سؤال و جواب . كوم
سؤال وجواب | ما الطريقة المثلى لدعوة المتصوفة لطريق أهل السنَّة والجماعة ؟
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | بناء الأب لأبنائه مع نية البناء للإناث بشرط عدم التصرف فيها ببيع إلا لبعضهم- سؤال وجواب | أخاف من الأصوات ومن التجمعات وأشعر بأني سأجن.أرشدوني
- سؤال وجواب | خطيبتي متدينة ومقبولة ولكني متردد في الاستمرار معها. فما نصيحتكم؟
- سؤال وجواب | أعاني من ضعف في الجسم فهل لنقص الحديد والفيتامين تأثير في ذلك؟
- سؤال وجواب | خجلي الشديد واحمرار وجهي يسبب لي الإحراج. أرجو مساعدتي
- سؤال وجواب | لا يجوز رؤية الصور العارية وأفلام الزنا من أجل المذاكرة
- سؤال وجواب | أعجبت بشاب ذي خلق, هل أبدي له إعجابي؟
- سؤال وجواب | هل من رادع يردعني عن العادة السرية والمواقع الإباحية؟
- سؤال وجواب | هجرني زوجي لاعتراضي على إرساله لابننا الصغير لشراء السجائر
- سؤال وجواب | أصاب بغثيان وتعب عند القراءة وأنا جالسة، فما السبب؟
- سؤال وجواب | كيفية محافظة الشاب المسلم على الهوية الإسلامية
- سؤال وجواب | المطلوب من المستشار الإنصاف
- سؤال وجواب | أنا شاب مسلم ولكني أشاهد الأفلام الإباحية.أريد حلاً
- سؤال وجواب | الشك في اصطلاح الفقهاء
- سؤال وجواب | ما سبب وجود الإفرازات في فترة الحمل؟
كيف نقوم بدعوة الصوفيين حتى يهتدوا لطريق الحق ؟ وما هي الآيات والأحاديث التي يمكن أن نستعين بها كأدلة في دعوتنا لهم ؟ ..
الحمد لله.
هذا سؤال جيد ، وهو يدل على عقل وافر ، ورحمة بالمسلمين ، فما أحوجنا إلى من يدلنا على الطرق المناسبة لدعوة المنحرفين عن سواء السبيل.
والصوفية كلمة يدخل تحتها ألوان وأصناف من العقائد والمناهج ، وغالب أهل عصرنا منهم قد ضلَّ طريق السنة ، ووقع في ألوان من البدع الاعتقادية ، والبدع العملية والسلوكية ، على تفاوت بينهم فيما ضلوا عنه من الصراط السوي ، أو وقعوا فيه من البدع.
وهم أحوج من مرضى الأبدان للعلاج ، ونحن نشير إلى أهم ما بدا لنا في ذلك في النقاط الآتية : 1.
لا ينبغي أن يقوم بدعوة أولئك المتصوفة إلا من يملك العلم الكافي من الشرع ، وخاصة العلم بأحوال المتصوفة وعقائدهم ؛ وذلك خشية من أن يُنكر ما هو حق عندهم ، أو يقبل ما هو باطل في الشرع ، كما أن العلم واقٍ من الانسياق وراء شبهاتهم والتأثر بها ، بإذن الله.
2.
ومع العلم الكافي عند ذلك الداعي لا بدَّ من أن يتحلَّى بالخلق الرصين ، فيكون في قلبه رحمة على أولئك المخالفين ، ورغبة قوية في هدايتهم.
3.
فإذا جمع ذلك الداعي تلك الصفات ، وحتى ينجح في دعوته ، فإن عليه أن يدعوهم بالحسنى ، فلا يقسو في العبارة ، ولا يتجهم في المقابلة ، بل يحنو ويعطف عليهم ، ويتودد لهم بالهدايا والإكرام بما يتيسر له.
4.
ومن الضروري في دعوتهم : عدم التعرض لرموزهم وأئمتهم بالطعن والتجريح ، بل يُمدح الأنبياء والمرسلون أمامهم ، ويُثنى على الصحابة والتابعين ، ويبيَّن فضل ومنزلة الأئمة الأربعة وكبار العلماء من سلف هذه الأمة ، ويفضَّل ذِكر بعض الأئمة الذين عُرفوا بالمنهج المستقيم ، ممن ينسب إليهم المتصوفة مثل الجنيد ، وإبراهيم بن أدهم ، وعبد القادر الجيلاني ، وهذا الأمر سَيُكَوِّن في ذهنه قاعدة من الأشخاص المتفق على عدالتهم وفضلهم ، وهم قاسم مشترك بين الداعية والمدعو ، وسوف يكون الرجوع إلى أقوالهم النافعة ، وأحوالهم الصادقة أثر في دعوة أولئك إلى طريق السنة ، والتزامها قولا وعملا.
5.
يفضَّل في الداعية أن يذكر قواعد الإسلام الكلية ، وعقائده الناصعة الجلية ، في بداية دعوة أولئك المتصوفة ، وأن يبتعد عن النقد لعقائدهم ومناهجهم مباشرة ، فإن من شأن تلك القواعد الحقَّة أن تهدم قواعد الباطل والجهل ، وكلما قويت قواعد الحق ، وازداد أولئك علما بالشرع : ساهم ذلك في التخلص من رواسب الباطل والضلال.
6.
وندعو الدعاة الأفاضل إلى قطع الطريق أمام رموز أولئك المتصوفة ، وذلك بالإكثار من ذِكر النبي صلى الله عليه وسلم ، وسيرته ، وشمائله ؛ إذ يُكثر أولئك الرموز كثيراً من الطعن بعلماء أهل السنَّة والجماعة بأنهم لا يحبُّون النبي صلى الله عليه وسلم ، ولا يصلون عليه ! وهذا كذبٌ رخيص ، لكنه مصدَّق – وللأسف – عند عامة أولئك المتصوفة ، فليكن التكذيب لتلك المزاعم بالواقع العملي.
7.
كما ندعو الدعاة الأفاضل للإكثار – حتى من غير دعوة أولئك المتصوفة – من الحديث عن القلوب ، وأحوالها ، ومن الكلام في الرقائق ، فما أحوجنا حقّاً لترقيق قلوبنا بمواعظ القرآن والسنَّة وكلام سلف هذه الأمَّة ، وهذا الطريق سلكه أهل البدع من المتصوفة فسلبوا قلوب العوام ، حتى تعلقت قلوبهم بذلك المنهج ، وذلَّت أبدانهم لخدمة رموز المتصوفة.
8.
وقد يسَّر الله تعالى في زماننا هذا دعاة أفاضل من أهل السنَّة والجماعة برزوا للناس في الفضائيات ، فأحبهم الناس وتعلقت بهم قلوبهم ، فليستثمر هذا بذِكر اعتقاد أولئك الدعاة ومنهجهم ، وإهداء المتصوفة أشرطتهم وكتبهم ، وهذا طريق سهل يسير على إخواننا الدعاة ، وثمرته نافعة قريبة بإذن الله تعالى.
9.
وعلى الدعاة تجنب دلالة أولئك المتصوفة على كتب تطعن صراحة في أئمة التصوف ، أو تسخر من منهجهم ومن كرامات رموزهم – المزعومة - ، فإن ذلك قد يترك أثرا سلبيا في نفوس المدعوين منهم : بصدهم عن سماع الحق ، أو مناقشته ، لأجل ما وجد من شدة القول فيما تعلق حبه بقلبه.
فإذا اطمأنَّ الداعية إلى مقابله وأنه صار مهيئاً لتقبل الحق بمرارته : فليدله على الكتب التي تنقض اعتقاد التصوف المنحرف عن الحق ، وليُسمعه الأشرطة التي تبيُّن الحق بدلائله الصريحة.
10.
وليُكثر الداعية من الدعاء بصدق وإخلاص أن يهدي الله ضالَّ المسلمين ، وليحرص على مشاورة أهل العلم من أهل الخبرة بدعوة المبتدعة ، وليبق على اتصال بهم ، حتى لا يُعجب بنفسه فيهدم ما بنى ، أو حتى يُعان أصلاً على البذر.
ونسأل الله تعالى أن يوفقكم لما فيه لإصلاح الناس وأن ييسر أمركم وأن يكف عنكم الشر والأذى والضرر.
والله أعلم.
اقرأ ايضا
- سؤال وجواب | الاستغفار ذكر ودعاء- سؤال وجواب | أعاني من رهاب عند التحدث مع شخص ما، فما الحل؟
- سؤال وجواب | خطيبي يهددني بالفسخ إذا لم أغض من بصري.
- سؤال وجواب | لا أستطيع السيطرة على النظر إلى الحرام، ماذا أفعل؟
- سؤال وجواب | أمور تندفع بها غوائل الشهوة
- سؤال وجواب | مسائل تتعلق بالخِطبة
- سؤال وجواب | دخول الجنة بغير حساب ولا عذاب غير منحصر في السبعين ألفا
- سؤال وجواب | كيف أتلذذ بعبادتي وأخشع في صلاتي؟
- سؤال وجواب | أعاني من جفاف وتقصف الشعر، ما الحل؟
- سؤال وجواب | أصبحت أخشى أن أفقد السيطرة على تصرفاتي، فما الحل؟
- سؤال وجواب | لا يأثم من توقف عن الصدقة المستحبة
- سؤال وجواب | عودة الأعراض بعد التحسن والتوقف عن الدواء!
- سؤال وجواب | ابنتي تضحك بدون سبب ولا تعرف الاتجاهات، هل تعاني من التوحد؟
- سؤال وجواب | قلقة أخاف من كل شيء وإيماني ضعيف، فهل من نصيحة؟!
- سؤال وجواب | سبب السمنة وعلاجها مع الاعتماد على الأكل النباتي
لم يعلق احد حتى الآن .. كن اول من يعلق بالضغط هنا