سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | التنمية البشرية والعقل الباطن
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | محاولة منع الأم من الحرام بر بها- سؤال وجواب | الاعتداء على البرامج والملفات المحمية دون إذن أصحابها
- سؤال وجواب | هل يوجد علاج أو أطعمة معينة تزيد من الفائدة الغذائية للبن الأم؟
- سؤال وجواب | صورت أوراقا بالمدرسة لتوزيعها على الطلاب فلم تفعل فماذا عليها
- سؤال وجواب | سبب تأخر الدورة بعد الولادة
- سؤال وجواب | لا يصح نسبة ما تعددت مصادره للوزارة
- سؤال وجواب | استعجال النصر. الجائز والممنوع
- سؤال وجواب | حكم دراسة العقود الآجلة وتعاملات البورصة
- سؤال وجواب | حكم منع الوالد من رؤية بنته خشية أن لا يردها
- سؤال وجواب | التفضيل بين قراءة القرآن ومذاكرة العلم في شهر رمضان
- سؤال وجواب | حكم من قالت لزوجها (أنا كافرة يا سيدي) لعدم تصديقه لحلفها عدة مرات
- سؤال وجواب | ادعاء أن قيام الليل بسورة معينة يجاب به أمر معين لا بد له من دليل ولا مجال للاجتهاد فيه
- سؤال وجواب | حكم مس المصحف بيد مُسَّ بها ما يُستقذر
- سؤال وجواب | وجه تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم المسلم بالنخلة
- سؤال وجواب | حكم قراءة القرآن بالمقامات الصوتية
أنا طالب علم في العقيدة ، وأعلم أن علم التنمية البشرية هو علم غير شرعي ، لا يجوز العمل به ، ولا تعلمه.
وعندي استفسار هو : ما حكم من يعتقد بفكرة العقل الباطن ، هل هو خارج عن الملة ، أم إنه مذنب ، أم ما هو الحكم الصحيح فيه ؟.
الحمد لله.
نصيحتنا لك – وأنت طالب علم مختص في العقائد – أن لا تطلق الأحكام الشرعية مباشرة على الأسماء والألقاب المجملة ، التي يدخل في مضمونها العديد من التصورات والأفكار والنظريات ، وتنتشر مفرداتها على مساحة واسعة من التنوع والتعدد.
وفي هذا يقول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله : " وإنما تقع الشبهة لأن أكثر الناس لا يفهمون حقيقة قولهم وقصدهم ؛ لما فيه من الألفاظ المجملة والمشتركة ، بل وهم أيضا لا يفهمون حقيقة ما يقصدونه ويقولونه " انتهى من " مجموع الفتاوى " (2/ 138).
ويقول أيضا : " وأما الألفاظ المجملة : فالكلام فيها بالنفي والإثبات ، دون الاستفصال : يوقع في الجهل والضلال ، والفتن والخبال ، والقيل والقال ، وقد قيل : أكثر اختلاف العقلاء من جهة اشتراك الأسماء " انتهى من " منهاج السنة النبوية " (2/ 217).
والدول الحية تعمل اليوم جاهدة على استصدار تقارير التنمية البشرية السنوية ، كما تصدرها الأمم المتحدة على المستوى العالمي ، تبذل فيه جهودا هائلة من الرصد والمتابعة ، وتحليل البيانات والإحصائيات ، كل ذلك لغرض التطوير والتحسين.
وقد ظهرت فيه أيضا كتابات تنظر للتنمية بالمنظار الإسلامي الشرعي ، كمثل كتاب الدكتور عبد الكريم بكار "مدخل إلى التنمية المتكاملة" ، ومنها كتاب " الإسلام والتنمية الاجتماعية " للدكتور محسن عبد الحميد ، من إصدارات المعهد العالمي للفكر الإسلامي.
وأصدر المعهد أيضا كتابا بعنوان " فلسفة التنمية رؤية إسلامية " لمؤلفه إبراهيم أحمد عمر ، وللباحثة سماح الغندور دراسة جامعية في الدراسات العليا في جامعة غزة بعنوان " التنمية البشرية في السنة النبوية ".
ومن أهم البحوث المعدة في هذا الشأن كتاب " المنظور الإسلامي للتنمية البشرية " لأسامة العاني ، من إصدارات مركز الإمارات للدراسات والبحوث الاستراتيجية ، تناول مفهوم التنمية من الجهة الاقتصادية ، وبين اهتمام الإسلام بها ، وحرص على ذكر تطبيقات التنمية البشرية من السنة النبوية المطهرة.
وإنما يبقى الحديث عن " العقل الباطن " أو ما يسمى أيضا بـ " اللاوعي "، فهو المصطلح المجمل الذي يحتمل – في نظرنا – احتمالين لا بد من تفصيلهما وبيان كل منهما : الاحتمال الأول : هو مفهوم نشأ أول ما نشأ في فروع الطب النفسي ، يقترب كثيرا من معنى " النفس "، أو " القلب "، أو " الإرادة "، أو " الروع "، أو " الذاكرة "، ونحوها من المفاهيم التي نعرف من معانيها قاسما مشتركا متعلقا بمخزن الأفكار والتصورات ، والمشاعر والأحاسيس ، في النفس الإنسانية.
جاء في " موسوعة ويكيبيديا " على الإنترنت تعريفهم للعقل الباطن بقولهم : " هو مفهوم يشير إلى مجموعة من العناصر التي تتألف منها الشخصية ، بعضها قد يعيه الفرد كجزء من تكوينه ، والبعض الآخر يبقى بمنأى كلي عن الوعي ، وهناك اختلاف بين المدارس الفكرية بشأن تحديد هذا المفهوم على وجه الدقة والقطعية ، إلا أن العقل الباطن على الإجمال هو : كناية عن مخزن للاختبارات المترسبة بفعل القمع النفسي ، فهي لا تصل إلى الذاكرة.
ويحتوي العقل الباطن على المحركات والمحفزات الداخلية للسلوك ، كما أنه مقر الطاقة الغريزية الجنسية والنفسية ، بالإضافة إلى الخبرات المكبوتة ، القوانين الحاكمة " انتهى.
" انتهى.
فمن أطلق " العقل الباطن " وأراد به هذه الأمور ، فلا حرج عليه في ذلك ، ولا يلحقه ذم ولا تثريب ، من هذا الوجه ؛ بشرط أن تكون تطبيقاته العملية مقبولة : مما يشهد لها العقل والتجربة بالصحة والقبول ، وتتوافق مع أصول الشرع ، أو ـ على أقل تقدير ـ : لا تصادمها ، ولا تخرج عن شيء من التصورات والأحكام الشرعية ، وقد جرى استعمال هذا المصطلح على ألسنة كثير من الكتاب والمفكرين والمصنفين الإسلاميين.
الاحتمال الثاني : استعمال " العقل الباطن " على سبيل " المفهوم الفلسفي الباطني "، بحيث يكون وسيلة للتواصل مع " الوعي الكوني "، يستقي منه معارف خاصة ، وعلوما غيبية ، تماما كما هي نظرية ابن عربي ، الذي قرر مفهوم انعكاس العلوم الغيبية – ومنها علوم اللوح المحفوظ – على النفس الباطنة التي تجردت من عوارض البشرية عبر مجموعة من الخطوات والممارسات.
ولا شك أن هذا باب من أبواب فساد الفكر والتصورات ، وهي أساس العقائد الباطنية المنحرفة ، وسبيل للغواية والضلالة.
والإشكال أيضا يتطرق إلى مصطلح " العقل الباطن " من جهة كثير من التطبيقات العملية عليه ، أكثر من المصطلح نفسه ، لكن المصطلح غالبا ما يتأثر بفساد الممارسات ، على الأقل لدى القطاع المؤمن بتلك الممارسات الخاطئة.
فبعض التطبيقات التي يمارسها المنتسبون إلى " البرمجة العصبية " يشوبها الكثير من المجازفات التي لم يثبتها العلم الحديث ، ولم يأت بها الشرع الشريف ، كدعوى علاج الأخلاق السيئة والممارسات المشينة في جلسة واحدة يدخل فيها المعالج إلى " العقل الباطن " فيستل الجزء الباعث على ذلك الخلق السيئ المعين ، ويعيد البرمجة من جديد ليستبدل خلقا حسنا مكانه.
كل ذلك بكلام مرسل من غير إثبات تجريبي متزن – كما هي سائر العلوم التجريبية – ولا مستند شرعي مقبول.
وكذلك دعوى " قانون الجذب " الذي يمكن " العقل الباطن " من خلاله تغيير الأشياء من حوله ، من غير بذل للأسباب ولا عمل بسنن الكون المعروفة ، ونحو ذلك من المبالغات التي لا ننكرها جزافا بقدر ما ندعو المعتقدين بها إلى احترام العقل التجريبي الذي هو شرط الإيمان بالتأثير الكوني ، بعد العقل الشرعي.
والله أعلم ..
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | من حسن عشرة المرأة لزوجها إكرام أمه والصبر عليها- سؤال وجواب | محاولة منع الأم من الحرام بر بها
- سؤال وجواب | الاعتداء على البرامج والملفات المحمية دون إذن أصحابها
- سؤال وجواب | هل يوجد علاج أو أطعمة معينة تزيد من الفائدة الغذائية للبن الأم؟
- سؤال وجواب | صورت أوراقا بالمدرسة لتوزيعها على الطلاب فلم تفعل فماذا عليها
- سؤال وجواب | سبب تأخر الدورة بعد الولادة
- سؤال وجواب | لا يصح نسبة ما تعددت مصادره للوزارة
- سؤال وجواب | استعجال النصر. الجائز والممنوع
- سؤال وجواب | حكم دراسة العقود الآجلة وتعاملات البورصة
- سؤال وجواب | حكم منع الوالد من رؤية بنته خشية أن لا يردها
- سؤال وجواب | التفضيل بين قراءة القرآن ومذاكرة العلم في شهر رمضان
- سؤال وجواب | حكم من قالت لزوجها (أنا كافرة يا سيدي) لعدم تصديقه لحلفها عدة مرات
- سؤال وجواب | ادعاء أن قيام الليل بسورة معينة يجاب به أمر معين لا بد له من دليل ولا مجال للاجتهاد فيه
- سؤال وجواب | حكم مس المصحف بيد مُسَّ بها ما يُستقذر
- سؤال وجواب | وجه تشبيه النبي صلى الله عليه وسلم المسلم بالنخلة
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا