سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | مختصر قصة أهل الكهف
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | حكم الاحتيال على الأب لمنعه من الرجوع في هبته- سؤال وجواب | أشعر بألم في صدري وألم ما بين الكتفين والرقبة . فما السبب؟
- سؤال وجواب | أخي يعاني من ألم في أعلى الظهر، ما سببه بالضبط؟
- سؤال وجواب | الموقف من الحرص على تعليم الأطفال في مدارس اللغات
- سؤال وجواب | "أبغض الحلال إلى الله الطلاق"
- سؤال وجواب | الإعانة على الحرام بأي وجه لا تجوز
- سؤال وجواب | هل من ظلم المرأة لزوجها إخفاء تفاصيل علاقاتها السابقة؟
- سؤال وجواب | التهاب العمود الفقري وعلاجه
- سؤال وجواب | هل توبة الولد من ترك الصلاة ومن المعاصي تكون سببا في نجاحه وعدم استجابة دعاء أمه عليه
- سؤال وجواب | موظفة ولا أستطيع ترك أولادي عند مربية، فما الحل؟
- سؤال وجواب | معنى قول الرسول صلى الله عليه وسلم: "انقطعت الهجرة"
- سؤال وجواب | معنى: إن الإيمان ليأرز إلى المدينة.
- سؤال وجواب | هلاك زوجة لوط عليه السلام.
- سؤال وجواب | حكم حصول الموظف على قيمة الانتداب دون تنفيذه بموافقة مديره
- سؤال وجواب | حكم من حلف على إلغاء كفاراته السابقة إذا فعل شيئا ما
كنت أتحدث مع والدي ، فأخبرني أن هناك سورة في القرآن تتحدث عن أهل الكهف ، وأن لها فضلاً خاصاً.
فهل بالإمكان أن تبينوا لي ما قصة أهل الكهف ، وما فضل هذه السورة ؟.
الحمد لله.
سورة الكهف سورة مكية ، عدد آياتها (110) آيات ، والكهف هو الغار في الجبل.
وقد تضمنت هذه السورة قصصا أربعة ، وهي قصة أصحاب الكهف ، وقصة صاحب الجنتين ، وقصة موسى والخضر ، وقصة ذي القرنين.
وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم عن فضلها أنه ( مَنْ حَفِظَ عَشْرَ آيَاتٍ مِنْ أَوَّلِ سُورَةِ الْكَهْف عُصِمَ مِنْ الدَّجَّالِ ) رواه مسلم (809).
وعَنِ النَّوَّاسِ بْنِ سَمْعَانَ الْكِلاَبِىِّ قَالَ : ذَكَرَ رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم الدَّجَّالَ فَقَالَ : ( إِنْ يَخْرُجْ وَأَنَا فِيكُمْ فَأَنَا حَجِيجُهُ دُونَكُمْ ، وَإِنْ يَخْرُجْ وَلَسْتُ فِيكُمْ فَامْرُؤٌ حَجِيجُ نَفْسِهِ ، وَاللَّهُ خَلِيفَتِي عَلَى كُلِّ مُسْلِمٍ ، فَمَنْ أَدْرَكَهُ مِنْكُمْ فَلْيَقْرَأْ عَلَيْهِ فَوَاتِحَ سُورَةِ الْكَهْفِ فَإِنَّهَا جِوَارُكُمْ مِنْ فِتْنَتِهِ ) رواه أبو داود (رقم/4321) وصححه الألباني في " صحيح أبي داود ".
وورد في فضل قراءتها يوم الجمعة أيضا أحاديث أخر يمكن مراجعتها في الجواب رقم : (
10700)
وخلاصة قصة أصحاب الكهف أنها قصة شبان ( فتية ) فروا من قومهم خشية الفتنة في دينهم.قال الحافظ ابن كثير رحمه الله في شأنهم : " قال كثير من المفسرين والمؤرخين وغيرهم : كانوا في زمن ملك يقال له دقيانوس ، وكانوا من أبناء الأكابر ، واتفق اجتماعهم في يوم عيد لقومهم ، فرأوا ما يتعاطاه قومهم من السجود للأصنام والتعظيم للأوثان ، فنظروا بعين البصيرة ، وكشف الله عن قلوبهم حجاب الغفلة ، وألهمهم رشدهم ، فعلموا أن قومهم ليسوا على شيء ، فخرجوا عن دينهم ، وانتموا إلى عبادة الله وحده لا شريك له " انتهى.
" البداية والنهاية " (2/135) وقال الشيخ ابن سعدي رحمه الله : " وهم فتية وفقهم الله ، وألهمهم الإيمان ، وعرفوا ربهم ، وأنكروا ما عليه قومهم من عبادة الأوثان ، وقاموا بين أظهرهم معلنين فيما بينهم عقيدتهم ، خائفين من سطوة قومهم ، فقالوا : رَبُّنَا رَبُّ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ لَنْ نَدْعُوَ مِنْ دُونِهِ إِلَهًا لَقَدْ قُلْنَا إِذًا شَطَطًا أي : إن دعونا غيره.
شَطَطًا أي : زورا وبهتانا وظلما.
هَؤُلَاءِ قَوْمُنَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِهِ آلِهَةً لَوْلَا يَأْتُونَ عَلَيْهِمْ بِسُلْطَانٍ بَيِّنٍ فَمَنْ أَظْلَمُ مِمَّنِ افْتَرَى عَلَى اللَّهِ كَذِبًا الكهف /14 و 15.
فلما اتفقوا على هذا الأمر ، وعرفوا أنهم لا يمكنهم إظهار ذلك لقومهم ، سألوا الله أن يسهل أمرهم فقالوا : رَبَّنَا آتِنَا مِنْ لَدُنْكَ رَحْمَةً وَهَيِّئْ لَنَا مِنْ أَمْرِنَا رَشَدًا الكهف /10.
فأووا إلى غار يسره الله غاية التيسير، واسع الفجوة ، بابه نحو الشمال لا تدخله الشمس ، لا في طلوعها ولا في غروبها ، فناموا في كهفهم بحفظ الله ورعايته ثلاثمائة سنة وازدادوا تسعا ، وقد ضرب الله عليهم نطاقا من الرعب على قربهم من مدينة قومهم ، ثم إنه في الغار تولى حفظهم بقوله : وَنُقَلِّبُهُمْ ذَاتَ الْيَمِينِ وَذَاتَ الشِّمَالِ الكهف /18؛ وذلك لئلا تُبلي الأرضُ أجسادهم ، ثم أيقظهم بعد هذه المدة الطويلة : لِيَتَسَاءَلُوا بَيْنَهُمْ ، وليقفوا في آخر الأمر على الحقيقة : قَالَ قَائِلٌ مِنْهُمْ كَمْ لَبِثْتُمْ قَالُوا لَبِثْنَا يَوْمًا أَوْ بَعْضَ يَوْمٍ قَالُوا رَبُّكُمْ أَعْلَمُ بِمَا لَبِثْتُمْ فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ وَلْيَتَلَطَّفْ [الكهف : 19] إلى آخر القصة.
ففيها آيات بينات وفوائد متعددة : ومنها : أن قصة أصحاب الكهف وإن كانت عجيبة ، فليست من أعجب آيات الله ؛ فإن لله آيات عجيبة وقصصا فيها عبرة للمعتبرين.
ومنها : أن من أوى إلى الله أواه الله ، ولطف به ، وجعله سببا لهداية الضالين ; فإن الله لطف بهم في هذه النومة الطويلة ، إبقاء على إيمانهم وأبدانهم من فتنة قومهم وقتلهم ، وجعل هذه النومة من آياته التي يستدل بها على كمال قدرة الله ، وتنوع إحسانه ، وليعلم العباد أن وعد الله حق.
ومنها : الحث على تحصيل العلوم النافعة والمباحثة فيها ؛ لأن الله بعثهم لأجل ذلك ، وببحثهم ، ثم بعلم الناس بحالهم ، حصل البرهان والعلم بأن وعد الله حق ، وأن الساعة آتية لا ريب فيها.
ومنها : الأدب فيمن اشتبه عليه العلم أن يرده إلى عالمه ، وأن يقف عند ما يعرف.
ومنها : صحة الوكالة في البيع والشراء ، وصحة الشركة في ذلك ، لقولهم : فَابْعَثُوا أَحَدَكُمْ بِوَرِقِكُمْ هَذِهِ إِلَى الْمَدِينَةِ فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ.
ومنها : جواز أكل الطيبات ، والتخير من الأطعمة ما يلائم الإنسان ويوافقه ، إذا لم تخرج إلى حد الإسراف المنهي عنه ، لقوله : فَلْيَنْظُرْ أَيُّهَا أَزْكَى طَعَامًا فَلْيَأْتِكُمْ بِرِزْقٍ مِنْهُ.
ومنها : الحث [ على ] التحرز والاستخفاء ، والبعد عن مواقع الفتن في الدين ، واستعمال الكتمان الذي يدرأ عن الإنسان الشر.
ومنها : بيان رغبة هؤلاء الفتية في الدين ، وفرارهم من كل فتنة في دينهم ، وتركهم لأوطانهم وعوائدهم في الله.
ومنها : ذكر ما اشتمل عليه الشر من المضار والمفاسد الداعية لبغضه وتركه ، وأن هذه الطريقة طريقة المؤمنين.
ومنها : أن قوله : قَالَ الَّذِينَ غَلَبُوا عَلَى أَمْرِهِمْ لَنَتَّخِذَنَّ عَلَيْهِمْ مَسْجِدًا الكهف /21 ، فيه دليل على أن هؤلاء القوم الذين بعثوا في زمانهم أناس أهل تدين ؛ لأنهم عظموهم هذا التعظيم حتى عزموا على اتخاذ مسجد على كهفهم ، وهذا إن كان ممنوعا - وخصوصا في شريعتنا - فالمقصود بيان أن ذلك الخوف العظيم من أهل الكهف وقت إيمانهم ودخولهم في الغار أبدلهم الله به بعد ذلك أمنا وتعظيما من الخلق ، وهذه عوائد الله فيمن تحمل المشاق من أجله أن يجعل له العاقبة الحميدة.
ومنها : أن كثرة البحث وطوله في المسائل التي لا أهمية لها لا ينبغي الانهماك به ، لقوله : فَلَا تُمَارِ فِيهِمْ إِلَّا مِرَاءً ظَاهِرًا الكهف /22.
ومنها : أن سؤال من لا علم له في القضية المسئول فيها ، أو لا يوثق به : منهي عنه ، لقوله : وَلَا تَسْتَفْتِ فِيهِمْ مِنْهُمْ أَحَدًا الكهف/22.
" انتهى.
تيسير اللطيف المنان ، لابن سعدي (421-424).
ويمكن مراجعة قصتهم مطولة في كتاب " البداية والنهاية " (2/133-139) للحافظ ابن كثير رحمه الله.
والله أعلم.
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | اختلاف لون دم الدورة الشهرية- سؤال وجواب | تزين الرجل لزوجته
- سؤال وجواب | حكم من وهب ماله لبناته في حياته متعمدا
- سؤال وجواب | معنى حديث: يَا ابْنَ آدَمَ اكْفِنِي أَوَّلَ النَّهَارِ بِأَرْبَعِ رَكَعَاتٍ.
- سؤال وجواب | إيضاح الإشكالات في حديث موسى عليه السلام وملك الموت
- سؤال وجواب | كيف أكون ناجحة في نفسي وبيتي؟
- سؤال وجواب | ما سبب تيبس الرقبة والألم الذي أعاني منه في الفقرات؟
- سؤال وجواب | من حلف على صديقه ولم يبر قسمه
- سؤال وجواب | حكم الاحتيال على الأب لمنعه من الرجوع في هبته
- سؤال وجواب | أشعر بألم في صدري وألم ما بين الكتفين والرقبة . فما السبب؟
- سؤال وجواب | أخي يعاني من ألم في أعلى الظهر، ما سببه بالضبط؟
- سؤال وجواب | الموقف من الحرص على تعليم الأطفال في مدارس اللغات
- سؤال وجواب | "أبغض الحلال إلى الله الطلاق"
- سؤال وجواب | حكة أسفل الظهر ونزيف من الشرج
- سؤال وجواب | الإعانة على الحرام بأي وجه لا تجوز
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا