوني بتناول حبوب دوفاستون؟
- سؤال وجواب | حكم الجهر بأذكار السفر وترديد المسافرين لها
- سؤال وجواب | حكم التأخير وعدم التتابع في صوم كفارة اليمين
- سؤال وجواب | حكم تسجيل الدخول للمنتديات باسم شيخ أو فنان أو شاعر
- سؤال وجواب | نبذة عن السمرقندي مؤلف كتاب (تنبيه الغافلين)
- سؤال وجواب | حكم قراءة ما يسمى بآيات الكفاية عند الشدة
- سؤال وجواب | التوفيق بين الآيات التي تأمر بتبليغ الرسالة وبين حديث "لا تبشرهم فيتكلوا"
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من أعراض أدوية الوساوس القهرية والاكتئاب؟
- سؤال وجواب | شرح حديث (أحبب حبيبك هونا ما.)
- سؤال وجواب | مشاكل في المدرسة
- سؤال وجواب | مسألة في اليمين
- سؤال وجواب | حلف على زوجته على أمر ليمنعها منه ويريد التراجع
- سؤال وجواب | أعاني من وجود حكة على العضو التناسلي فما سببه؟
إذا كان للملائكة أحجام فلماذا تتنزل في يوم كان مقداره ألف سنة ؟.
الحمد لله.
أولا : يقول الله عز وجل : ( يُدَبِّرُ الْأَمْرَ مِنَ السَّمَاءِ إِلَى الْأَرْضِ ثُمَّ يَعْرُجُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ مِمَّا تَعُدُّونَ ) السجدة/ 5.
قال ابن كثير رحمه الله : " أَيْ يَتَنَزَّلُ أَمْرُهُ مِنْ أَعْلَى السَّمَاوَاتِ إِلَى أَقْصَى تُخُومِ الْأَرْضِ السَّابِعَةِ ، وَتُرْفَعُ الْأَعْمَالُ إِلَى دِيوَانِهَا فَوْقَ سَمَاءِ الدُّنْيَا وَمَسَافَةُ مَا بَيَّنَهَا وَبَيْنَ الْأَرْضِ مَسِيرَةُ خَمْسِمِائَةِ سَنَةٍ وَسُمْكُ السَّمَاءِ خَمْسُمِائَةِ سَنَةٍ ، وَقَالَ مُجَاهِدٌ وَقَتَادَةُ وَالضَّحَّاكُ : النُّزُولُ مِنَ الْمَلَكِ فِي مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ وَصُعُودُهُ فِي مَسِيرَةِ خَمْسِمِائَةِ عَامٍ، وَلَكِنَّهُ يَقْطَعُهَا فِي طَرْفَةِ عَيْنٍ " انتهى من "تفسير ابن كثير" (6 /359).
ثانيا : روى مسلم (2996) عَنْ عَائِشَةَ ، قَالَتْ : قَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: ( خُلِقَتِ الْمَلَائِكَةُ مِنْ نُورٍ ، وَخُلِقَ الْجَانُّ مِنْ مَارِجٍ مِنْ نَارٍ، وَخُلِقَ آدَمُ مِمَّا وُصِفَ لَكُمْ ).
فالملائكة أجسام نورانية ، وليست - كما يزعم بعض الجهال - أرواحا بلا أجسام ، ولا هي أيضا : أنفس خيرة فارقت أجسادها ، أو قوى علوية ، أو معان سامية ، أو هي هذه الكواكب ، وغير ذلك من الأقوال الباطلة.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " الملائكة أجسام ، وليست أرواحا، بلا أجسام ، ولكن الله عز وجل حجبهم عنا، جعلهم عالما غيبيا، كما أن الجن أجسام ولكن الله عز وجل حجبهم فجعلهم عالما غيبيا.
وقد تظهر الملائكة في صورة إنسان ، كما جاء جبريل إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم مرة بصورة دحية الكلبي، ومرة بصورة رجل غريب لا يرى عليه أثر السفر ولا يعرفه الصحابة ، وعليه ثياب بيض ، شعره أسود ، وجلس إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وسأله عن الإسلام والإيمان والإحسان والساعة وأشراطها ".
انتهى باختصار من " شرح رياض الصالحين " (4/ 392-393).
وقال الشيخ أيضا : " الملائكة أجسام بلا شك ، كما قال الله عزّ وجل : ( جَاعِلِ الْمَلائِكَةِ رُسُلاً أُولِي أَجْنِحَةٍ) فاطر/1 ، وقال النبي صلى الله عليه وسلم: ( أطت السماء ) والأطيط: صرير الرحل ، أي إذا كان على البعير حمل ثقيل ، تسمع له صريراً من ثقل الحمل ، ويدل لهذا حديث جبريل عليه السلام : أن له ستمائة جناح قد سد الأفق ، والأدلة على هذا كثيرة.
وأما من قال: إنهم أرواح لا أجسام لهم ، فقوله منكر وضلال، وأشد منه نكارةً من قال: إن الملائكة كناية عن قوى الخير التي في نفس الإنسان ، والشياطين كناية عن قوى الشر، فهذا من أبطل الأقوال ".
انتهى مختصرا من " شرح الأربعين النووية " (ص 61-62) ، وينظر : " مجموع فتاوى ورسائل العثيمين " (5/ 118-119).
وقال الشيخ عمر الأشقر رحمه الله : " ولما كانت الملائكة أجساماً نورانيَّة لطيفة ؛ فإن العباد لا يستطيعون رؤيتهم ، خاصة أن الله لم يُعطِ أبصارنا القدرة على هذه الرؤية ، ولم يرَ الملائكةَ في صُوَرهم الحقيقية من هذه الأمَّة إلا الرسول صلى الله عليه وسلَّم ؛ فإنه رأى جبريل مرتين في صورته التي خلَقه الله عليها ، وقد دلَّت النصوص على أن البشر يستطيعون رؤية الملائكة إذا تمثَّلت الملائكة في صورة البشر " انتهى من "عالَم الملائكة الأبرار" (ص 11).
والخلاصة : أن الملائكة عليهم السلام خلقوا من نور ، فهم أجسام نورانية ، ليست على طبيعة البشر ، يقومون على طاعة الله عز وجل وعبادته ، ولا تقاس أفعالهم وطبائعهم وأحوالهم بأفعال وطبائع وأحوال البشر ، فهم يتنزلون بالأمر من أمر ربهم ويعرجون إليه في لحظة ، وذلك في حساب بني آدم : كألف سنة مما يعدون.
وهذا من علم الغيب الذي يجب علينا أن نؤمن به ونسلم فيه لله رب العالمين.
ثم ، لا ندري ما وجه التعارض بين أن تكون الملائكة : أجساما ، وأحجاما ، أو : حتى لا تكون كذلك ، وبين أن تتنزل في يوم كان مقداره ألف سنة ، فلا كونها أجساما يمنع ذلك التنزل ، ولا عدم كونها كذلك يمنعه ، أو يوجبه أيضا.
والذي ينبغي على العبد أن يبحث عما ينفعه في دينه ، ويسأل عنه.
وينظر للفائدة : كتاب : " عالم الملائكة الأبرار " ، للشيخ عمر سليمان الأشقر ، رحمه الله ، ففيه أشياء كثيرة نافعة في هذا الباب.
والله تعالى أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | دواء (اليتروجيستان) ومدى فعاليته في إنزال الدورة ومعالجة تكيس المبيض- سؤال وجواب | توضيح حول حديث (ليس منا من لم يتغن بالقرآن)
- سؤال وجواب | حكم المساعدة في شراء هاتف لمن قد يستعمله في الحرام
- سؤال وجواب | أورام الكبد الحميدة . علاج حصوات المرارة
- سؤال وجواب | نية الحالف تخصص لفظه العام وتقيد لفظه المطلق
- سؤال وجواب | واجب من خشي إساءة الظنّ به بسبب رؤيتهم له مع امرأة
- سؤال وجواب | لا حرج في قراءة القرآن في ماء وغسل أعضاء الجسد به
- سؤال وجواب | أعاني من اضطراب الدورة، فهل تنصحوني بتناول حبوب دوفاستون؟
- سؤال وجواب | حكم الجهر بأذكار السفر وترديد المسافرين لها
- سؤال وجواب | حكم التأخير وعدم التتابع في صوم كفارة اليمين
- سؤال وجواب | حكم تسجيل الدخول للمنتديات باسم شيخ أو فنان أو شاعر
- سؤال وجواب | نبذة عن السمرقندي مؤلف كتاب (تنبيه الغافلين)
- سؤال وجواب | حكم قراءة ما يسمى بآيات الكفاية عند الشدة
- سؤال وجواب | التوفيق بين الآيات التي تأمر بتبليغ الرسالة وبين حديث "لا تبشرهم فيتكلوا"
- سؤال وجواب | كيف أتخلص من أعراض أدوية الوساوس القهرية والاكتئاب؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا