سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | معنى قوله تعالى : ( ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة )
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | ما أضرار ركوب واستخدام المواصلات على الحمل؟- سؤال وجواب | نزول سائل من ثدي الأم الحامل
- سؤال وجواب | اكتسب ماله من حرام ولا يجد مايتقوت منه فهل ينتفع به؟
- سؤال وجواب | أعاني من تضخم الطحال، فهل تنصحوني باستئصاله؟
- سؤال وجواب | هل يمكن أن تنتشر الأورام السرطانية بسرعة في سائر الجسم؟
- سؤال وجواب | كيف أقنع زوجتي بأهمية التعليم ليرتفع مستوى طفلي؟
- سؤال وجواب | لا عذر للمكلف في ترك العبادة الواجبة في حال اختياره
- سؤال وجواب | الفوائد الربوية مال خبيث لا يملك
- سؤال وجواب | معنى الإشهاد في عقد النكاح
- سؤال وجواب | الانتفاع بالطعام المشترى بمال حرام
- سؤال وجواب | كيف نتعامل مع والدي الظالم؟
- سؤال وجواب | بعد الإجهاض الثاني شعرت بألم في الظهر والبطن
- سؤال وجواب | الاعتراض على أقضية الله من ظلم النفس وجهلها
- سؤال وجواب | صدمتي بوفاة قريبي أصابتني بالقولون، ما العلاج المناسب؟
- سؤال وجواب | علاج الضغط المرتفع والمصاحب لمرض في القلب
هل بوسعكم رجاء توضيح معنى الآية (195:2) : ( وأنفقوا في سبيل الله ولا تلقوا بأيديكم إلى التهلكة وأحسنوا إن الله يحب المحسنين ) وأنا في حيرة ، حيث قرأت في الفتوى رقم (
46807)
إلى أن المقصود من إلقاء النفس في التهلكة هو عدم الإنفاق في سبيل الله.ثم قرأت فتوى أخرى برقم (
21589)
تقول بأن المقصود هو قتل النفس ، وهذا إذا كنت قد أحسنت فهمها ، أرجو الرد ..
الحمد لله.
يتفق أهل العلم من المفسرين والفقهاء وغيرهم على أن قول الله تعالى : ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلَا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ وَأَحْسِنُوا إِنَّ اللَّهَ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ ) البقرة/195 أنه وارد في سياق الأمر بالنفقة ، وأنه قد ورد في سبب نزول الآية أن بعضَ الصحابة أرادوا أن يركنوا إلى ضيعاتهم وتجاراتهم ليصلحوها ويتركوا الجهاد في سبيل الله ، فحذرهم الله من ذلك في هذه الآية.
فقد روى الإمام البخاري رحمه الله (4516) عن حذيفة بن اليمان رضي الله عنه أنه قال في هذه الآية : " نزلت في النفقة " انتهى.
وروى الترمذي (2972) عَنْ أَسْلَمَ أَبِي عِمْرَانَ قَالَ : ( كُنَّا بِمَدِينَةِ الرُّومِ فَأَخْرَجُوا إِلَيْنَا صَفًّا عَظِيمًا مِنْ الرُّومِ ، فَحَمَلَ رَجُلٌ مِنْ الْمُسْلِمِينَ عَلَى صَفِّ الرُّومِ حَتَّى دَخَلَ فِيهِمْ ، فَصَاحَ النَّاسُ وَقَالُوا : سُبْحَانَ اللَّهِ ! يُلْقِي بِيَدَيْهِ إِلَى التَّهْلُكَةِ ! فَقَامَ أَبُو أَيُّوبَ الأَنْصَارِيُّ فَقَالَ : يَا أَيُّهَا النَّاسُ ، إِنَّكُمْ تَتَأَوَّلُونَ هَذِهِ الآيَةَ هَذَا التَّأْوِيلَ ، وَإِنَّمَا أُنْزِلَتْ هَذِهِ الآيَةَ فِينَا مَعْشَرَ الأَنْصَارِ ، لَمَّا أَعَزَّ اللَّهُ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَقَالَ بَعْضُنَا لِبَعْضٍ سِرًّا دُونَ رَسُولِ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ : إِنَّ أَمْوَالَنَا قَدْ ضَاعَتْ ، وَإِنَّ اللَّهَ قَدْ أَعَزَّ الإِسْلامَ ، وَكَثُرَ نَاصِرُوهُ ، فَلَوْ أَقَمْنَا فِي أَمْوَالِنَا فَأَصْلَحْنَا مَا ضَاعَ مِنْهَا ، فَأَنْزَلَ اللَّهُ عَلَى نَبِيِّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يَرُدُّ عَلَيْنَا مَا قُلْنَا ( وَأَنْفِقُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَلا تُلْقُوا بِأَيْدِيكُمْ إِلَى التَّهْلُكَةِ ) فَكَانَتْ التَّهْلُكَةُ الإِقَامَةَ عَلَى الأَمْوَالِ وَإِصْلاحِهَا ، وَتَرْكَنَا الْغَزْوَ.
فَلَمْ يَزَلْ أَبُو أَيُّوبَ يُجَاهِدُ فِي سَبِيلِ اللَّهِ حَتَّى دُفِنَ بِالْقُسْطَنْطِينِيَّة ) وصححه الألباني في "السلسلة الصحيحة" (13) ومع ذلك ، فإن العلماء - من المتقدمين والمتأخرين - يستدلون بهذه الآية أيضا على النهي عن قتل النفس وإيذائها وإلقائها إلى التهلكة بأي طريقة من طرق التهلكة ، آخذين بعموم لفظ الآية ، وبالقياس الجلي ، مقررين بذلك القاعدة الأصولية القائلة : " العبرة بعموم اللفظ ، لا بخصوص السبب " يقول الحافظ ابن حجر رحمه الله : " وأما قصرها عليه – يعني قصر الآية على موضوع ترك النفقة في سبيل الله - ففيه نظر ، لأن العبرة بعموم اللفظ " انتهى.
"فتح الباري" (8/185) ويقول الشوكاني رحمه الله : " أي : لا تأخذوا فيما يهلككم.
وللسلف في معنى الآية أقوال.
والحق أن الاعتبار بعموم اللفظ لا بخصوص السبب ، فكل ما صدق عليه أنه تهلكة في الدين أو الدنيا فهو داخل في هذا ، وبه قال ابن جرير الطبري " انتهى.
"فتح القدير" (1/193) ويدل على ذلك أيضا تنوع تفسيرات السلف لهذه الآية ، فقد ورد عن البراء بن عازب رضي الله عنه أنه اعتبر من يذنب الذنب ثم ييأس من رحمة الله : أنه ألقى بيده إلى التهلكة.
قال ابن حجر في "فتح الباري" (8/33): أخرجه ابن جرير وابن المنذر بإسناد صحيح.
وبهذا يتبين أنه ليس بين الجوابين السابقين في موقعنا تناقض ، فالذي جاء في جواب السؤال رقم : (
46807
) ، بيان لسبب نزول هذه الآية وسياقها.والله أعلم .
.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | علاج الضغط المرتفع والمصاحب لمرض في القلب- سؤال وجواب | الفرق بين الشُعَب والأركان
- سؤال وجواب | دور الأعمام في الإصلاح بين الجد والجدة
- سؤال وجواب | أموال المتاجر بالمخدرات حرام
- سؤال وجواب | حكم التخلف عن جماعة الفجر بسبب خوف الزوجة أو مساعدتها
- سؤال وجواب | هل هناك علاج للبروستاتا التي دمرت حياتي؟
- سؤال وجواب | هل يمكن للحامل أن تتناول الأسبرين؟
- سؤال وجواب | تحدث المريض بما يعانيه
- سؤال وجواب | الحكمة من تطويل أعمار بعض الناس وتقصيرها لآخرين
- سؤال وجواب | المؤمن قوَّام بالقسط على نفسه أو أقاربه ولو فقراء
- سؤال وجواب | هل الأولى المواصلة في طلب العلم أم التفرغ لخدمة الوالد؟
- سؤال وجواب | التطير من زيارة من قدم العزاء لا يجوز
- سؤال وجواب | شرح حديث (.ولكن أخشى عليكم التكاثر.)
- سؤال وجواب | هل يمكن أن ترتفع المشيمة بعد نزولها خاصة للحامل للمرة الأولى؟
- سؤال وجواب | يستغرب أصدقائي لعدم امتلاكي صديقات مثلهم، فما تعليقكم؟
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا