سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ما حكم نسب الإنسان تعب غيره لنفسه؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | معنى حديث: الكلب الأسود شيطان- سؤال وجواب | توضيح حول حديث أعمار أمتي ما بين الستين والسبعين
- سؤال وجواب | طفلي لديه سلوك غير سوي، فكيف أتصرف حيال ذلك؟
- سؤال وجواب | لا تنعقد اليمين بما لا يفهم من الكلام
- سؤال وجواب | فقدت الثقة بنفسي بسبب المرض وأريد الحياة بشكل طبيعي!
- سؤال وجواب | الأكثرية في المفهوم القرآني
- سؤال وجواب | هل يصح الحمل مع وجود لحمية في الرحم أم أنه خطر؟
- سؤال وجواب | التغير المفاجئ في طباع المرأة وطلبها الطلاق
- سؤال وجواب | ما سبب نزول الدم بعد انتهاء الدورة؟
- سؤال وجواب | شخصيتي قلقة وأشعر بعدم وضوح الأحداث من حولي!
- سؤال وجواب | العمل المباح ينقلب إلى عبادة بالنية
- سؤال وجواب | ما حكم قول كلمة اللعنة ؟
- سؤال وجواب | هل يسبب السيروكويل ارتفاعًا في ضغط الدم أو الصداع؟
- سؤال وجواب | الكذب مذموم وإن لم يكن على رسول الله أو يمينا كاذبة
- سؤال وجواب | حكم من قال بأن فلانا أفضل من فلان
أبي هو الأكبر بالنسبة لإخوته ، توفي والده وهو صغير ، ترك التعليم لكي يصرف على أمه وإخوته ال9 فعمل حمالا أي عامل في بدايته ، فكان يرسل المال إلى أهله في السودان ، وهم يعيشون في ترف شديد بالنسبة لظروفهم ، ويصرفون مال والدي من دون تفكير ، ويطلبون المزيد ، وهو لا يقصر فيهم ، بل يفضل نفسه عليهم ، فزوج أبي أخواته كلهن.
ولكن عمي كان يقول للناس إنا الذي زوجت أخواتي ، وأنا الذي ساعدت ، وأنا لدي تجارة ، مع أنها تجارة والدي وماله ! فما حكم نسب عمي كل هده الأعمال لنفسه دون أن يشرك والدي ، مع العلم أن أبي تكفل كل شيء يخص أهله ، ولكن لطالما نسب عمي الجهد لنفسه .
.
الحمد لله.
لا شك أن من نسب إلى نفسه ما ليس لها من الخير ، أو ادعى ما ليس عنده من الفضل ، فقد كذب على نفسه ، وكذب على الناس.
قال الله تعالى ( لَا تَحْسَبَنَّ الَّذِينَ يَفْرَحُونَ بِمَا أَتَوْا وَيُحِبُّونَ أَنْ يُحْمَدُوا بِمَا لَمْ يَفْعَلُوا فَلَا تَحْسَبَنَّهُمْ بِمَفَازَةٍ مِنَ الْعَذَابِ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) آل عمران/188.
قال الشيخ السعدي رحمه الله : " أي: بالخير الذي لم يفعلوه ، والحق الذي لم يقولوه ، فجمعوا بين فعل الشر وقوله ، والفرح بذلك ومحبة أن يحمدوا على فعل الخير الذي ما فعلوه ".
انتهى من " تفسير السعدي" (ص 160).
عَنْ عَائِشَةَ أَنَّ امْرَأَةً قَالَتْ : يَا رَسُولَ اللَّهِ ، أَقُولُ إِنَّ زَوْجِي أَعْطَانِي ، مَا لَمْ يُعْطِنِي ؟ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : ( الْمُتَشَبِّعُ بِمَا لَمْ يُعْطَ كَلَابِسِ ثَوْبَيْ زُورٍ ).
رواه مسلم (2129).
قال النووي رحمه الله : قَالَ الْعُلَمَاء : مَعْنَاهُ الْمُتَكَثِّر بِمَا لَيْسَ عِنْده ، بِأَنْ يَظْهَر أَنَّ عِنْده مَا لَيْسَ عِنْده , يَتَكَثَّر بِذَلِكَ عِنْد النَّاس , وَيَتَزَيَّن بِالْبَاطِلِ , فَهُوَ مَذْمُوم كَمَا يُذَمّ مَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْ زُور.
قَالَ أَبُو عُبَيْد وَآخَرُونَ : هُوَ الَّذِي يَلْبَس ثِيَاب أَهْل الزُّهْد وَالْعِبَادَة وَالْوَرَع , وَمَقْصُوده أَنْ يَظْهَر لِلنَّاسِ أَنَّهُ مُتَّصِف بِتِلْكَ الصِّفَة , وَيَظْهَر مِنْ التَّخَشُّع وَالزُّهْد أَكْثَر مِمَّا فِي قَلْبه , فَهَذِهِ ثِيَاب زُور وَرِيَاء ، وَقِيلَ : هُوَ كَمَنْ لَبِسَ ثَوْبَيْنِ لِغَيْرِهِ , وَأَوْهَمَ أَنَّهُمَا لَهُ ، وَقِيلَ : هُوَ مَنْ يَلْبَس قَمِيصًا وَاحِدًا وَيَصِل بِكُمَّيْهِ كُمَّيْنِ آخَرَيْنِ , فَيَظْهَر أَنَّ عَلَيْهِ قَمِيصَيْنِ ، وَحَكَى الْخَطَّابِيُّ قَوْلًا آخَر أَنَّ الْمُرَاد هُنَا بِالثَّوَابِ الْحَالَة وَالْمَذْهَب , وَالْعَرَب تَكْنِي بِالثَّوْبِ عَنْ حَال لَابِسه , وَمَعْنَاهُ أَنَّهُ كَالْكَاذِبِ الْقَائِل مَا لَمْ يَكُنْ ، وَقَوْلًا آخَر أَنَّ الْمُرَاد الرَّجُل الَّذِي تُطْلَب مِنْهُ شَهَادَة زُور , فَيَلْبَس ثَوْبَيْنِ يَتَجَمَّل بِهِمَا , فَلَا تُرَدّ شَهَادَته لِحُسْنِ هَيْئَته ، وَاللَّه أَعْلَم.
فتأملي ، كيف أن الله عزو جل حذر من حال من يحب أن يمدحه الناس بما ليس فيه من الخير، وبين أن هذا لا ينفعه شيئا عند الله ، الذي يعلم السر وأخفى ، فمهما تستر به من الدعاوى الكاذبة ، لم يزده ذلك إلا فضيحة وسوء حال.
بل مهما تكثر به من ذلك الباطل ، لم يحصل في عاقبة أمره إلا على القلة والخسار : عَنْ ثَابِتِ بْنِ الضَّحَّاكِ عَنْ النَّبِيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ : ( وَمَنْ ادَّعَى دَعْوَى كَاذِبَةً لِيَتَكَثَّرَ بِهَا لَمْ يَزِدْهُ اللَّهُ إِلَّا قِلَّةً ) متفق عليه ، واللفظ لمسلم.
وعلى كل حال ، فلا ينبغي ذلك أن يحزنك ، أو يحزن أباك ، لأن العبد المؤمن إنما ينفق ما أنفق ، ويعطي ما أعطى لله ، لا لأجل أن يقول الناس قد أنفق وأعطى ، والله جل جلاله لا يضيع عنده مثقال ذرة ، ولا يخفى عليه شيء في الأرض ولا في السماء.
نسأل الله أن يأجر أباك ، ويخلف له خيرا مما أنفق وأعطى.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الشر من خلق الله ونفي نسبته إلى الله من التأدب اللفظي- سؤال وجواب | لا تنعقد اليمين بما لا يفهم من الكلام
- سؤال وجواب | فقدت الثقة بنفسي بسبب المرض وأريد الحياة بشكل طبيعي!
- سؤال وجواب | الأكثرية في المفهوم القرآني
- سؤال وجواب | هل يصح الحمل مع وجود لحمية في الرحم أم أنه خطر؟
- سؤال وجواب | التغير المفاجئ في طباع المرأة وطلبها الطلاق
- سؤال وجواب | ما سبب نزول الدم بعد انتهاء الدورة؟
- سؤال وجواب | شخصيتي قلقة وأشعر بعدم وضوح الأحداث من حولي!
- سؤال وجواب | العمل المباح ينقلب إلى عبادة بالنية
- سؤال وجواب | ما حكم قول كلمة اللعنة ؟
- سؤال وجواب | هل يسبب السيروكويل ارتفاعًا في ضغط الدم أو الصداع؟
- سؤال وجواب | الكذب مذموم وإن لم يكن على رسول الله أو يمينا كاذبة
- سؤال وجواب | حكم من قال بأن فلانا أفضل من فلان
- سؤال وجواب | حكم الأيمان الصادرة من المصاب بالوسوسة
- سؤال وجواب | نذر المراة لبس الجبّة إن شفى الله أخاها
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا