سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | هل يفهم من قوله تعالى : ( وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ) أن الله هو الذي خلق لنا السفن ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أحس أن والداي لا يحبانني وأعاني من فقدان الثقة بنفسي، ساعدوني- سؤال وجواب | اضطراب الدورة وآلام في الظهر والرحم، ما تفسير هذه الأعراض؟
- سؤال وجواب | حكم استعمال القسط الهندي كبخور في الرقية الشرعية
- سؤال وجواب | لدي نقص في فيتامين (د) وقصور بسيط في الغدة فما العلاقة بينهما؟
- سؤال وجواب | ضيعت سنوات من عمري الدراسي، فكيف أعوض ما مضى؟
- سؤال وجواب | تأتيه وساوس في الاستهزاء بالدين وأهله
- سؤال وجواب | معنى حديث "خمس إذا ابتليتم بهن."
- سؤال وجواب | الترهيب من السعي في الإفساد بين الزوجين
- سؤال وجواب | حكم شحن السلاح حال احتمال وقوعه في أيد خاطئة
- سؤال وجواب | جريان الحلف على اللسان من غير قصد من لغو اليمين
- سؤال وجواب | أعاني من النحافة وسرعة الشبع، فما الحل؟
- سؤال وجواب | ما سبب تأخر ظهور اللحية لدي؟
- سؤال وجواب | ما هو رأيكم في مقياس بيركمان لتحديد التوجه الأكاديمي والمهني؟
- سؤال وجواب | معنى حديث: فضل العالم على العابد.
- سؤال وجواب | عندي ألم في الرقبة فهل هو شد عضلي أم شيء آخر؟
هل يفهم من قوله تعالى : ( وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ) أن الله هو الذي خلق لنا السفن ؟ بينما كنت أقرأ في القرآن الكريم مررت بالآية 42 من سورة يس : ( وخلقنا لهم من مثله ما يركبون ) ففهمت منها أن الله خلق لنا السفن ، وهذا أمر محير ؛ لأن الله لم يخلق السفن على وجه الحقيقة ، بل نحن من صنعها ، حتى سفينة نوح الشهيرة بناها نوح عليه السلام.
فما معنى هذه الآية إذاً ؟ هل خلق الله السفن حقاً ؟.
الحمد لله.
اختلف المفسرون في المراد بقوله تعالى : ( وخلقنا لهم من مثله ) ، فقال بعضهم – وهو المشهور - : وخلقنا لهم من مثل سفينة نوح ، سفن ومراكب يركبون عليها في البحر ، وقال آخرون المراد بالآية : الإبل ، خلقها الله للركوب عليها في البر.
قال ابن الجوزي رحمه الله : " قوله تعالى : ( وَخَلَقْنا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ) فيه قولان : أحدهما : مِثْل سفينة نوح ، وهي السُّفُن ، روى هذا المعنى سعيد بن جبير عن ابن عباس ، وبه قال الضحاك ، وأبو مالك ، وأبو صالح.
والمراد بهذا : ذِكْر مِنَّته بأن خَلَق الخشب الذي تُعْمَل منه السُّفُن.
والثاني : أنها الإِبل ، خَلَقها لهم للرُّكوب في البَرِّ مثل السُّفُن المركوبة في البحر ، رواه العوفي عن ابن عباس ، وبه قال مجاهد ، وعكرمة ، وعن الحسن وقتادة : كالقولين ".
انتهى من " زاد المسير " (3/ 525).
وعلى المعنى الأول ، أن المراد بذلك : السفن المعروفة ، تكون إضافة خلق السفن لله جل وعلا من باب : أن الله خالق كل صانع وصنعته ، فهو سبحانه كما خلق الإنسان ، فقد خلق صنع ذلك الإنسان وفعله ، كما قال تعالى : ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) سورة الصافات /96 ، وروى البخاري في " خلق أفعال العباد " (ص/ 46) عن حذيفة رضي الله عنه قال النبي صلى الله عليه وسلم : ( إن الله يصنع كل صانع وصنعته ) ، وتلا بعضهم عند ذلك : ( والله خلقكم وما تعملون ) الصافات/ 96 ، فأخبر أن الصناعات وأهلها مخلوقة ؛ فهو سبحانه خالق العباد ، وخالق أعمالهم ، وخالق المادة ، وخالق الصورة ، سبحانه.
قال ابن القيم رحمه الله في تقرير ذلك ، وبيان أن آية خلق الفلك ، نظير الآية المذكورة ـ ( وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ ) ـ : " نظيره من الاستدلال سواء قوله : وَآيَةٌ لَهُمْ أَنَّا حَمَلْنَا ذُرِّيَّتَهُمْ فِي الْفُلْكِ الْمَشْحُونِ وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ مَا يَرْكَبُونَ.
والأصح : أن المِثْل المخلوق هنا هو السفن ، وقد أخبر أنها مخلوقة ، وهي إنما صارت سفنا بأعمال العباد.
وأبعد من قال : إن المثل هاهنا ، هو سفن البر ، وهي الإبل ؛ لوجهين : أحدهما: أنها لا تسمى مِثلا للسفن ، لا لغة ولا حقيقة ؛ فإن المثلين ما سد أحدهما مسد الآخر ، وحقيقة المماثلة : أن تكون بين فلك وفلك ، لا بين جمل وفلك.
الثاني : أن قوله: وَإِنْ نَشَأْ نُغْرِقْهُمْ فَلا صَرِيخَ لَهُمْ عقب ذلك : دليل على أن المراد الفلك التي إذا ركبوها قدرنا على إغراقهم ؛ فذكَّرهم بنعمه عليهم من وجهين : أحدهما: ركوبهم إياها ، والثاني: أن يسلمهم عند ركوبها من الغرق " انتهى من " بدائع الفوائد " (1/152).
وذهب بعض أهل العلم : إلى أن الإضافة من باب أن الله هو الذي علم الإنسان صنع مثل تلك الأشياء ، فناسب أن تضاف له سبحانه وتعالى.
قال الشيخ ابن عثيمين رحمه الله : " خلق لهم من مثل هذه الفلك ما يركبون ، كما قال تعالى : ( وَلَقَدْ تَرَكْنَاهَا آيَةً فَهَلْ مِنْ مُدَّكِرٍ ) ، فالناس تعلموا كيف يصنعون السفن ، وصاروا يصنعون مثل هذه السفن ، ولعل قوله تعالى في سورة القمر : ( وَحَمَلْنَاهُ عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ) ، فيها الإشارة إلى مواد هذه السفينة أو الفلك ؛ لأجل أن يتعلم الناس ؛ لأنه لم يقل ( حملناه على فلك ) ، بل قال : ( عَلَى ذَاتِ أَلْوَاحٍ وَدُسُرٍ ) كأنه يقول : إن هذه الفلك مصنوعة من الألواح والمسامير ، حتى يتعلم الناس مواد هذه الفلك.
، قال المؤلف – يعني : جلال الدين المحلي - رحمه الله : ( بتعليم الله تعالى ) إشارة إلى سؤال مقدر ، كأنه قال : كيف قال تعالى : ( وَخَلَقْنَا لَهُمْ مِنْ مِثْلِهِ ) ؟ وهذه السفن مصنوعة بأيدي البشر ، وليست بخلق الله كخلق البعير التي نركب والفرس وما شابهها ؟ فأجاب المؤلف : بأن الله تعالى أضاف خلقها إليه ؛ لأنها كانت بتعليمه سبحانه وتعالى " انتهى من " تفسير القرآن الكريم - سورة يس لابن عثيمين " (ص/155).
والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أعاني من غازات ومغص شديد وإسهال، فما أسبابها، وعلاجها؟- سؤال وجواب | أحببت فتاة وتقدمت لها ولكن إخوانها رفضوا. هل أستمر بالمحاولة؟
- سؤال وجواب | توضيح حول حديث (.ووفاتي خير لكم.)
- سؤال وجواب | هل هناك تعارض بين أدوية الجلطة وأدوية السكر والضغط؟
- سؤال وجواب | ما العلاج المناسب لحالة الشعور بالخوف والقلق من أماكن تجمع الناس؟
- سؤال وجواب | ما هي أسباب عدم انتظام الدورة الشهرية؟
- سؤال وجواب | قصيدة "نهج البرد" هل فيها ما ينتقد شرعا؟
- سؤال وجواب | منشطات (التستستيرون) سببت لي ضعفاً في الانتصاب.
- سؤال وجواب | ما حكم نسب الإنسان تعب غيره لنفسه؟
- سؤال وجواب | شبهة لنصراني يزعم أن هناك تعارضاً في آيات القرآن بعضها يثبت رؤية النبي صلى الله عليه وسلم لربه وبعضها ينفي
- سؤال وجواب | هل ظلمت أختي بنصيحتي لها بأن تعيد التفكير في موضع الطلاق؟
- سؤال وجواب | حدوث الحمل بعد الإجهاض الأول
- سؤال وجواب | ما ورد عن الأنبياء السابقين في وصف الموت من الإسرائيليات
- سؤال وجواب | هل هناك تعارض بين حبوب الكولاجين وبين علاج الغدة؟
- سؤال وجواب | ألم في الكتف والذراع الأيسر وانتفاخ في القدم وازرقاق فيها ما العلاج؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا