سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | كيف الجمع بين تمام الدين في قوله تعالى : ( الْيَوْم أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُم ) واختلاف العلماء ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أشياء متعددة تسبب الألم أعلى الرقبة والدوخة- سؤال وجواب | معاناتي مع الغضروف القطني وخشونة الرقبة، بماذا تنصحونني؟
- سؤال وجواب | مدة العلاج الطبيعي بعد عملية جبر كسر صابونة الركبة
- سؤال وجواب | كيف أعمل بمقتضى اسم الله تعالى " الأول ".
- سؤال وجواب | هل يشرع الاعتداء على أموال الدولة
- سؤال وجواب | عم ابنة زوجي يريد أن يمارس معها أفعالا مشينة، فهل أخبر زوجي أم لا؟
- سؤال وجواب | أثر الأدوية على الحمل وإمكانية معرفة جنس الجنين في الشهر الرابع
- سؤال وجواب | الزوجة المرتدة هل لها حقوق على زوجها وهل يحق لها حضانة أولادها
- سؤال وجواب | إعياء وتخدر في القدمين وآلام في الظهر وعصبية كبيرة، هل حالتي نفسية؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم أسفل الظهر يمتد إلى فتحة الشرج. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حلف ألا يذهب إلى قباء مشيا قاصدا محلا معينا
- سؤال وجواب | كفارة الأيمان المتكررة على شيء واحد
- سؤال وجواب | لا يجوز الاسترقاء برقى مجهولة الحال
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن حلف ألا يفعل أمرا ففعل بعضه
- سؤال وجواب | ما سبب اضطراب دورتي بعد أن كانت منتظمة؟
، أنا مسلم ، ولله الفضل والمنَّة ، ولكن أشكلت عليَّ آية في كتاب الله العزيز ، وهي (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُم) فإذا كان الدّين كاملاً - وهو كذلك - ، فكيف نجمع بين هذه الآية وبين خلاف العلماء في مسائل كثيرة ؟ .
.
الحمد لله.
أولاً : ليس هناك تعارض بين كمال الشريعة ، وما يوجد من اختلاف بين علماء الإسلام ؛ وذلك إذا عُرف المراد من كمال الدّين في الآية ، وكماله هو : أصول الدّين ، وقواعد الأخلاق ، وكليّات الشرع ، أما المسائل الجزئية فهي متجددة ولا نهاية لها ، ولهذا لم يأت النص من الشرع على حكمها ، وإنما يجتهد العلماء في إدخالها في تلك القواعد العامة ، أو الاستدلال لها بمختلف الأدلة ، كالقياس وغيره ، ومن هنا جاء اختلاف العلماء.
قال الشاطبي رحمه الله - في بيان معنى الآية - : "المراد : كلياتها ، فلم يبقَ للدّين قاعدة يحتاج إليها في الضروريات ، والحاجيات ، أو التكميليات ، إلا وقد بُينت غاية البيان.
نعم ، يبقى تنزيل الجزئيات على تلك الكليات موكولاً إلى نظر المجتهد ؛ فإن قاعدة الاجتهاد أيضاً ثابتة في الكتاب والسنّة ، فلا بد من إعمالها ، ولا يسع الناس تركها.
ولا يوجد ذلك إلا فيما لا نص فيه ، ولو كان المراد بالآية الكمال بحسب تحصيل الجزئيات بالفعل : فالجزئيات لا نهاية لها ، فلا تنحصر بمرسوم ، وقد نص العلماء على هذا المعنى ، فإنما المراد : الكمال بحسب ما يحتاج إليه من القواعد ، التي يجري عليها ما لا نهاية له من النوازل" انتهى.
"الاعتصام" (1/507).
وقال ابن القيم رحمه الله : "فقد بيَّن الله سبحانه على لسان رسوله بكلامه ، وكلام رسوله : جميع ما أمره به ، وجميع ما نهى عنه ، وجميع ما أحله ، وجميع ما حرمه ، وجميع ما عفا عنه , وبهذا يكون دينُه كاملا كما قال تعالى : (اليَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُم دينَكُم وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُم نعْمَتي)" انتهى.
"إعلام الموقعين" (1/332).
ثانياً: كمال الدّين ، وتمامه ، لا يمنع من الاختلاف في فهم آية ، أو سبب نزولها ، أو صحة حديث ، أو فهمه على وجهه الصحيح ؛ فليس العلماء على درجة واحدة من العلم ، فقد يخفى على واحد منهم ما علمه غيره ، وقد يَفهم من النصوص ما لا يفهمه غيره عندما يختفي عليه الدليل الواضح ، وهذا كله لا يتعارض مع تمام الدين ، بل هو محاولة من المجتهد للوصول إلى حكم الله ، فيما لم يأت نص بحكمه ، ونظراً لاختلاف الناس في الفهم والعلم فقد وقع الخلاف بينهم في حكم كثير من الجزئيات.
قال ابن القيم رحمه الله – متمماً كلامه السابق نقله عنه - : "ولكن قد يقصر فَهم أكثر الناس عن فَهم ما دلّت عليه النصوص ، وعن وجه الدلالة ، وموقعها ، وتفاوت الأمّة في مراتب الفهم عن الله ورسوله : لا يحصيه إلا الله ، ولو كانت الأفهام متساوية : لتساوت أقدام العلماء في العلم ، ولما خص سبحانه سليمان بفهم الحكومة في الحرث ، وقد أثنى عليه ، وعلى داود بالعلم ، والحكم ، وقد قال عمر لأبي موسى في كتابه إليه " الفهم ، الفهم فيما أدلي إليك " ، وقال علي : " إلا فهماً يؤتيه الله عبداً في كتابه " ، وقال أبو سعيد : " كان أبو بكر أعلمَنا برسول الله صلى الله عليه وسلم " ، ودعا النبي صلى الله عليه وسلم لعبد الله بن عباس أن (يفقهه في الدّين ويعلمه التأويل)" انتهى.
"إعلام الموقعين" (1/332).
وبهذا يعلم أن اختلاف العلماء لا ينافي كمال الدين.
ومن تأمل أسباب اختلاف العلماء : لم يجد فيها سبباً واحداً مرجعه إلى الشرع ذاته ، فالتعارض بين الأدلة ليس موجوداً على الحقيقة في نصوص الشرع ، بل فقط في نظر المجتهد ، وخفاء الأدلة ، وعدم العلم بها ، أو عدم فهمهما على وجهها : وكل ذلك يؤكد ما قلناه من أن الشريعة كاملة تامّة وإنما يبحث كل مجتهد بما وهبه الله من علم وفهم : لمعرفة الحكم المطابق لمراد الله تعالى في نصوص الوحي.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | أثر الأدوية على الحمل وإمكانية معرفة جنس الجنين في الشهر الرابع- سؤال وجواب | الزوجة المرتدة هل لها حقوق على زوجها وهل يحق لها حضانة أولادها
- سؤال وجواب | إعياء وتخدر في القدمين وآلام في الظهر وعصبية كبيرة، هل حالتي نفسية؟
- سؤال وجواب | أعاني من ألم أسفل الظهر يمتد إلى فتحة الشرج. فما العلاج؟
- سؤال وجواب | حلف ألا يذهب إلى قباء مشيا قاصدا محلا معينا
- سؤال وجواب | كفارة الأيمان المتكررة على شيء واحد
- سؤال وجواب | لا يجوز الاسترقاء برقى مجهولة الحال
- سؤال وجواب | مذاهب العلماء فيمن حلف ألا يفعل أمرا ففعل بعضه
- سؤال وجواب | ما سبب اضطراب دورتي بعد أن كانت منتظمة؟
- سؤال وجواب | حكم قول: إنا للقدس وإنا إليها راجعون. والصلاة بصيغة: الله م صل على بدر التمام ومصباح.
- سؤال وجواب | ما سبب نزول دم الدورة بغزارة غير اعتيادية؟ وهل هو علامة على تضرر الغشاء؟
- سؤال وجواب | على الرجال أن يتخيروا لنطفهم
- سؤال وجواب | ما كيفية التعامل مع الزوج وأهله المتخاصمين؟
- سؤال وجواب | معنى حديث: . وسلطانه القديم
- سؤال وجواب | شرح حديث "عينان لا تمسهما النار."
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا